دبي (الاتحاد)
تعلن «المؤسسة الاتحادية للشباب» إطلاق مبادرة «مساحات شبابية»، لإحداث تحول نوعي في كيفية خدمة الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تحفيز المؤسسات الوطنية من القطاعات كافة، على توفير بيئة ملائمة تقدم خدمات متنوعة تلبي احتياجاتهم، وتمنحهم فرصاً جديدة لاستثمار أوقاتهم وطاقاتهم، فضلاً عن تعريفهم بالمساحات الموجودة في مختلف مناطق الدولة.
وتهدف المبادرة إلى دعم تنفيذ الحزمة الأولى من مشاريع الأجندة الوطنية للشباب 2031، والمبنية على نتائج دراسة مستقبل مراكز الشباب، واستحداث نموذج جديد يخدم الشباب في مجالات واختصاصات محددة، وتعزيز البيئة الحاضنة لإبداعاتهم من خلال تطبيق نموذج قائم على التعاون مع الجهات من القطاعات كافة، إضافة إلى توحيد الجهود الوطنية لاستثمار الموارد المختلفة في إطار تمكين الشباب من الوصول إلى المساحات التي تقدم خدمات متكاملة.

أساليب جديدة
وبمناسبة إطلاق المبادرة، قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: «تحرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات باستمرار على دعم الشباب والتوجيه بتسخير الأدوات المتاحة كافة لاستثمار طاقاتهم بمختلف المجالات، وهي الرؤية التي تشكل دافعاً للعمل على ابتكار منهجيات هادفة لضمان تحقيق إنجازات قيمة ضمن مسيرة البناء والتطوير».
وأضاف معالي النيادي: «تجسد مبادرة، مساحات شبابية، التطلعات الوطنية في توظيف الإمكانات لإعداد جيل من الشباب القادر على تحقيق أهدافهم، إذ إنها توفر التنوع والشمولية عبر إتاحة فرص متساوية للشباب من مختلف التخصصات، وفي جميع أنحاء دولة الإمارات، كما أنها فرصة تم تصميمها لتعزز من روح الابتكار لديهم، إضافة للتواصل المجتمعي عبر التعاون بين الشباب، وتشجيعهم على توحيد الجهود لإيجاد الحلول وتحديد المسارات المستقبلية».

خطوة نوعية
من جهته، قال خالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب: «تمثل مبادرة، مساحات شبابية، خطوة نوعية تمنح الشباب الفرصة اللازمة لتنمية قدراتهم، لكونهم القوة المحركة للتغيير الإيجابي، ومن هذا المنطلق، جاءت المبادرة كمنصة تمكينية تتيح للشباب تبادل الأفكار واكتساب الخبرات، التي يحتاجونها للتميز في حياتهم الشخصية والمهنية، وذلك ضمن توجه (جودة الحياة) في الأجندة الوطنية للشباب 2031..».
وأضاف النعيمي: «تمنح المبادرة كل مساحة الخصوصية وفقاً لتخصص الجهة والمجال الذي تعمل فيه، لتشكل نموذجاً يحتذى به في كيفية توحيد الجهود لدعم الشباب واستثمار طاقاتهم.. وتعزيز إشراكهم في التخطيط واتخاذ القرارات، وإشغال المساحات وتكاملها مع الجهات الأخرى لخدمة الشباب ودعم نموهم المهاري والمعرفي».

منصة وطنية
بدورها، قالت شيخة آل علي، مدير مشروع «مساحات شبابية»: «تستهدف المبادرة مختلف الجهات في القطاعين الحكومي والخاص، لتخدم الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاماً وكل من لديه روح شبابية، وتُعد من أهم المنصات الوطنية التي تفعّل دور مجالس الشباب المؤسسية وفرق العمل لدى الجهات من خلال إدارة المساحات وتشغيلها في مقار عملهم، لتقديم خدمات أساسية.
وأوضحت أنه سيتم الإعلان عن المساحات المعتمدة التي حصلت على علامة مساحات شبابية خلال شهر نوفمبر الجاري.

خدمات نوعية
جدير بالذكر، أن المساحات الشبابية تخدم جميع مواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، كما تسعى المؤسسة الاتحادية للشباب لاختيار المساحات التي توفر خدمات نوعية، إذ إن الفرصة متاحة لجميع الجهات الحكومية والخاصة، ويمكن للشركات المملوكة للأفراد بأن تكون جزءاً من المبادرة وتحصل على العلامة في حال استوفت الشروط والمعايير.