سامي عبد الرؤوف (دبي) 
احتفت دولة الإمارات العربية المتحدة، باليوم العالمي للأشعة الذي يصادف 8 نوفمبر من كل عام تحت شعار «اختصاصيو وفنيو الأشعة يرون ما لا يرى الآخرون»، بهدف إبراز الجهود التي يقدمونها في سلسلة الرعاية الصحية ودعم وخدمة المرضى وفق أرقى مستويات الخدمة. 
وتحرص الجهات الصحية بالدولة، على إبراز مكانة المتخصصين في مجال الأشعة من أطباء الأشعة وفنيي التصوير الطبي والفيزياء الطبية، ودورهم المحوري في الكشف عن الأمراض ومواجهتها، بالإضافة إلى دورهم والعمل ضمن منظومة الخدمات التي توفرها كافة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية.
اليوم العالمي للأشعة هو حدث سنوي يقام بهدف بناء وعي أكبر بالقيمة التي يساهم بها علم الأشعة في توفير رعاية آمنة للمرضى، وتحسين فهم الدور الحيوي الذي يلعبه اختصاصيو الأشعة وتقنيو الأشعة في سلسلة الرعاية الصحية.
وجرى اختيار الثامن من نوفمبر، لكونه اليوم الذي اكتشف فيه فيلهلم كونراد رونتجن وجود الأشعة السينية في عام 1895، وقد تم الاحتفال به لأول مرة في الثامن من نوفمبر عام 2012، ويسعى إلى تنبيه العالم إلى الإمكانات الطبية والعلمية وحتى الفنية المذهلة للتصوير الطبي، والدور الأساسي لأخصائيي الأشعة ومصوري الأشعة كأجزاء من فريق الرعاية الصحية في سيناريوهات طبية لا حصر لها، والمعايير التعليمية والمهنية العالية المطلوبة من جميع الموظفين العاملين في التصوير الطبي. 
ونظمت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، متمثلة في إدارة الأشعة، يوم الخميس الماضي، سلسلة من الفعاليات المتعلقة بهذه المناسبة، بحضور الدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام للمؤسسة، وعدد من مسؤولي المؤسسة، ومجموعة من المختصين في مجال الأشعة والشركاء الاستراتيجيين. 
افتتحت الفعاليات بكلمة ترحيبية من الدكتورة أمينة الجسمي، مدير إدارة الأشعة، استعرضت إنجازات إدارة الأشعة خلال عام 2024، وتم تسليط الضوء على التطورات التكنولوجية والخدمات المقدمة لتحسين جودة الرعاية الصحية، وأقيم على هامش الفعالية معرض يضم أحدث الأنظمة التكنولوجية المتطورة في مجال الأشعة.
وتضمنت الفعاليات، محاضرتين متخصصتين، الأولى بعنوان: «الذكاء الاصطناعي: الماضي، الحاضر والمستقبل»، حيث تم التطرق إلى تأثيرات الذكاء الاصطناعي على قطاع الأشعة وكيف يمكن أن يساهم في تقديم حلول تشخيصية مبتكرة. 
أما المحاضرة الثانية، فجاءت تحت عنوان: «النماذج الذهنية: أسلحة سرية للتفكير الاستراتيجي»، حيث تناولت أهمية تعزيز التفكير الاستراتيجي ودور النماذج الذهنية في تحسين اتخاذ القرار الطبي. 
كما شهدت الفعالية تكريم الشركاء الاستراتيجيين، بالإضافة إلى أخصائيي وفنيي الأشعة المتميزين، تقديراً لجهودهم البارزة ومساهمتهم في تحقيق هذه الأهداف، والتزامهم المستمر بتعزيز الابتكار وتطوير الخدمات المقدمة في المجال الطبي.
وقام الدكتور يوسف السركال، المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بافتتاح المعرض المصاحب للفعالية، الذي ضم أحدث التقنيات في مجال الأشعة، لافتاً إلى أن احتفاء المؤسسة باليوم العالمي للأشعة يأتي ضمن جهودها في تعزيز الوعي بالقيمة التي يساهم بها علم الأشعة في توفير رعاية آمنة للمرضى. 
وأشار إلى أن المؤسسة اليوم تعتبر مركزاً رائداً للرعاية الصحية في المنطقة، عبر توفير مرافق وخدمات رعاية صحية ذات مستوى عالمي. 
من جانبها، أوضحت الدكتورة أمينة الجسمي، مدير إدارة الأشعة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المؤسسة نجحت برؤيتها الريادية والتزامها المستمر، في تحقيق إنجازات نوعية في مجال التصوير الطبي، مما ساهم في تعزيز جودة الحياة ودعم صحة المجتمع. وبفضل تبنيها لأحدث التقنيات الإشعاعية وحرصها على تطبيق أفضل المعايير العالمية، أصبحت المؤسسة نموذجاً يُحتذى به في تقديم خدمات طبية متكاملة وشاملة تُلبي أعلى مستويات الدقة والفعالية.
وقالت: «يأتي احتفالنا اليوم بهذه المناسبة تأكيداً على أهمية دور الأشعة في المجال الطبي، وإبرازاً لجهود مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في دفع حدود الابتكار والتميز في هذا التخصص الحيوي». 
وأشارت إلى دور المؤسسة في تطوير القدرات ومواكبة أحدث التقنيات، بما ينعكس في تعزيز صحة الإنسان وتوفير رعاية صحية متكاملة، تضع سلامة المرضى ورفاههم في مقدمة أولوياتها.
وقالت: «تعزيزاً لمقومات السلامة الإشعاعية وحماية المتعاملين من تأثير الإشعاع، حرصت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على مواكبة التطورات التكنولوجية التي تشهدها علوم الأشعة الحديثة، سعياً إلى استقطاب أحدث الأجهزة التي تسهم في تقليل الجرعة الإشعاعية مع الحفاظ على الجودة العالية للصور الإشعاعية».