دبي (الاتحاد)

برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، أطلق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي بالشراكة مع برنامج الشيخ زايد للإسكان الدورة الثانية لمسابقة «منزل المستقبل» العالمية، في مبادرة هادفة إلى استقطاب أفضل المهندسين المعماريين والمصممين المبتكرين الاستثنائيين من مختلف أنحاء العالم لتصميم منزل إماراتي مُبتكَر قابل للتوسع والتغيير، يتناسب مع تضاريس مختلفة في إمارات ومدن الدولة، بتكلفة لا تتجاوز 800 ألف درهم، وتستقبل المسابقة المشاركات من قبل المهندسين المعماريين والمصممين، حتى موعد أقصاه 2 يونيو 2025
ويتولى مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، بناءً على اتفاقية شراكة تجمعه ببرنامج الشيخ زايد للإسكان، إدارة ومتابعة تنفيذ مسابقة منزل المستقبل مع الشركاء المحليين والدوليين، فيما يتبنّى البرنامج تنفيذ عدد من التصاميم المشاركة في المسابقة في مشاريعه الإسكانية المستقبلية، إضافة إلى تقديم الدعم الهندسي والتقني والفني لمشروع المسابقة، من خلال الخبرات الهندسية، التي يمتلكها في مجال مشاريع الإسكان. 
وأكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية حرص حكومة دولة الإمارات على إطلاق ورعاية المبادرات والمشاريع الهادفة لدفع مسيرة التطور العمراني والحضري للدولة، بما يواكب متطلبات مجتمعات المستقبل، ويوفر لأفراد مجتمع الإمارات بيئة حضرية حاضنة وممكّنة ومستدامة، تعزز مستويات جودة الحياة.
وقال معاليه: «إن شراكة برنامج الشيخ زايد للإسكان مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في تنظيم الدورة الثانية لمسابقة منزل المستقبل، التي تحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، تترجم سعي البرنامج لدعم المبتكرين واحتضان أصحاب المواهب والعقول، وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع جديدة تعزز مسيرة التصميم والبيئة الحضرية لدولة الإمارات».
وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن مسابقة منزل المستقبل تجسّد نهج قيادة دولة الإمارات بتشجيع أصحاب الكفاءات والمهارات المتميزة على المشاركة في صناعة المستقبل، من خلال تطوير الحلول المبتكرة وتوليد الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى مشاريع تنعكس إيجاباً على المجتمع.
معايير
تستقطب المسابقة للعام الثاني على التوالي شركاء من كبريات الشركات العالمية ذات البصمة الواضحة في مجال الهندسة المعمارية، ويتم تنظيمها بالتعاون مع شركة بلدنر، وتتبنى المسابقة في التصاميم المعمارية المشاركة عدداً من المعايير، أهمها مراعاة الثقافة المجتمعية لدولة الإمارات، وجاهزية المنازل لأي تغيرات مناخية وبيئية، واستخدام المواد المبتكرة والمستدامة في بناء المنزل.
كما تشترط المسابقة ألا يقل عدد الغرف في التصميم عن 3 غرف نوم، وأن يكون المسكن قابلاً للتوسعة والإضافة، وألا تتجاوز ميزانية التصميم 800 ألف درهم، مع الحرص على ضمان الجودة، والاستدامة، والمرونة، وسرعة البناء.
وسيحصل الفائزون بالمسابقة على جوائز مالية بقيمة مليون درهم إماراتي، إذ تبلغ قيمة الجائزة الأولى 500 ألف درهم، والثانية 200 ألف درهم، والثالثة 100 ألف درهم، فيما تبلغ قيمة جائزة الفئة الخاصة (تصميم مبتكر باستخدام مواد بناء مستدامة) 200 ألف درهم.
وتضم لجنة التحكيم التي ستعتمد في عملها معايير شفافة في اختيار الفائزين نخبة من الخبراء المعماريين، من بينهم: تشارلز والكر عضو مجلس إدارة زها حديد، ومايكل كلاترافا المدير التنفيذي في سانتياغو كالاترافا، وآندرو ميسون، سانتياغو كالاترافا، والمهندس أحمد بوخش المؤسس وكبير المهندسين المعماريين في شركة آركي أيدنتيتي، وويل بلومان من شركة فوستر اند بارتنرز، وبن فان بيركال مؤسس يو إن ستديو، آليسون بروكس، آليسون بروكس آركيتكتس. بيرتراند سكيبان MVRDV.