دشنت كلية ليوا مكتبين للاستدامة في حرميها الجامعيين في أبوظبي والعين وذلك بهدف تعزيز جهود أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبة في إطلاق المبادرات والمشاريع البحثية التي تعزز من الاستدامة في مختلف القطاعات وترسخ من الوعي المجتمعي بأهمية ابتكار حلول إبداعية جديدة تسهم في مواجهة التحديات المستقبلية.

وأكد البروفيسور محمد ضياف رئيس كلية ليوا على أهمية هذه المبادرة والتي تعكس مدى التزام الكلية بتعزيز الاستدامة في البحث والتعليم والتطبيق العملي. وقال: "في كلية ليوا، نحن ملتزمون بمعالجة هذه القضية العالمية المهمة. وتماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، فإن رسالتنا هي تقليل تأثيرنا البيئي والمساهمة بشكل فاعل في مستقبل مستدام. نحن نفخر بتقاليدنا في الحفاظ على البيئة والمسؤولية، ومع المبادرات الجديدة، نعزز من التزامنا بالاستدامة داخل الحرم الجامعي وخارجه".

وأضاف البروفيسور ضياف: "رؤيتنا هي تعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة والمسؤولية الاجتماعية، وتمكين أفراد مجتمعنا من اتخاذ قرارات مؤثرة تسهم في إحداث تغيير إيجابي. نحن نؤمن بأن التقدم الحقيقي يبدأ من المبادرات الفردية، وبالتكاتف معاً، يمكننا إحداث تأثير دائم. كفريق متماسك، نقوم ببناء المعرفة والأدوات والخبرات اللازمة لإلهام السلوك المسؤول وتعزيز التزامنا بالاستدامة".

وأشارت الدكتورة خولة خليل، رئيسة مكتب الاستدامة بأن مسابقة الاستدامة التي اطلقت بكلية ليوا جذبت اهتماماً كبيراً من الطلاب، حيث تم تقديم أكثر من 60 مشروعًا مبتكرًا من قِبَل طلاب متحمسين للمساهمة بأفكار جديدة. بالإضافة إلى ذلك، ندمج الاستدامة في البرامج الأكاديمية الجديدة والقائمة، لترسيخ ثقافة المسؤولية البيئية في صلب التعليم. ومن خلال مبادرات توفير الطاقة وإدارة النفايات المحسّنة، نلتزم بتقليل الاستهلاك وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، مما يضمن مستقبلًا مستدامًا لكلية ليوا ومجتمعها.

وأضافت أن المكتب سيضطلع بعدد من المسؤوليات الرئيسية، بما في ذلك تطوير وتنفيذ استراتيجيات وسياسات شاملة للاستدامة، وتعزيز الوعي والمشاركة في مجال الحفاظ على البيئة بين الطلاب والموظفين وأعضاء الهيئة التدريسية، والتعاون مع مختلف الأقسام لدمج الممارسات المستدامة في عمليات وأنشطة الكلية اليومية، ودعم المبادرات التي تهدف إلى تقليل بصمتنا الكربونية وتحسين كفاءة استخدام الموارد.

ومن أهم المبادرات التي قام بها مكتب الإستدامة هي إطلاق سلسلة حلقات من البودكاست عن أهمية الاستدامة، والتي تُثقف المستمعين حول القضايا البيئية الملحة وتقدم حلولاً من خلال نقاشات مع خبراء في المجال. بالإضافة إلى إطلاق حملة لغرس الأشجار تهدف إلى زيادة المساحات الخضراء في الحرم الجامعي وتعويض انبعاثات الكربون، والعمل بنشاط على تقليل استخدام الورق من خلال رقمنة العمليات وتشجيع بيئة خالية من الورق. 

هذا ويفتح مكتب الاستدامة أبوابه للتعاون، ويشجع جميع أعضاء مجتمع كلية ليوا للتواصل من أجل تنفيذ مبادرات أو مشاريع تتماشى مع أهداف الكلية في مجال الاستدامة.