أبوظبي (الاتحاد)

أكّدت حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة «تحقيق أمنية» الإماراتية، أن الاحتفال باليوم الدولي للتسامح، الذي اعتمدته منظمة اليونيسكو ليُحتفى به في 16 نوفمبر من كل عام، هو احتفاء بقيم الفهم والقبول والاحترام التي تُعد أساسية لبناء عالم أفضل، لافتة إلى أن التسامح ليس مجرد فضيلة، بل هو ضرورة جوهرية لتحقيق الانسجام والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان والخلفيات.
وقالت الشيخة شيخة: «في دولة الإمارات العربية المتحدة، يُشكّل التسامح ركيزة أساسية في هويتنا الوطنية، وهو إرث راسخ غرسه فينا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. رؤيته لمجتمع يحتضن التنوع ويؤمن بأن الرحمة تتجاوز الحدود لا تزال تلهمنا حتى اليوم».
وأضافت: «تستلهم مؤسسة «تحقيق أمنية» هذه القيم من خلال عملها على تحقيق أمنيات الأطفال المصابين بأمراض خطيرة، بغضّ النظر عن خلفياتهم أو جنسياتهم. ومع كل أمنية نُحقّقها، نهدف إلى نشر الأمل والفرح واللطف -وهي القيم التي تعكس روح التسامح والوحدة في وطننا الغالي الإمارات».
واختتمت الشيخة شيخة تصريحها بالقول: «أتقدم بجزيل الشكر إلى جميع المتطوعين والشركاء والداعمين لمؤسسة «تحقيق أمنية» الذين يجسدون قيم الشمول والقبول في تعاونهم ودعمهم. معاً سنواصل جهودنا لبناء جسور التفاهم وتحقيق الأمنيات، طفلاً تلو الآخر. دعونا نتذكر أن التسامح يبدأ بأفعال بسيطة من اللطف والتعاطف، سواء داخل مجتمعاتنا أم عبر الحدود. كلما مددّنا يد الفهم للآخرين، قوّينا روابط الإنسانية، وساهمنا في خلق عالم تسود فيه مشاعر الأمل والرحمة».