يتابع العالم بأسره الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) في باكو بأذربيجان للخروج بخطة عمل جماعية فعالة تهدف إلى معالجة مشكلة التغير المناخي وتأثيره على البيئة والمجتمع. ويستقطب هذا التجمع الدولي المهم عدداً كبيراً من رؤساء الدول وصانعي السياسات وخبراء البيئة والمجتمع المدني لتسريع الجهود في مكافحة تغير المناخ وتشكيل مستقبل مستدام للجميع.
وكانت مجموعة «تدوير»، أحد أبرز المشاركين في مؤتمر الأطراف (COP29) هذا العام لدورها الرائد في تعزيز الاستدامة البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وخلال وجودنا في المؤتمر، شاركنا في حلقة نقاش خاصة بعنوان «تسريع العمل المناخي من خلال الابتكار والاستدامة». 
حضر حلقة النقاش العديد من المتحدثين، بمن في ذلك الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، التي ألقت كلمة افتتاحية أكدت خلالها دور الإمارات في تعزيز الحلول المناخية، وأهمية دعوة المجتمع العالمي إلى إزالة الكربون. كما ألقت علياء الهرمودي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة بوزارة التغير المناخي والبيئة، كلمة أخرى سلطت فيها الضوء على التزام الدولة بالعمل المناخي. تلا ذلك كلمة خلال الجلسة تحدثت عن جهود مجموعة تدوير في تعزيز حلول الإدارة المستدامة للنفايات.
لقد وفر لنا مؤتمر الأطراف (COP29) فرصة جديدة لنستعرض من خلاله جهودنا في تعزيز حلول الإدارة المستدامة للنفايات، حيث سلطنا الضوء على بعض من أهم المبادرات التي أطلقناها وما زلنا نطلقها في إطار جهودنا لمكافحة التغير المناخي. ومن هذه المبادرات مبادرة «صفر نفايات» التي كشفنا عنها خلال مشاركتنا في مؤتمر الأطراف (COP28) الذي عقد في دولة الإمارات العام الماضي. فمن خلال هذه المبادرة نؤكد التزامنا الثابت في دفع عجلة العمل المناخي من خلال الحد بشكل كبير من الانبعاثات الكربونية في قطاع إدارة النفايات، حيث يعكس ذلك مساهماتنا في تحقيق أهداف الاستدامة في دولة الإمارات، وتحقيق هدف مجموعة «تدوير» في تحويل 80% من نفايات أبوظبي بعيداً عن مكبات النفايات بحلول عام 2030. كما تهدف مبادرة «صفر نفايات» إلى إضفاء الطابع الرسمي على ممارسات إدارة النفايات وإشراك أصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم لإزالة الكربون من القطاع، واستكشاف الفرص الاقتصادية، والمساهمة في جهود التخفيف من تغير المناخ العالمي.
وخلال حلقة النقاش، كشفنا عن التقرير البحثي الذي نشرته مبادرة «صفر نفايات» العالمية لإزالة الكربون من النفايات، وركز على دور النفايات كأحد الحلول القابلة للتطوير في إزالة الكربون وتحقيق مستقبل ذي انبعاثات صفرية صافية. كما أكد التقرير دور قطاع النفايات في الانبعاثات العالمية، حيث يستحوذ غاز الميثان وحده المنبعث من النفايات العضوية التي أُسيئت إدارتها على ما نسبته 20% في مستويات الميثان العالمية. فمن خلال تبني واستخدام حلول التكنولوجيا المتقدمة في تحويل النفايات إلى موارد، بإمكان هذا القطاع أن يمتلك إمكانات هائلة في إزالة الكربون بشكل فعال من حيث التكلفة كأحد الأصول التحويلية في العمل المناخي. 
ومع ارتفاع معدلات توليد النفايات، تعتبر الحلول المبتكرة المدعومة بالتكنولوجيا وتحديثات البنية التحتية الأساسية أمراً بالغ الأهمية في التخفيف من الانبعاثات. ومع الدعم الذي أظهرته أكثر من 50 مؤسسة عالمية لمبادرة «صفر نفايات»، تلعب المبادرة دوراً ريادياً في دعم النهج التعاوني القائم على البيانات لإحداث تحول نوعي في إدارة النفايات ودعم أهداف المناخ العالمية. كما توفر مبادرة «صفر نفايات» أيضاً مساراً مؤثراً وقابلاً للتطوير في مواجهة التحديات العالمية للانبعاثات، وسنواصل العمل والتعاون بشكل وثيق مع الشركاء كافة للمساهمة في تحقيق طموحات دولة الإمارات في الحياد المناخي 2050.
وخلال المشاركة في حلقة النقاش، شاركنا الحضور أيضاً أهداف مبادرتنا الأخرى في «تحويل النفايات إلى طاقة» والتي تعاونّا من خلالها مع شركة الإمارات للمياه والكهرباء مع تحالف مقره اليابان لتطوير مشروع الطاقة المستقلة الأكثر تقدماً في العالم. ومن المقرر أن يساهم هذا المشروع في معالجة 900.000 طن من النفايات سنوياً، مما يساهم في تحقيق انخفاض متوقع بمقدار 1.1 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. 
وفي اليوم نفسه، عقدنا اجتماعاً مع ممثلي وزارة التغير المناخي والبيئة لمناقشة المبادرات والفرص التعاونية لتعزيز حلول المناخ.

المشاركة المجتمعية: تعزيز الوعي البيئي وتبني عقلية الاستدامة بين أفراد المجتمع 
شهدت مجموعة «تدوير» خلال شهر أكتوبر الماضي العديد من الفعاليات والأنشطة الهادفة التي ساهمت في تشجيع أفراد المجتمع على المشاركة؛ بهدف تعزيز وعيهم البيئي، وتبني مفهوم الاستدامة في كل ما يقومون به. وكان من أبرز هذه الفعاليات المجتمعية المشاركة في مهرجان ومزاد ليوا للتمور الذي ركز على استعراض بعض ملامح الثقافة المحلية والتفاعل مع الجمهور، وتعزيز الاستدامة الزراعية، حيث تأتي هذه المشاركة كخطوة جديدة تساهم بها المجموعة في تعزيز التزامها بالتواصل مع الجمهور لتثقيفه بشأن الإدارة المسؤولة للنفايات، واستخلاص قيمتها والأهمية الاقتصادية والبيئية التي تنطوي عليها إعادة التدوير. 
كما تم تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة، وضرورة تبني عقلية تشجع على الاستدامة لدى الجمهور، وذلك من خلال تنظيمها ورش العمل وعروضاً حول موضوع الإدارة المسؤولة للنفايات، وضرورة الالتزام بالمبادئ الثلاثة للاستدامة، وهي تقليل النفايات وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير. وفضلاً عن ذلك، قام فريق المشاركة المجتمعية في المجموعة بتنظيم ورشة عمل مخصصة لأصحاب المزارع في منطقة الظفرة، بالتعاون مع ديوان ممثل الحاكم، وذلك بهدف توعيتهم بالأفكار الرئيسية حول الحلول المستدامة للتخلص من النفايات الزراعية.
«مدينتي أجمل»
من جهة أخرى، نظمت مجموعة تدوير فعالية «مدينتي أجمل»، وذلك في حديقة شخبوط، بالتعاون مع مركز التواجد البلدي، حيث شارك العديد من أفراد المجتمع المحلي في تنظيف الحديقة إيماناً منهم بأهمية بمسؤوليتهم تجاه حماية البيئة، كما استمتعوا بالمعارض التفاعلية التي أقيمت خلال الفعالية. وشاركت المجموعة كذلك، بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية في منتدى تحسين نوعية الحياة الأسرية الذي يعتبر أحد التجمعات المجتمعية التي تركز على تعزيز رفاه الأسر وسلامتهم، حيث دارت المناقشات حول الصحة والتعليم والاستدامة البيئية. وبالإضافة إلى ذلك، نظمت المجموعة جلسة تعريفية للمشاركين حول الممارسات المستدامة في الحد من النفايات وإعادة التدوير، وذلك في مكتب ممثل وزارة الصحة ووقاية المجتمع في أبوظبي وجامعة العين. كما قامت بزيارة إلى أكثر من 13 مدرسة في أبوظبي والعين والظفرة لتوعية الطلاب حول أهمية الالتزام بمبادئ الاستدامة الثلاثة، وما لذلك من أهمية في غرس هذه المبادئ في عقول الشباب الصغار في هذه السن المبكرة ليتحول المجتمع تدريجياً إلى مجتمع صحي ومستدام. 
وتستعد مجموعة تدوير قريباً للمشاركة في مهرجان «تلال سويحان» وفعالية «بينك بولو» الخيرية. وتهدف هاتان الفعاليتان إلى تعزيز المشاركة المجتمعية للمجموعة ومواصلة دورها في تعزيز الوعي البيئي وعقلية الاستدامة بين أفراد المجتمع. 

مجموعة «تدوير» تدعم مهرجان الشيخ زايد 2024 
تشارك مجموعة «تدوير» كشريك استراتيجي ومستدام في مهرجان الشيخ زايد، الذي يقام في منطقة الوثبة بأبوظبي حتى 28 فبراير 2025. وتأتي مشاركة المجموعة من منطلق حرصها على إنجاح مهرجان الشيخ زايد الذي يسلط الضوء على تراثنا الثقافي الغني، ويعمل كمنصة أساسية لتعزيز وتشجيع تبني مبادرات الاستدامة. 
وبالإضافة إلى دعمها الاستراتيجي للمهرجان، تقوم مجموعة «تدوير» أيضاً بتقديم خدمات شاملة لجمع النفايات ونقلها، مستخدمة أحدث المعدات لتوفير بيئة نظيفة للمهرجان طوال أيام الفعالية. وتشمل هذه المبادرة وضع أكثر من 300 حاوية نفايات، بالإضافة إلى توفير خدمات الكنس والتنظيف اليدوية والآلية. 
وتؤكد مجموعة «تدوير» من جديد التزامها بتعزيز الاستدامة وزيادة الوعي البيئي خلال هذه الفعالية ذات الأهمية الثقافية. كما تسعى المجموعة إلى تغيير نظرة المجتمع للنفايات واعتبارها كأحد الموارد القيمة، إضافة إلى تشجيع زوار المهرجان على تبني ممارسات فعالة في إعادة التدوير، والسعي نحو تحقيق مستقبل ذي بيئة أنظف وأكثر استدامة.
عيد الاتحاد 
ومواصلةً منها في تعزيز مشاركتها المجتمعية، تستعد مجموعة «تدوير» للمشاركة في الاحتفال بعيد الاتحاد من خلال إشراك أفراد المجتمع في مواضيع تتعلق بالاستدامة عبر القيام بتجارب تعليمية وتفاعلية. ويخطط فريق عمل المشاركة المجتمعية في المجموعة للقيام بزيارات إلى 14 مدرسة في إمارات الدولة السبع لتوعيتهم حول أهمية الحد من النفايات وإعادة التدوير، وتبني عقلية الاستدامة في كل ما يقومون به. 
وخلال هذه الزيارات، سيلتقي فريق المشاركة المجتمعية بالطلبة من المرحلة الابتدائية الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 أو 15 سنة، وإشراكهم في عدد من ورش العمل، مستهدفين أكثر من 100 طالب وطالبة في كل ورشة عمل للحديث عن أهمية الاستدامة في حياتنا، وتشجيعهم على تبني المبادئ الثلاثة في الاستدامة، وهي تقليل النفايات وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير. كما سيشارك طلبة المدارس في نشاطات فنية للتعبير عن مواضيع الاستدامة والهوية الوطنية لعرضها لاحقاً في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. وتسعى مجموعة تدوير من خلال زياراتها المدرسية أيضاً إلى إشراك عائلات الطلبة وموظفي المدارس وبقية أفراد المجتمع في كل إمارة. 

«تدوير» تتعاون مع وزارة البيئة المصرية لاستكشاف فرص الاستثمار والشراكة
وقعت مجموعة تدوير مؤخراً مذكرة تفاهم مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة في جمهورية مصر العربية، في خطوة مهمة نحو النهوض بممارسات إدارة النفايات، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الاستدامة البيئية. وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز فرص الاستثمار وتسهيل تبادل الخبرات والمعرفة بين الجانبين، فضلاً عن بناء القدرات وتعزيز الوعي حول عمليات إعادة التدوير. 

وقال المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير: «نؤمن في مجموعة تدوير بأن النفايات مورد قيم لتعزيز التنمية المستدامة، وهو الأساس في كل ما نقوم به. وتمثل شراكتنا الدولية مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات المصري خطوة مهمة نحو تعزيز إنتاج الطاقة، ودعم مبادئ الاقتصاد الدائري، فمن خلال تبادل المعرفة وإجراء البحوث المشتركة، نسعى إلى تسريع تبني ممارسات مبتكرة في إدارة النفايات. كما تساهم هذه الشراكة في تعزيز التزامنا بالريادة في توفير حلول إدارة النفايات في المنطقة، وتجسيد رؤيتنا المشتركة في الاستدامة والإشراف البيئي للسنوات القادمة».
وحددت مذكرة التفاهم مجالات عدة للتعاون بين الطرفين، بما في ذلك المشاركة في توسيع آفاق الاستثمار في قطاع النفايات، وتبادل البحوث والدراسات الشاملة، وتعزيز التعاون المتبادل. كما تمثل هذه الاتفاقية بداية مسار واعد بين الطرفين نحو تحقيق مزيد من التقدم في إدارة النفايات على المستوى الإقليمي، بينما يعمل الشريكان في الوقت نفسه على ابتكار وتطوير حلول مستدامة ومبتكرة في مجال إدارة النفايات.

مجموعتا «تدوير» و«إمستيل» تبحثان استخدام الوقود البديل والمواد الخام 
في إطار مشاركتها في معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك»، وقعت مجموعة «تدوير» ومجموعة «إمستيل» EMSTEEL، أكبر شركة للصلب ومواد البناء مدرجة في سوق الأوراق المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مذكرة تفاهم لبحث إمكانية استخدام الوقود البديل والمواد الخام في تصنيع مواد بناء مستدامة. وتركز الاتفاقية على الاستفادة مما تنتجه مجموعة «تدوير» من الوقود المستخلص من النفايات ومخلفات البناء والهدم كمواد أولية للتصنيع في مصانع مجموعة «إمستيل»، بما في ذلك مصنع إسمنت العين.
وأعرب المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تدوير»، عن حرصه على التعاون والمشاركة مع مجموعة «إمستيل» في الوقت الذي تواصل فيه المجموعة تسريع جهودها نحو مستقبل مستدام. وأكد أن: «التزامنا في مجموعة تدوير بإزالة الكربون من هذا القطاع يتماشى مع رسالتنا المؤسسية في تحويل النفايات إلى موارد قيمة والنهوض بالاقتصاد الدائري. فمن خلال العمل مع المؤسسات التي تتميز بعقليتها المستقبلية، نحرص على تطبيق ممارسات مستدامة تعيد صياغة قطاعي التشييد والتصنيع في دولة الإمارات. ومن المؤكد أن هذه الجهود تقربنا أكثر من تحقيق هدفنا المتمثل في تحويل 80% من نفايات أبوظبي بعيداً عن مكبات النفايات، وإرساء معيار جديد في الإشراف البيئي».
وتهدف الشراكة بين مجموعة «تدوير» ومجموعة «إمستيل» إلى تعزيز ممارسات البناء المستدامة من خلال تقليل النفايات المرسلة إلى مكبات النفايات، وكذلك خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتعزيز عمليات تصنيع مواد البناء المستدامة. وتتضمن مذكرة التفاهم أيضاً إجراء دراسات جدوى، وتوفير فرص أخرى لتبادل المعرفة بين الطرفين.
وباعتبارها شركة رائدة في الممارسات المستدامة، تعمل مجموعة «تدوير» على توسيع خدماتها محلياً ودولياً من خلال تأسيس شركات فرعية لها، وعقد شراكات عالمية. كما تولي مجموعة «تدوير» أولوية كبيرة لدمج قيم الاقتصاد الدائري في ممارساتها في العمل كجزء من استراتيجيتها ونموها الأوسع.