أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إطلاق جائزة «قاموس علم النفس للبحث العلمي»، ضمن إطار مشروع قاموس علم النفس الإماراتي الروسي، الذي أطلقته المؤسسة في وقت سابق، تنفيذاً لبنود الشراكة الاستراتيجية الدولية بين المؤسسة وجامعة الأورال الفيدرالية في روسيا الاتحادية، وهو مشروع طموح يهدف إلى تعزيز البحث العلمي والدراسة الأكاديمية في مجال علم النفس.
تأتي هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية «زايد العليا»، لتعزيز الابتكار والإبداع في مجالات البحث العلمي المختلفة، وخاصة تلك التي تتعلق بعلم النفس، والهدف الرئيس من الجائزة هو تحفيز الباحثين والعلماء، وتشجيعهم لمواصلة السعي لتحقيق التميز في هذا المجال الحيوي بتقديم أبحاثهم الرائدة والمتميزة في هذا المجال الحيوي والمهم، كما تهدف إلى تسليط الضوء على الأفراد والمؤسسات الملتزمة بتطوير المعرفة النفسية والبحث والدعم، وتعزيز مجتمع شامل ومستنير، سواء من خلال الأبحاث الرائدة والمبادرات المجتمعية المؤثرة والبرامج التعليمية التحويلية.
وأكد عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن الجائزة تعتبر فرصة رائعة للعلماء والباحثين لتقديم أعمالهم البحثية، والمساهمة في تطوير المعرفة في مجال علم النفس، حيث من المتوقع أن يكون لهذه الجائزة تأثير إيجابي كبير على المجتمع الأكاديمي والعلمي بشكل عام، من خلال الإسهام في تعزيز الفهم العميق والمعجم الخاص بعلم النفس في الإمارات وروسيا.
وقال: «إنها خطوة مهمة نحو تحقيق التميز والابتكار في مجال علم النفس، مشيراً إلى أهمية الجائزة في تعزيز البحث العلمي، وتشجيع العلماء والباحثين على استكشاف الأفكار الجديدة والمبتكرة في مجال علم النفس. كما أنها ستشكل حافزاً قوياً للباحثين لتحقيق التفوق والريادة في هذا المجال».
وأوضح الأمين العام، أن الجائزة تسعى إلى تكريم الأبحاث الرائدة التي تتصدى للتحديات المعقدة في ترجمة وتكييف المفاهيم النفسية بين اللغتين العربية والروسية، علاوة على ذلك، تعترف الجائزة بالدور الحيوي للتكنولوجيا في الأبحاث الحديثة من خلال تخصيص فئة خاصة لأفضل استخدام لأداة «Dictionary GPT»، وهي أداة ذكاء اصطناعي متطورة مدربة على بيانات القاموس، حيث يسلط هذا التوجه الضوء على الرؤية المستقبلية للمبادرة، التي تجمع بين البحث العلمي التقليدي والحلول التقنية المبتكرة.
الجدول الزمني
تم تحديد الجدول الزمني لجائزة قاموس علم النفس للبحث العلمي لضمان تنظيم العملية بكفاءة وإعطاء المشاركين الوقت الكافي لإعداد وتقديم مشاركاتهم، الإعلان الرسمي وفتح باب المشاركات، خلال الفترة من 15 نوفمبر وحتى 15 يناير 2025، على أن يتم الإعلان عن الفائزين وتوزيع الجوائز في حفل خاص يقام يوم 15 فبراير من العام المقبل.
تنوع المساهمات
تفتح الجائزة باب المشاركة أمام مجموعة واسعة من الأفراد في المجتمع الأكاديمي لضمان تنوع المساهمات وقيمة البحوث المقدمة، وهم الطلاب الجامعيون وطلاب الدراسات العليا، والباحثون المستقلون والأكاديميون، والمتخصصون في علم النفس والممارسون الأكاديميون، والمجموعات البحثية أو فرق العمل المشتركة.
ويجب أن تُقدم جميع الأعمال العلمية المقدمة للجائزة باللغات العربية، أو الروسية أو الإنجليزية، وأن تكون المقالات والأبحاث أصلية ولم تُنشر في مكان آخر، أو مُقدمة لجائزة أخرى في الوقت نفسه، وذلك لضمان مصداقية الجائزة وتميزها.
وتتضمن الجائزة فئات عدة، وهي جائزة البحث المتميز في علم النفس بين الثقافات، وجائزة الإسهام المنهجي المبتكر، وجائزة أفضل استخدام لتقنية Dictionary GPT، وجائزة الباحث الصاعد وتشمل الجائزة مجموعة متنوعة من المواضيع والمحاور التي تعكس الاهتمامات الحديثة والتحديات الأكاديمية في مجال علم النفس، وهي تحديات في ترجمة وتكييف المصطلحات النفسية، والدراسات المقارنة في النظريات والممارسات النفسية، والأدوات النفسية وتقييمها عبر الثقافات، وتطبيقات الأبحاث النفسية في مجالات الصحة العامة والتعليم، والابتكار في استخدام التكنولوجيا في البحث النفسي، والتحديات الاجتماعية والنفسية وتأثيرها على الأفراد.
وتُمنح الجوائز للأبحاث والمساهمات المتميزة في كل فئة من الفئات الأربع المعتمدة، ويحصل الفائز الأول في كل فئة على جائزة مالية، وشهادة تقدير رسمية تثمن إنجازه العلمي المتميز، ويحصل الفائز الثاني في كل فئة على جائزة مالية، وشهادة تقدير لدعمه مساهمة ذات جودة عالية في مجال البحث النفسي، بينما يحصل الفائز الثالث في كل فئة على جائزة مالية، وشهادة تقدير تشجيعية، لدوره الفعّال في تقديم محتوى بحثي قيّم.