حديقة الحيوانات في مدينة العين، تعد مصدراً عالمياً لصون الطبيعة والحِفاظ على الحياةِ البَريَّة.. تم تأسيسها في عام 1968، بتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،( طيَّب الله ثراه)، لتضمَ الآن أكثر من 4000 حيوان من البيئةِ المحليَّة وخَارجها، كما توفر خدمات متنوعةً لزَائريها، الذينَ بَلغَ عددهم العام الماضي أكثر من 480 ألف زائر.
وتعد "سفاري العين" من أهم التَجارب التي يستطيع الزوار الاستمتاع بها، في مَساحتهِا البَالغة 217 هكتاراً، وهي أكبرُ مَشروعِ سفاري من صنع الإنسان في العالم، والتى جمعت تجربةَ مُشاهدةِ أكثرَ من 40 حيوان بَريٍّ، من دون أقفَاص.
وتلتزم الحَديقة بحماية الحيواناتِ المهددةِ بالانقراض، إذ تَحتوي على أكثرَ من 22% من هذهِ الحيواناتِ، وفقَ تَصنيف الاتحاد العَالميِّ لصَون الطَبيعة، كما يركِّز بَرنَامج "صون الحَيواناتِ "في الحديقةِ على حفظِ الأنواعِ التي تَعيشُ في المَناطِقِ القَاحلةِ الجَافةِ، مثلَ النسرِ المِصريِّ، والفهدِ الصيَّاد، وغَيرِهما.
وتضم الحَديقة، مركز الشيخ زايد لعلومِ الصَحراء، الذي يَعمل على تَوجيه وتَثقيف الأجيال القادمة بشَكلٍ تَفاعليٍّ وممتِع، كما استضافَ في السَنواتِ الأخيرةِ ما يُقارِب 200 ألفِ زَائر من خِلالِ جَولاتِهِ التَعليميةِ المُتنوِّعَةِ، إلى جانبِ ذلكَ "مكتبةُ الأبحاثِ "في المَركز والتى تَحتوي على أكثرَ من 11 ألف مصدر مَعلوماتيٍّ، وغيرها الكثير من المصادِرِ الإلكترونيةِ.
من جهة أخرَى يضطلع مَشتل الغافة في حديقةِ الحيوان في العين، بدور داعِم ومعزِّزٍ للثروةِ النَباتيةِ المَحليَّةِ، فَضلاً عن إسهامِهِ في تَحقيقِ الاكتفاءِ الذَاتيِّ من الاحتياجاتِ الغِذائية للحَيواناتِ في الحديقةِ، معَ إنتاجِ أكثرَ من 200 طن سَنوياً من النَباتاتِ الغِذائيةِ.
كما أنَّ الكوادِر الإماراتيةَ في الحَديقةِ تسهِم بدَور مُهِم وبَارز في المُحافَظَةِ على صونِ الطَبيعةِ، مِن خِلالِ عملِهِم في المَجالاتِ الفَنيةِ التي تَشمَل البَيطرةَ وتَربيةَ الحَيواناتِ ورعايتهَا والإرشادَ السِياحيَّ والثَقافيَّ"إذ يصل عَدد الكوادِرِ إلى 97 موظَّفَاً، ما يُشكِّلُ في المئة 63% من إجماليِّ الوظائِف الفَنيَّة في الحديقة.
حديقة الحيوانات في العين.. وجهة بيئية وترفيهية وتعليمية فريدة
— علوم الدار - مركز الاتحاد للأخبار (@oloumaldar) November 9, 2024
تقرير: ندى الزعابي#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/rJU9oek5Nm