لكبيرة التونسي (منطقة الظفرة)
وسط الصحراء الشاسعة، حيث الكثبان الرملية الشامخة تحيط بكل مكان، تقف أفخم السيارات وأرقاها ضمن معرض «السيارات الكلاسيكية» في «قرية ليوا» الذي يمزج ما بين الماضي والحاضر، ويسرد حكايات تاريخية آسرة، تفتح نافذة على تطور وسائل النقل في دولة الإمارات على مدار العقود الستة الماضية وما قبلها.
تحتفي «قرية ليوا» القلب النابض لـ«مهرجان ليوا الدولي» بالفعاليات والأنشطة المتفردة تلبي أذواق جميع الزوار من داخل الدولة وخارجها، بتاريخ وتراث السيارات الأكثر استعمالاً في الإمارات، ضمن «معرض السيارات الكلاسيكية»، الذي يضم 55 سيارة وطرازات أيقونية من علامات تجارية عالمية مرموقة، تعكس محطات بارزة في مسيرة الدولة، وصلتها العميقة بصناعة السيارات، وتبرز المجموعة سيارات من عصور متعددة، بدءاً من ستينات القرن الماضي، وصولاً إلى الحاضر، ومصادرها تمتد عبر مختلف أنحاء العالم.
عن هذه الفعالية التي تستقطب يومياً آلاف الزوار قال علاء البكري، مدير المعرض، إن المجموعة تستعرض تشكيلة رائعة من السيارات الفاخرة التي تجسد الأناقة والتميز عاكسة تطلعات دولة الإمارات التي أصبحت مركزاً للحداثة والرقي بين مستكشفي الصحراء الصامدين ورموز الفخامة المترفة، تقدم هذه المجموعة رحلة شاملة عبر الزمن تحتفي بتاريخ الإمارات وتنوعها الثقافي، وقصة التقدم الإنساني العالمية، وتقدم صورة توضيحية عن تطور السيارات في الإمارات، لعشاق السيارات ولمختلف شرائح المجتمع.
وأضاف: هدفنا استعراض السيارت التي شاركت في النهضة، والاحتفاء بجانب من تراث الإمارات، وكيف كان أجدادنا يقطعون مسافات طويلة في الصحراء بهذه السيارات، في ظل غياب محطات البترول آنذاك والطرق المعبدة، وبفعل ذكائهم قاموا بتعديل السيارة وإضافة خزانات، بالإضافة إلى تعديل نظام التبريد والإطارات، لتلائم تضاريس وجو الإمارات الحار، بحيث تحكي كل سيارة قصة، وكما تضم المجموعة بعض السيارات العالمية لشخصيات مرموقة، وأشار البكري أن النسخة التجريبية من المهرجان تستقبل يومياً آلاف الزوار، وتضم 55 سيارة، بينما ستنظم معارض أخرى تضم ما بين 500 و600 سيارة لجذب عشاق السيارات، والاحتفاء بالموروث الإماراتي الأصيل في مختلف المهرجانات والفعاليات.