مريم بوخطامين (أبوظبي)

تنظم جامعة خليفة النسخة الثانية من ندوة «حياة طويلة صحية»، بدعم من دائرة الصحة، ودائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، والتي تجمع أكثر من 25 خبيراً رائداً للمشاركة في 12 جلسة نقاشية ثرية بالمعلومات المفيدة، منها جلسة نقاشية عامة تركز على علم الشيخوخة الصحية وخدمات الصحة والعافية المصممة، وفقاً للاحتياجات الشخصية.
وتركز فعاليات الندوة التي تختتم اليوم على طرح استراتيجيات جديدة تهدف إلى الحد من انتشار الأمراض المقترنة بالعمر، وتحسين مستويات الصحة والعافية والتشجيع على نمط الحياة الذي يساعد في طول العمر.
وبدأت فعاليات اليوم الأول من الندوة بكلمتين ترحيبيتين ألقاهما الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، والبروفيسورة حبيبة الصفار، بحضور الدكتورة نورة الغيثي، وكيلة دائرة الصحة في أبوظبي، والدكتور راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوة العاملة الصحية، والدكتور أحمد الخزرجي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة بالإنابة، وهند الزعابي، المديرة التنفيذية لقطاع المتعاملين.
وأكدت الدكتورة حبيبة الصفار، عميدة كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، خلال افتتاح النسخة الثانية من الندوة أمس، في أبوظبي، أن الجامعة تواصل قيامها بدور حيوي في تطوير البحث والتعليم في مجالات العلوم الحيوية وعلم الجينات الوراثية والصحة وطول العمر، وإسهامها في الحوار العالمي الهادف إلى تحسين النتائج الصحية.
وقالت د. حبيبة الصفار: «تلتزم جامعة خليفة بترسيخ مكانة أبوظبي رائداً عالمياً في مجالات بحوث الشيخوخة والابتكارات الصحية، وتُعَد النسخة الثانية من هذه الندوة بمثابة منصة حيوية للتعاون بين العلماء وصانعي السياسات والمتخصصين في قطاع الرعاية الصحية. ولا يقتصر دور الندوة على كونها منصة لتبادل المعلومات فحسب، بل وإنما يمتد دورها أيضاً ليشمل تبني الجيل التالي من البحوث، وذلك من خلال عروض تقديمية موجزة يقدمها باحثون ناشئون».
وقالت الدكتورة نورة الغيثي: «يعني طول العمر تمكين مجتمعنا من العيش على نحو أكثر صحة وحيوية. ونُحدِث في أبوظبي تحولاً في قطاع الرعاية الصحية باتباع نهج وقائي استباقي يضع المرضى في موضع القلب من استراتيجيتنا. وتهدف المبادرة التي أعلنت عنها دائرة الصحة في أبوظبي مؤخراً لتطوير إطار تنظيمي ومعايير لتراخيص إنشاء «مراكز طب الحياة الصحية المديدة» في الإمارة إلى تعزيز مستويات الصحة والعافية والخدمات الصحية التي تساعد في طول العمر والوقاية من الأمراض. نمنح أولوية لخدمات الرعاية الصحية الشخصية تجارب المرضى، من خلال تزويدهم بعلاجات تلبي متطلباتهم. وتعزز هذه المبادرة مكانة أبوظبي وجهة رئيسة للخدمات الصحية على مستوى العالم، وتؤكد التزامنا بصناعة مستقبل أكثر صحة للأجيال المقبلة».
وأوضح صالح إبراهيم العميد المشارك للأبحاث في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة، أن ندوة العمر الصحي المقامة في جامعة خليفة، يشارك فيها 450 عالماً ومسؤولاً من داخل الدولة وخارجها، والتي سيتم من خلاها تقديم أوراق عمل وبحوث علمية، لكشف آخر مستجدات العلم، في رفع مستوى العمر الصحي للفرد.
ونوه بأن الإحصائيات والدراسات التي أقيمت على مستوى الدولة تبيّن ارتفاع متوسط عمر الفرد في الإمارات إلى 78 عاماً، مقارنة بالأعوام السابقة، والتي عززتها استراتيجية الدولة في القطاع الصحي، والحفاظ على صحة الفرد والمجتمع بشكل عام، وتحسين الوعي الصحي، مشيرا إلى أن هناك عيادات تخصصية في هذا المجال، لرفع مستوى العمر الصحي وطوله.