أبوظبي (الاتحاد)
تحرص مؤسسة التنمية الأسرية على تقديم الرعاية الكاملة لكبار المواطنين والمقيمين، وفق نظامٍ شاملٍ من البرامج والخدمات الاجتماعية والصحية والنفسية والوقائية والتأهيلية والتمكينية، سعياً منها لتوفير بيئة آمنة وحاضنة لرعايتهم، انطلاقاً من رؤيتها ورسالتها ومجالات اهتمامها واستراتيجيتها المتمثلة في تقديم الدعم الشامل والمستدام لهذه الفئة المهمة في المجتمع، وتعزيز صلة الأبناء بهم، وتوعية الأسر بالمتطلبات والاحتياجات النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية للمراحل العمرية المتقدمة، بما يضمن اندماجها في المجتمع مع مختلف الفئات العمرية. وتعمل مؤسسة التنمية الأسرية على تعزيز جودة حياة كبار المواطنين ومن في حكمهم في إمارة أبوظبي، واستثمار خبراتهم ونقل تجاربهم للأجيال القادمة، بالإضافة إلى تقديم العديد من الخدمات الاجتماعية التي تنعكس إيجاباً على صحتهم النفسية، وتحقق لهم السعادة والاستقرار، وتدعم خدمة الرعاية المتكاملة والاستفادة من المبادرات والخطط على النحو الذي يمكنهم من العيش في بيئة آمنة ومجتمع يسعى إلى رفاههم وسعادتهم.

دعم لا محدود
وقالت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: «إن كبار المواطنين والمقيمين يحظون بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة على رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يوجه باستمرار بتوفير كل ما من شأنه أن يكفل لهم أفضل أشكال الحياة الكريمة تكريماً لما قدموه من بذلٍ وعطاءٍ لوطنهم، كما لا يدخر سموه جهداً في سبيل تهيئة أفضل المميزات والخدمات لهم والعمل على توفير كل أوجه الدعم والرعاية باعتبارهم مصدر دعم قوي لكل جهد هدفه صنع المستقبل».
وأكدت، أن مؤسسة التنمية الأسرية تؤسس لبناء قواعد صلبة وراسخة وفق استراتيجية واضحة ورؤية طموحة مدفوعة بفكرٍ متقد ونظرة واقعية نحو المستقبل، وتوجيهات سامية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، تهدف في المقام الأول إلى تعزيز الاستقرار الأسري بما يضمن جودة حياة كريمة لكبار المواطنين والمقيمين، وتوفير الرعاية الاجتماعية الوقائية اللازمة لهم، وتحسين فرص وصولهم للخدمات مما يزيد فرص المشاركة المجتمعية النشطة وفقاً لإمكاناتهم وقدراتهم وزيادة فرص اندماجهم في الحياة الاجتماعية.
أندية بركة الدار الاجتماعية
وأشارت الرميثي، إلى أن أندية بركة الدار الاجتماعية تتيح لكبار المواطنين والمقيمين 60 عاماً وما فوق والمقبلين على التقاعد من 50 حتى 59 عاماً، توفير بيئة آمنة تعزّز المشاركة الفاعلة لكبار المواطنين وتضمن لهم الدعم النفسي والاجتماعي والثقافي والصحي، وتوفير الخدمات الاجتماعية المتكاملة لتحسين وضعهم الاجتماعي والنفسي وتمكينهم من استخدام التقنيات التي تسهل وصولهم للخدمات، وتوفير فرص التطوع التي تناسبهم، وتستثمر خبراتهم وطاقاتهم وتدعم اندماجهم وتواصلهم مع أقرانهم ومجتمعهم وتنمية قدرات ومهارات ومعارف الأسر والقائمين على رعايتهم بمتطلبات التعامل مع مرحلة الشيخوخة وتمكينهم من التعامل معها للحفاظ على بقائهم داخل أسرهم أطول وقت ممكن.
معدل رضا المتعاملين
كشفت مريم الرميثي عن معدل رضا المتعاملين بالأندية لعام 2023 عن الخدمات التي تقدمها مؤسسة التنمية الأسرية من خلال مراكزها في مدينة زايد والمرفأ والوثبة، حيث جاءت نسبة الرضا عن الخدمة في مركز الوثبة 97.70%، ومركز المرفأ 98.60%، ومركز مدينة زايد 98.70%، ومدى الرضا عن المدرب مقدم الفعالية بشكلٍ عام في مركز الوثبة 92.90%، ومركز المرفأ 95.40%، ومركز مدينة زايد 89.10%، أما فيما يتعلق بمدى الاستفادة من الخدمة واكتساب معارف ومهارات جديدة فجاء مركز مدينة زايد في المرتبة الأولى 91.30%، ومركز المرفأ 86.10%، ومركز الوثبة 85.90%.

التسجيل 
وقالت وفاء آل علي، مدير دائرة تنمية الأسرة بالوكالة في مؤسسة التنمية الأسرية: 
«إن أندية بركة الدار الاجتماعية توفر بيئة اجتماعية ملائمة لكبار المواطنين والمقبلين على هذه المرحلة على مستوى مناطق إمارة أبوظبي، بما يضمن جودة حياة أفضل لهم من خلال تبني نمط حياة صحي وتفكير إيجابي، وتوفير البيئة الأسرية الداعمة والحياة الاجتماعية الكريمة لهم، وتبادل خبراتهم الحياتية والعملية، مؤكدة على تشجيع كبار المواطنين والمقبلين على المرحلة على تبني نمط حياة صحي، وتنمية قدراتهم على التفكير الإيجابي والتعامل مع المواقف الحياتية، وزيادة ثقتهم بأنفسهم وتعزيز صحتهم النفسية، وتوفير فرص المشاركة المجتمعية لهم، وتهيئة الأفراد المقبلين على التقاعد للتمكن من التكيف الاجتماعي والاقتصادي، وتوفير قنوات لتبادل الخبرات بين كبار المواطنين والأقران والأجيال.
وتطرقت آل علي إلى عدد الورش المنفذة بالخدمة والمستفيدين خلال الفترة من 2019- 2024 والتي جاءت على النحو التالي، حيث تم تنفيذ 96 ورشة و4907 مستفيدين من الخدمات في عام 2019، و207 ورش و6531 مستفيداً في العام 2020، و132 ورشة و18541 مستفيداً في عام 2021، و138 ورشة و8917 مستفيداً في عام 2022، و665 ورشة و15379 مستفيداً في عام 2023، و941 ورشة و16282 مستفيداً في الربع الثالث من عام 2024.
مجلس الحكماء
وأوضحت، أن التسجيل في عضوية مجلس الحكماء يمكّن كبار المواطنين والمقيمين على النحو الذي يوفر الحياة الكريمة والنشطة لهم، حيث يمكنهم من التسجيل للحصول على فرص مشاركة مجتمعية وتطوعية وفق إمكانات وقدرات كل فرد، مشيرة إلى أنها تتيح لهم توفير فرص مناسبة لتطوع كبار المواطنين حسب إمكاناتهم وقدراتهم من خلال المشاركة في أحد مجالات التطوع التالية، والمتمثلة في الموروث المعنوي، ومنكم وفيكم، وبيوت الخبرة، وتنظيم إدارة الأنشطة المجتمعية، وتفعيل المسؤولية المجتمعية لدى كبار المواطنين النشطين لدعم أقرانهم والفئات الأكثر حاجة في مناطقهم، والاستفادة من خبرات وطاقات كبار المواطنين وتحفيز مشاركتهم في تنمية المجتمع ومواصلة العطاء.
وأشارت إلى عدد فرص التطوع من عام 2022 -2024 والتي أظهرت أن عام 2022 شهد توفير 17 فرصة تطوع استفاد منها 17 مستفيداً، وعام 2023 تم توفير 244 فرصة تطوع استفاد منها 244 مستفيداً، وعام 2024 حتى نهاية الربع الثالث من عام 138 فرصة تطوع استفاد منها 68 مستفيداً.
مبادرة لا تشلون هم
وقالت خولة عبدالله الكعبي، رئيس قسم المسنين في مؤسسة التنمية الأسرية: «إن مبادرة لا تشلون هم أسهمت في تمكين كبار المواطنين وعملت على توفير حياة كريمة ونشطة لهم، وتقييم أوضاعهم وتحديد احتياجاتهم من الرعاية والمساندة الاجتماعية وعوامل الخطورة الحالية والمحتملة عليهم، ومجالات استثمار قدراتهم في خدمة المجتمع، ومجالات التدخل الوقائي والتنموي اللازم، إلى جانب تقديم الدعم الوجداني للوصول إلى أكبر نسبة من كبار المواطنين ضمن قاعدة البيانات الموحدة وتقييم أوضاعهم تقييماً شاملاً، بالإضافة تحديد احتياجاتهم من الرعاية والوقاية والتمكين الاجتماعي، حيث جاء المؤشر المحقق للمبادرة خلال الفترة من 2021- 2024 ممن تم تقديم الدعم الوجداني لهم 2956 مواطناً، وعدد المواطنين ممن تم تقدير أوضاعهم 29.716 مواطناً».
إصدار بطاقة بركتنا
وأشارت الكعبي، إلى أهمية بطاقة بركتنا الإلكترونية التي يتم منحها لفئة كبار المواطنين ومن في حكمهم من المقيمين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً وأكثر، والمسجلين في قاعدة بيانات مؤسسة التنمية الأسرية، حيث تتضمن كافة الخدمات والتسهيلات المقدمة من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة بإمارة أبوظبي، والتي تتيح لحامليها الأولوية في الجهات الحكومية وفق شروط كل جهة مقدمة الخدمات لحاملي البطاقة، وتوفر مزايا بطاقة فزعة للحصول على الخصومات المتاحة بها، وتمنح حامليها الخصومات والمميزات من القطاع الخاص بجانب خصومات فزعة.
وأوضحت أن بطاقة بركتنا توفر كافة الخدمات والتسهيلات والمميزات التي تقدمها الجهات الحكومية للمستفيدين في بطاقة واحدة، والتعريف بالخدمات المقدمة من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة المشاركة بالبطاقة لتسهيل الوصول للخدمات والاستفادة منها، بالإضافة إلى حصر كافة الخدمات ضمن منظومة عمل واحدة تسهل استفادتهم منها، وتعريف كبار المواطنين بالخدمات والتسهيلات المتوافرة والمقدمة لهم في كافة القطاعات على المستوى المحلي والاتحادي، وتوفير التسهيلات والخصومات من القطاعات المختلفة لتحسين جودة حياتهم، حيث بلغ عدد المستفيدين من الخدمة خلال الفترة من 2022- 2024 على النحو التالي، فجاء عام 2022 في المركز الأول بـ19489 مستفيداً، وفي عام 2023 بلغ العدد المحقق 14041 مستفيداً، وعام 2024 حتى نهاية الربع الثالث 6402 مستفيداً.
البرامج والأنشطة
تواصل مؤسسة التنمية الأسرية جهودها في تقديم الخدمات وتصميم البرامج والأنشطة التي تعزّز جودة حياة كبار المواطنين ومن في حكمهم في كافة مراكزها في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، بالإضافة إلى أندية بركة الدار الاجتماعية التي تسعى إلى جعل كبار المواطنين والمقيمين أكثر نشاطاً وفاعلية في المجتمع، وتقوية أواصر الترابط بينهم وبين أسرهم والمجتمع من حولهم، على النحو الذي يوفر الرعاية والحياة الكريمة لهم للارتقاء بهم، وبما يحقق لهم الرفاهية والسعادة وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي.
التأهيل الرقمي
لفتت مريم عبدالله الرميثي، مديرة إدارة تنمية المرأة في مؤسسة التنمية الأسرية، أن مؤسسة التنمية الأسرية عملت من خلال الالتحاق بورش التأهيل الرقمي على بناء قدرات كبار المواطنين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية لمواكبة التطورات والاندماج المجتمعي الكامل، وتسهيل وصول كبار المواطنين إلى الموارد والخدمات الرقمية التي تعزّز جودة حياتهم، وتعزيز فرص التواصل بينهم وبين الأسرة والمجتمع والمشاركة المجتمعية لتعزيز جودة علاقاتهم الأسرية والاجتماعية.
وتابعت: «بلغ عدد الورش المنفذة بالخدمة خلال الفترة من 2021- 2024 على النحو التالي، فشهد عام 2021 تحقيق 10 ورش بمعدل 409 مستفيدين، وفي عام 2022 تم تنفيذ 23 ورشة بمعدل 1030 مستفيداً، وعام 2023 شهد تنفيذ 160 ورشة استفاد منها 2644 مستفيداً، وعام 2024 تم تنفيذ 168 ورشة حتى نهاية الربع الثالث واستفاد منها 2503 مستفيدين».
حياة كريمة
أكدت الرميثي، أن المساندة الاجتماعية لكبار المواطنين تهدف إلى توفير حياة كريمة ونشطة لهم وللأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر، مشيرة إلى توفير الدعم اللازم لتمكينهم من أداء الوظائف الحياتية اليومية، وتسهيل حصولهم على الخدمات التي تقدمها الدولة لهم وفق احتياجاتهم.
وأضافت: «جاءت المؤشرات المحققة للخدمة والحالات الجديدة والمتابعة خلال الفترة من 2021 حتى 2024، على النحو التالي.. ففي عام 2021 تم تحقيق 3012 مؤشراً، و1561 حالة جديدة، و1451 متابعة، فيما شهد عام 2022، 2956 مؤشراً محققاً، و335 حالة جديدة، و2621 متابعة، وشهد عام 2023، 2648 مؤشراً، و165 حالة جديدة، و2483 متابعة، فيما شهد عام 2024 حتى الربع الثالث 1870مؤشراً محققاً، و80 حالة جديدة، و1790 متابعة».
اليوم العالمي للمسنين
قالت موزة علي المزروعي، اختصاصي رعاية اجتماعية في مؤسسة التنمية الأسرية: 
«يأتي اليوم العالمي للمسنين بهدف تسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي يقدمها كبار المواطنين في المجتمع ورفع مستوى الوعي بالمشكلات والتحديات التي تواجههم مع التأكيد على دورهم في المجتمع وقدراتهم على مواصلة العطاء».
وتابعت: «جاء عدد المستفيدين من فعاليات مؤسسة التنمية الأسرية في اليوم العالمي للتوعية بشأن معاملة المسنين 194 مستفيداً في عام 2021، و225 مستفيداً في عام 2022، و226 مستفيداً في عام 2023، و302 مستفيد في عام 2024.. بينما جاء عدد المستفيدين من الفعاليات المنفذة في اليوم العالمي للمسنين 694 مستفيداً في عام 2018، و312 مستفيداً في عام 2019، و554 مستفيداً في عام 2020، و293 مستفيداً في عام 2021، و124 مستفيداً في عام 2022، و96 مستفيداً في عام 2023».