أبوظبي (الاتحاد)

أكد مركز تريندز للبحوث والاستشارات أهمية التسامح كقيمة إنسانية أساسية لتحقيق الاستقرار والازدهار والنهضة التنموية الشاملة. وقال الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، في تصريح بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، الذي يصادف 16 نوفمبر: «إن قيمة التسامح تشكل الطريق لبناء مجتمعات متماسكة قادرة على مواجهة مختلف التحديات».
وأضاف الدكتور العلي: «إن هذه المناسبة العالمية فرصة لتأكيد أن ثقافة التسامح هي البوتقة التي تنصهر فيها الاختلافات العقائدية والثقافية والعرقية والدينية، بما يحقق مجتمعات متماسكة، تقبل الاختلافات وتنبذ الكراهية، محذراً من أن غياب هذه الثقافة يساهم بشكل مباشر في انتشار الصراعات وجرائم الكراهية».
وشدد على دور مراكز الفكر والبحث العلمي ووسائل الإعلام بفروعها كافة، إضافة إلى المؤسسات الأكاديمية والدينية في نشر ثقافة التسامح في المجتمعات.
وقال: «إن هذه المؤسسات، بما تمتلكه من قدرات هائلة وأدوات عديدة، لها دور بالغ الأهمية، خاصة في ظل ما نشهده من تطور تكنولوجي هائل وثورة رقمية عززت من أهمية البحث العلمي والإعلام كسلاح معرفي قوي قادر على نشر ثقافة التسامح والتعايش الإنساني، عبر إيجاد محتوى علمي يشجع على التسامح وقبول الآخر».
وأكد أهمية الدور الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد التي أصبحت الوجهة الأساسية للشباب، إضافة إلى ضرورة تركيز الخطاب الإعلامي على أن الاختلاف بين الناس سُنّة كونية ينبغي التعاملُ معها، وأن التسامح هو أساس استقرار المجتمع.
ودعا إلى ضرورة تكاتف البحث العلمي والإعلام لتقديم خطاب معرفي يستند إلى العقل والمنطق، ويشجع الحوار، ويفكك خطابات الكراهية والتطرف، ويعرف بالثقافات والتقاليد المشتركة.