عجمان (الاتحاد)

ترأس سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، أمس، جلسة المجلس التنفيذي الرابعة لعام 2024، التي عقدت في فندق سانت ريجيس في جزيرة السعديات بأبوظبي، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.
وافتتح سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي الاجتماع بكلمة، أشاد فيها بالاجتماعات السنوية التي تشكّل نموذجاً ريادياً في التكامل الحكومي بين الجهات والمؤسسات الاتحادية والمحلية.
وقال سموه في كلمته «إنّ انعقاد جلسة المجلس التنفيذي لحكومة عجمان في العاصمة أبوظبي، يؤكد وحدة الغايات والأهداف في تحقيق التطلعات الوطنية المستقبلية، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات».
وأضاف سمّوه: إنّه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، تحرص حكومة عجمان على مواءمة السياسات والاستراتيجيات، بشكل وثيق مع الأجندة الوطنية والأهداف الاتحادية، وترسيخ العمل الحكومي المشترك، بما يجسد التزامها بتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز جودة الحياة، وتنافسية الإمارة، من خلال مشاريعها وبرامجها ومبادراتها، التي تتكامل كمنظومة واحدة مع الجهود الاتحادية وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071.
وفي بداية جدول الأعمال، تناول المجلس عرضاً مقدماً من مكتب رئاسة مجلس الوزراء، في وزارة شؤون مجلس الوزراء حول برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، الذي يهدف إلى الارتقاء بمستوى فعالية الإجراءات الحكومية، ويسعى إلى تعزيز ريادة حكومة إمارة عجمان وتنافسيتها العالمية، في الكفاءة الحكومية وغياب البيروقراطية.
وفي هذا الإطار، اعتمد المجلس تبنّي برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية في حكومة عجمان، ووضع مستهدفات للبرنامج واعتمادها من المجلس التنفيذي.
كما اعتمد المجلس توجهات في تنظيم الموارد البشرية الحكومية، حيث أكد سمو الشيخ عمار بن حميد أهمية بناء منظومة تضع الإنسان في جوهر اهتمامها، وتحتضن الموهوبين، وتدعم الوالدين، وترعى أصحاب الهمم، لتعزّز التماسك الاجتماعي، وتحفّز الإنتاجية في بيئة عمل مرنة ومستدامة. 
وهدفت التوجهات والسياسات في تنظيم الموارد البشرية في حكومة عجمان، إلى تبني تطوير وتسريع الإجراءات في بيئة العمل وفق أساليب حوكمة متطورة، وتضمنت تبني سياسات لخلق بيئة عمل داعمة للموظفين من أصحاب الهمم من خلال إتاحة مرونة أكبر في أيام العمل وإجازات تتناسب واحتياجاتهم، وتبني سياسات داعمة للوالدين من خلال بعض السياسات الموجهة للموظف رب الأسرة، أو للموظفة خلال فترة حملها وفترة رعايتها لأطفالها صغار السن، تشمل تخفيض ساعات عمل الموظفة الحامل، وإمكانية وصل إجازة الوضع مع الإجازات الأخرى، وزيادة مُدد إجازة الأبوة.
وشملت التوجهات في تنظيم الموارد البشرية في حكومة عجمان، تبني سياسات داعمة لتسهيل انتقال المواطنين من وإلى القطاع الخاص، وتبني سياسات لتوفير بيئة عمل تعنى بالموهوبين، من خلال منحهم الرعاية والترقيات والحوافز الخاصة، وخلق برامج نوعية لدعم التدريب المكثف والمسارات الوظيفية المتخصصة، وتبني سياسات داعمة للنسيج الاجتماعي والصحة النفسية للموظفين من خلال توسيع نطاق إجازة الحداد، وتعديل نطاق المستفيدين من إجازة مرافقة المريض.
واستعرض المجلس المخطط الاستراتيجي لاستراتيجية بيانات عجمان 2025- 2027، التي تهدف إلى تعزيز دور البيانات في تحقيق رؤية إمارة عجمان 2030.
كما استعرض المجلس أبرز المؤشرات الاستراتيجية في هذا الصدد.
واعتمد المجلس المخطط الاستراتيجي لاستراتيجية بيانات عجمان 2025-2027، حيث أكّد سموّه «أن حكومة عجمان تتبنّى اليوم الذكاء الاصطناعي، لأن التنافس الحقيقي في المستقبل ليس بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، بل بين من يستخدم الذكاء الاصطناعي ومن لا يستخدمه».
ووجه سموه بتكليف اللجنة العليا للبيانات لرفع توصياتها حول المبادرات والمستهدفات والبرامج المقترحة.
واختتم المجلس جدول أعماله بالاطلاع على برنامج القيادات الشابة - أجيال- أحد أبرز المشاريع التحولية للإمارة في رؤية عجمان 2030، وهو امتداد لما توليه القيادة الرشيدة في إمارة عجمان، لإعداد أجيال من أبنائها للمستقبل، مزوّدة بالمهارات والمعارف اللازمة للتفاعل الإيجابي مع الشؤون المحلية والعالمية.
يستهدف برنامج الأجيال الشابة - أجيال- بناء أجيال أكثر اعتزازاً بالهوية الوطنية، متأصلة بجذورها الثقافية والتاريخية، تعكس قيمها الإماراتية في المحافل الدولية.
كما استعرض المجلس مسارات المشروع الثلاثة وهي التعليم والتطوير، ومختبر السياسات، والبحوث.
واطلع المجلس على أهداف المشروع طويلة المدى المتمثلة في تمكين النشء والشباب الإماراتي، لتحقيق مكانة متميزة على الصعيد العالمي وتعزيز وجود الكفاءات الوطنية في المحافل الدولية، وإعداد جيل نشط، مُلم بالتغيرات العالمية، يسهم بفاعلية في تشكيل مستقبل إمارته، وتحقيق طموحات مجتمعه.