حققت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وضمن أولوياتها الاستراتيجية «أمن الطرق»، إنجازات متميزة من خلال التفاعل الكبير للجمهور، مع تطبيق مشروع التوعية والتثقيف المروري الرقمي، بهدف رفع الوعي بأهمية الالتزام بقوانين وأنظمة المرور وتعزيز السلامة المرورية، وضمن اهتمامها المتواصل بمواكبة التطورات باستخدام أحدث التقنيات المعاصرة، وصولاً إلى أكبر شريحة في المجتمع.
وأعدت مديرية المرور والدوريات الأمنية خطة لإضافة مجموعة من المشروعات الجديدة في التوعية المرورية الرقمية، والتي سيتم تطبيقها في المستقبل القريب ضمن المجموعة الحالية، وأبرزها اللعبة الشرطية الإلكترونية «أمن الطرق»، وتقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز، وتطبيق توينكل ترافيك للأطفال، عبر توظيف تقنية الواقع المعزز للتقنية، ويعد من التقنيات المحببة التي تجذب الأطفال، بما يعزز غرس ثقافة الالتزام بقواعد ونظم المرور الصحيحة.
وكشف استطلاع أجرته إدارة الإعلام الأمني باللغتين العربية والإنجليزية، عبر منصات التواصل الاجتماعي التابع للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، عن تأييد 91% من المشاركين لأهمية التوعية الرقمية التي تنشرها في منصاتها في رفع مستوى الثقافة المرورية، وتعزيز أمن الطرق.
وأوضح العميد محمود يوسف البلوشي، مدير مديرية المرور والدوريات الأمنية، أن الاستطلاع يأتي ضمن الأولوية الاستراتيجية لشرطة أبوظبي بشأن أمن الطرق، وضمن الاهتمام بتعزيز التوعية المرورية بأساليب استباقية، مؤكداً الحرص على مواكبة التطورات في مجالات التوعية المرورية لتصل إلى أكبر شريحة من الجمهور، عبر توظيف التقنيات الحديثة، واستخدام وسائل مبتكرة والاستفادة من سهولتها وسرعتها في مخاطبة المجتمع، واستثمارها في تعزيز الوعي المروري بالقيادة الآمنة وتحقيق أعلى مستويات السلامة المرورية في إمارة أبوظبي، بالتعاون مع الشركاء، لتطبيق خطة إمارة أبوظبي الاستراتيجية للسلامة المرورية.
وأشار إلى أن نشر فيديوهات التوعية الرقمية المرورية، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جزء من استراتيجية تعزيز السلامة المرورية في إمارة أبوظبي، بالتركيز على أهمية الالتزام بقوانين وأنظمة المرور، لافتاً إلى استمرار الجهود في غرس الثقافة المرورية وأمن الطرق وضمان سلامة جميع مستخدمي الطريق.
وأكد حرص المديرية على التنوع في وسائل التوعية الرقمية للجمهور من خلال عرض أفلام توعوية رقمية مرورية، وعقد محاضرات في المدن العمالية عن العبور الآمن للمشاة، وحث السائقين على الالتزام بقانون السير والمرور، وتوزيع كتيبات تحوي «باركود» يتم مسحه عن طريق كاميرا الهاتف المتحرك ويتحول إلى فيديو توعوي يحث السائقين على الالتزام بقواعد السير والمرور، إلى جانب اعتماد التوعية الرقمية في الزيارات الميدانية لتوعية مختلف الفئات العمرية للطلبة، وفي الفعاليات والأنشطة المجتمعية الموجهة للأطفال، من خلال عرض أفلام توعية مرورية رقمية على شاشة الكمبيوتر اللوحي وتوزيع كتيبات التوعية الرقمية، وتشمل موضوعاتها التوعية بأهمية الالتزام بالجلوس في الكراسي المخصصة لهم بالمقاعد الخلفية في المركبات، والطريقة الصحيحة للصعود والنزول من الحافلات المدرسية، والتعرف على أهمية ارتداء وسائل الحماية والسلامة عند استخدام السكوترات.
خليفة العبيدلي: تطوير المحتوى عبر منصات «التواصل الاجتماعي»
قال المقدم خليفة عبد الله العبيدلي، مدير مركز التواصل الاجتماعي بإدارة الإعلام الأمني، إن اهتمام «شرطة أبوظبي» بإجراء استطلاعات الرأي يأتي ضمن جهودها المستمرة لتطوير محتوى رسائلها اليومية، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبما يتماشى مع أولويات المجتمع واهتماماته.
وأكد أن تفاعل الجمهور مع استطلاعات الرأي والاستماع لآرائهم واحتياجاتهم يسهم بشكل كبير في تحسين نوعية المحتوى الإعلامي، وتعزيز فعالية الرسائل الإعلامية وزيادة انتشارها، وغرس الوعي لدى جميع أفراد المجتمع، لافتاً إلى اهتمام إدارة الإعلام الأمني بالتنويع في موضوعات التوعية الرقمية، ونشر محتوى إعلامي مؤثر يستهدف أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
وأشار إلى حرص إدارة الإعلام الأمني على الاستفادة من نتائج الاستطلاعات في إعادة توجيه «صناعة المحتوى الرقمي»، لحسابات وصفحات شرطة أبوظبي، على شبكات التواصل الاجتماعي، بما يعزز من فاعلية الرسائل الإعلامية، ويزيد من انتشارها وتأثيرها، وتفاعل الجمهور معها، وفي إطار جهودها المستمرة لتطوير محتوى رسائلها اليومية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن استخدام التطورات التقنية في التوعية المرورية يشهد تفاعلاً كبيراً من الجمهور والمتابعين، لما تعرضه منصات شرطة أبوظبي للتواصل الاجتماعي من أفلام توعية مرورية رقمية، أو من خلال الفعاليات والأنشطة التي تنظمها المديرية، أو من ضمن المشاركة مع الجهات الحكومية والخاصة «الشركاء» في فعالياتهم المختلفة.
أحمد عبدالله المهيري: تنوع وسائل التوعية الرقمية حقق الأهداف
أكد الرائد أحمد عبد الله المهيري، مدير مشروع التوعية والتثقيف المروري الرقمي في مديرية المرور والدوريات الأمنية، أن اهتمام المديرية بالتنوع في أساليب التوعية التي تنتهجها المديرية حقق التطلعات في الوصول لمختلف شرائح المجتمع باستخدام أحدث التقنيات المعاصرة، وذلك ضمن جهودها في رفع الوعي بأهمية الالتزام بقوانين وأنظمة المرور وتعزيز السلامة المرورية.
وأشار إلى عدد من الوسائل التي نجحت في تحقيق أهداف التوعية الرقمية، من بينها تفعيل التوعية الرقمية عبر شاشات حافلات النقل العام التابعة لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي، والتي تجوب شوارع العاصمة والعين والظفرة، ليتم تقديمها لمختلف الجاليات وبعدة لغات منها الإنجليزية والأوردو، ومن خلال شاشات محطات أدنوك للتوزيع وشاشات السينما لتحقيق فكرة التنوع في التوعية، ضماناً لوصول رسالة التوعية لأكبر شريحة في المجتمع.
وأوضح أن فكرة إدخال الروبوت الذكي انطلقت من كونها صديقة للمجتمع، ويتم استخدامها في التثقيف والتوعية المرورية، سواء في المبادرات التي تنفذها شرطة أبوظبي، أو مختلف الفعاليات التي تشارك فيها مع الشركاء الرئيسيين.
وأضاف: أن التوعية الرقمية شملت كذلك تطبيق «فريجنا الذكي»، بالتعاون مع بلدية مدينة أبوظبي، والذي يتيح التواصل الآمن بين سكان الحي، وتمكنهم من متابعة التطورات ضمن مجتمعهم بشكل يومي، والتعرف على المنتديات والفعاليات المرورية والأحداث في المنطقة الواحدة، كما يتيح التطبيق لمستخدميه مشاهدة الأفلام والفيديوهات والصور التوعوية المرورية، وبما يسهم في تعزيز التوعية للحد من الحوادث المرورية.
توظيف تقنية «CGI» الرقمية في تعزيز السلامة المرورية
وظفت مديرية المرور والدوريات الأمنية، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في «شرطة أبوظبي»، فيديوهات التوعية المرورية باستخدام تقنية الرسومات ثلاثية الأبعاد CGI للتأثيرات المرئية، والتي تتم مشاهدتها عبر منصات التواصل الاجتماعي لنقل صور تتميز بجودتها العالية المطابقة لأرض الواقع.
وتأتي تلك الفيديوهات في إطار اهتمام شرطة أبوظبي بتسخير أحدث التقنيات والحلول الذكية في التوعية المرورية والنهوض بالعمل الأمني، ورفع مستوى التنافسية، وذلك تحقيقاً لرؤية واستراتيجية شرطة أبوظبي الرامية إلى تقديم خدمات حكومية ذكية وتفاعلية، تزامناً مع التحولات في الاهتمام بمسيرة الإبداع والابتكار والحلول الذكية.
وتهدف فيديوهات تقنية الرسومات ثلاثية الأبعاد CGI إلى تعميق التوعية المرورية وترسيخ السلوكيات السليمة بينهم ودفعهم للإسهام في إيجاد بيئة مرورية سليمة، بما يعزز السلامة على الطرقات ضمن تحقيق الأولويات الاستراتيجية لشرطة أبوظبي، وهي «أمن الطرق»، والأهداف الاستراتيجية في تعزيز التوعية والثقافة المرورية وتطبيق اللوائح المرورية.
وتتناول فيديوهات تقنية الرسومات ثلاثية الأبعاد العديد من محاور التوعية، من أبرزها مخاطر الانشغال عن الطريق، وصيانة المركبة وخطورة الانحراف المفاجئ، وتعزيز سلامة المشاة وسلامة مستخدمي الدراجات الكهربائية، إلى جانب التوعية بالقيادة الآمنة أثناء تقلبات الطقس.
تقنية VFX الأحدث في نشر التوعية
استخدمت مديرية المرور والدوريات الأمنية، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في «شرطة أبوظبي»، تقنية VFX والتي تعد الأحدث عالمياً في مجالات التوعية المرورية، استكمالاً لمشروعاتها التطويرية والتي استخدمت فيها صيغة CGI ثلاثية الأبعاد وفيديوهات الواقع الافتراضي والمعزز، وفيديوهات الموشن جرافيك بصيغة 2D الكرتون الحركي للشخصيات، لتسويق رسالة التوعية بجودة عالية، إلى جانب تقديم قصص توعوية شاملة عبر مسلسل درب السلامة وشخصياته المحببة للأسر والأطفال.
وأوضحت أن تقنية vfx تستخدم لإنشاء صور واقعية أو افتراضية لا يمكن التقاطها بالتصوير العادي، وتدخل ضمن نطاقها مؤثرات بصرية، أو إضافة كائنات من العالم الافتراضي، بحيث يتم تغيير مظهر الأشياء المادية والأشخاص بصيغ تتناسب مع التوعية المرورية الرقمية وتقدم صورة افتراضية للمتابع أقرب لما يحدث في الواقع.