هدى الطنيجي (أبوظبي)

أكد خبراء وأطباء مشاركون ضمن فعاليات الدورة السادسة من الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية المقام في أبوظبي، أهمية المؤتمر الذي يجمع نخبة من مختلف أنحاء العالم لمناقشة مستقبل فرق الطوارئ الطبية لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية. 
ويختتم المؤتمر العالمي أعماله غداً، بعد أن امتد لثلاثة أيام متتالية، بمشاركة نخبة ضمت أكثر من 500 شخصية من القادة العالميين في مجال إدارة الطوارئ وطب الكوارث والمساعدات الإنسانية وغيرها من المجالات.

اكتساب الخبرات
وقالت الدكتورة سناء الخواجة، الرئيس العام للخدمات الطبية بالمستشفيات الحكومية في مملكة البحرين: «في البداية نشكر الإمارات وأبوظبي تحديداً على استضافتها الدورة السادسة من الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، هذا المؤتمر، الذي يقام لأول مرة في المنطقة، بالغ الأهمية، وقد اكتسبنا من خلاله خبرات مهمة، وتعرفنا على المهارات الجديدة في التعامل وبناء القدرات في حال وجود الكوارث والأزمات وكيفية التصدي لها».

استعراض التجارب
وقال الدكتور أحمد علي، من قطر: «تشرفت بالمشاركة ضمن الدورة السادسة من الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ودورنا في هذا الحدث تقديم خبراتنا في استضافة كأس العالم 2022، وكوني مسؤولاً عن اللجنة المنظمة في الاستعداد بالمجال الصحي لكأس العالم، تحدثنا خلال الجلسة النقاشية في المؤتمر عن تجربة التعاون بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة في قطر واللجنة المنظمة لكأس العالم و(الفيفا)، والاستفادة من الحدث العالمي وتوافد الأعداد الكبيرة من الزوار القادمة من مختلف دول العالم، في سبيل حضور الفعالية الرياضية عبر رسائل لديها علاقة بالصحة سواء في مسألة الحركة والحفاظ على الصحة الفيزيائية بشكل عام أو الحفاظ على الطعام والصحة الذهنية والإقلاع عن التدخين وغيرها، وقد تم الاستعداد لهذه التدابير وبثها للأعداد الكبيرة من الجمهور المستهدف عبر الإرشاد والتثقيف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات».

تبادل الخبرات
قال الدكتور طه مصري، رئيس شعبة طب الكوارث في كلية الطب- جامعة الملك عبدالعزيز في جدة في المملكة العربية السعودية: «نشارك في الاجتماع العالمي لفرق الطوارئ الطبية في أبوظبي، وهي فرصة للتواصل المباشر مع خبراء عالميين في مجال الاستجابة الطبية في حالات الطوارئ، وتبادل الأفكار والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال».
وأضاف: «خلال المشاركة يتم جلب أساليب مبتكرة ورؤى جديدة تعزز جاهزيتنا، وتحسين قدراتنا في الاستجابة النهائية لمختلف الحالات الطبية الطارئة، واكتساب المعرفة التي لها تأثير مباشر على أرض الواقع وتساعد على الاستجابة بفاعلية أكثر في مختلف الحالات».

أفكار جديدة
قالت الدكتورة مهاد عادل، من السودان: «إن المؤتمر المعني بفرق الطوارئ يناقش موضوعات ذات أهمية كبيرة بالنسبة للخبراء والمعنيين في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم، وبالتالي تم طرح أفكار جديدة متعلقة بالتعامل مع أنواع الطوارئ المختلفة سواء أكانت مناخية أم خاصة بالأمراض المعدية وغيرها، والكيفية التي يتم تطبيقها على أرض الواقع في مثل هذه الظروف وبأفضل الإمكانات».