أبوظبي (وام)

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في أبوظبي، أمس، أعمال المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال الذي تنظمه منظمة أريجاتو الدولية باستضافة تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات، بمشاركة قادة أديان ومفكرين ومختصين من أجل إيجاد حلول مستدامة للمخاطر التي تواجه الأطفال حول العالم، وتوجيه النظر للمجتمعات وصناع القرار إلى أهمية حماية الطفل من التحديات غير المسبوقة التي يواجهها في جميع أنحاء العالم من عنف وسوء معاملة والظروف السلبية الناتجة عن الفقر والمجاعة والتغيرات المناخية والنزاعات وجرائم الابتزاز والاستغلال والاتجار بالبشر.
ويأتي اختيار دولة الإمارات باستضافة هذا المنتدى الدولي، تقديراً لدورها المتميز في دعم الجهود الدولية في تعزيز ونشر قيم السلام والتسامح والتعايش السلمي والرصيد المرموق والسمعة الطيبة للإمارات في المحافل الدولية.
ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمة في افتتاح المنتدى، بالمشاركين والحضور والضيوف من داخل وخارج الإمارات في هذا المنتدى الدولي، معرباً عن شكره وتقديره للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، على دعمه لمثل هذا الجهود في سبيل الحفاظ على الكرامة الإنسانية، وبناء مستقبل أفضل لجميع مواطني العالم.
وقال معاليه: «إن المناقشات والمحادثات في هذا المنتدى العالمي تسهم في تحفيز التفكير الإبداعي حول طرق فعالة لتعزيز التعاون بين الأديان لبناء عالم مليء بالأمل للأطفال، مشيراً معاليه إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تشارككم اهتمامكم برفاهية الأطفال».
وأكد معاليه أنه ومنذ نشأة دولة الإمارات، عملت بناءً على رؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي أعلن أن مسؤوليتنا الأساسية هي إعداد أطفالنا للمستقبل، مضيفاً أنه وعلى هذا النهج جعل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، سلامة الأطفال ورفاهيتهم من أهم أولوياتنا الوطنية، وبفضل قيادة سموه الحكيمة وتوجيهاته، يتكامل تركيزنا على الفكر والمهارات وتنمية النشء وأولادنا مع اهتمامنا الدقيق بصحتهم وسعادتهم، وضمان حصولهم على أفضل الفرص للنجاح. 
وأشار معاليه إلى رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ودعمها المتواصل لجهود تنشئة وحماية الطفل، حيث تعرب سموها باستمرار عن اقتناعها العميق بأنه عندما يتم تمكين شبابنا من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، فإنهم يعززون مجتمعنا في دولة الإمارات، نؤمن إيماناً راسخاً بأن احتضان التميز والإنجاز لشبابنا هو احتضان للحياة نفسها.
وقال: «إننا في هذا المنتدى نؤكد أن الحوار والتعاون بين الأديان لهما إمكانات كبيرة لبناء عالم مليء بالأمل للأطفال لنثبت معاً أنه من خلال التفكير والعمل معاً، يمكننا بشكل جماعي الوصول إلى الوعد الذي يقدمه الإبداع البشري لمستقبل سلمي ومزدهر للجميع، مؤكداً معاليه أن مثل هذه اللقاءات تظهر أن التعاون بين الأديان والقواسم المشتركة أمر ممكن عندما نتعرف على بعضنا البعض على أننا متساوون ومناصرون للسلام العالمي والرفاهية للجميع».
ويهدف المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال من خلال المناقشات التي تعقد على مدار ثلاثة أيام تحت عنوان «نداء الطفولة: التعاون بين الأديان لبناء عالم مليء بالأمل للأطفال»، إلى إيصال نداءات وتطلعات الأطفال في حقوقهم الأساسية، وتعزيز العمل التشاركي الدولي العابر للحدود من أجل حماية أكبر لأجيال المستقبل.