آمنة الكتبي (دبي) 

يستعد فريق مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات في البدء قريباً ببناء مركبة «المستكشف محمد بن راشد»، للانطلاق في رحلة مدتها 7 سنوات في عام 2028 لاستكشاف حزام الكويكبات الواقع بين المريخ والمشتري، حيث يبلغ وزن المركبة 2300 كيلو جرام، حيث سيتم تطويرها كجزء من مهمة الإمارات إلى حزام الكويكبات (EMA).
ويعمل الفريق حالياً على الانتهاء من مرحلة مراجعة التصاميم النهائية، لتتم بعد ذلك مرحلة التجميع والتكامل والاختبار، للتأكد من أن المركبة الفضائية ستكون قادرة على العمل عند تعرضها للبيئة الفضائية، حيث يعد تصميم المركبة أكثر تعقيداً من مركبة «مسبار الأمل» التي تم إطلاقها لاستكشاف كوكب المريخ.
وتنطلق مركبة «المستكشف محمد بن راشد» التي تقود مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات باستخدام الصاروخ الحامل H3 عام 2028، حيث تم توقيع اتفاقية بين وكالة الإمارات للفضاء وشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، لتوفير خدمات الإطلاق.
وتأتي مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات وعملية تطوير «المستكشف محمد بن راشد»، المقرر إطلاقه في الربع الأول من عام 2028، استكمالاً لنجاح مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»؛ وتعد هذه الاتفاقية، ثالث شراكة من نوعها بين دولة الإمارات وشركة «ميتسوبيشي» لإطلاق مهام وطنية إماراتية، بعد إطلاق القمر الاصطناعي «خليفة سات» عام 2018، ومهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» عام 2020.
وتمتد المهمة على مدار 13 عاماً، تنقسم على 6 سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيس بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبع كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس تنتهي مع الكويكب السابع «جوستيشيا».
وتحمل مركبة «MBR إكسبلورر»، مجموعة من الأجهزة العلمية المتطورة التي ستعمل معاً لتحقيق الأهداف العلمية للمهمة التي تتمحور حول معرفة أصول وتطور الكويكبات الغنية بالمياه وتقدير إمكانية استخدام تلك الكويكبات كموارد لمهمات استكشاف الفضاء في المستقبل، وستقوم المهمة بقياس تكوين السطح والجيولوجيا والكثافة الداخلية للعديد من الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيس، بالإضافة إلى قياس درجات الحرارة والخصائص الفيزيائية الحرارية على الكويكبات المتعددة لتقييم تطور سطحها وتاريخها.

تعاون وطني
تشهد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، تعاوناً وطنياً واسعاً يضم مجموعة من الشركاء الأكاديميين وشركاء تطوير الأجهزة والتي تشمل: جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة نيويورك أبوظبي، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات، ومؤسسات وطنية مثل معهد الابتكار التكنولوجي، وشركة «الياه سات»، وشركاء محليين وعالمين من القطاع الخاص، بالإضافة إلى الشراكة مع وكالات ومؤسسات وجامعات محلية وعالمية مثل وكالة الفضاء الإيطالية، وجامعة كولورادو الأميركية، وجامعة ولاية أريزونا، وجامعة أريزونا الشمالية في الولايات المتحدة.