أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات)

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن موقف الإمارات في سوريا يستند إلى وحدة أراضيها ودعم شعبها والتصدي للإرهاب، جاء ذلك فيما شهدت العاصمة دمشق حراكاً دبلوماسياً مكثفاً لبحث متطلبات إنجاح المرحلة الانتقالية، وسط دعوات لضرورة ضمان وحدة البلاد، والعمل على انتقال سلمي للسلطة، من خلال عملية سياسية جامعة لكل أطياف الشعب السوري. 
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»: «منذ بدايات الثورة السورية عام 2011، حافظت الإمارات على موقف متزن وواقعي يستند إلى سيادة سوريا ووحدة أراضيها ودعم شعبها واحتضانه، والتصدي للإرهاب. من خلال عضوية التحالف الدولي، والموقف في الجامعة العربية، والدعم الإنساني للأشقاء السوريين».
وأضاف: «ويبقى اليوم هذا النهج الذي يوجهنا عربياً ودولياً».
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن أمن سوريا واستقرارها أساسيان لاستقرار المنطقة وسيادتها، مشدداً على رفض وإدانة الأردن للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وسيادتها، باعتباره خرقاً للقانون الدولي وتصعيداً خطراً. 
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إن ذلك جاء خلال لقاء الصفدي مع الإدارة الجديدة في سوريا بدمشق لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، إضافة إلى آفاق تطوير العلاقات الأردنية السورية ومتطلبات إنجاح المرحلة الانتقالية. 
وذكر البيان أن الجانبين سلطا الضوء على العلاقات التي تربط الأردن وسوريا، وشددا على الحرص المشترك على تطويرها وتعزيز التعاون بمختلف المجالات، خصوصاً في هذه المرحلة الانتقالية واللحظة التاريخية لسوريا. 
وتركزت المباحثات على «الأوضاع في الجنوب السوري الذي يشكل أمنه واستقراره ضرورة تفرضها المصالح الوطنية الأردنية والمصالح الوطنية السورية».  
وأكد الصفدي وفق البيان أن الأردن سيدعم سوريا في الانطلاق لبناء دولة حرة مستقلة منجزة كاملة السيادة لا إرهاب فيها ولا إقصاء وتلبي طموحات جميع مواطنيها وحقوقهم».  
وشدد على أن الأردن يقف مع الشعب السوري، ويدعم خياراته وجهوده في إعادة بناء وطنه ومؤسساته عبر عملية انتقالية يقودها السوريون وتبني المستقبل الذي يشارك في صياغته كل السوريين ويحفظ حقوقهم جميعاً لتستعيد سوريا أمنها واستقرارها وعافيتها وسيادتها.
وأشار الصفدي إلى أن الأردن سيستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وسيقدم كل ما يستطيع من دعم وإسناد إلى الشعب السوري.
ولفت إلى استمرار الأردن في تقديم كل ما يستطيعه لتوفير الحياة الكريمة للاجئين السوريين في الأردن إلى حين عودتهم الطوعية الكريمة إلى وطنهم.
بدوره، بحث وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، في دمشق، اليوم، مع الإدارة الجديدة في سوريا العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها والتشاور حول مستقبل سوريا.
وقالت الخارجية القطرية في بيان، إن مباحثات الاجتماع تركزت على استعراض العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها والتشاور حول مستقبل سوريا وآفاق دعم الشعب السوري في كل المجالات. 
وشددت على ضرورة ضمان وحدة سوريا، والعمل على انتقال سلمي للسلطة من خلال عملية سياسية جامعة لكل أطياف الشعب السوري استناداً إلى قرار مجلس الأمن 2254، وتعزيز جهود حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب.