تكفلت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي بتكاليف أداء مناسك العمرة لـ80 شخصاً من المستحقين وذوي الدخل المحدود، في إطار أهدافها الخيرية والإنسانية الرامية إلى تعزيز جودة الحياة الاجتماعية ومُساندة الفئات الُمستحقة.

وقدمت «أوقاف دبي» نحو 100 ألف درهم لجمعية دار البر، دعماً لمبادرة «عمرة العمر» التي تنظمها الجمعية على مدار الأعوام الماضية، بهدف تغطية نفقات العمرة لصالح المحتاجين وذوي الدخل المحدود، ممن لم يسبق لهم أداء «العمرة»، وتستمر الرحلة سبعة أيام لأداء المناسك، وزيارة المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وأكد عمر جمعة المازمي، مدير إدارة الوقف في المؤسسة، أن دعم مبادرة العُمرة لمحدودي الدخل، يأتي ضمن الأهداف الحيوية التي تلتزم المؤسسة بتنفيذها لتعزيز قيم التكافل بين أفراد المجتمع ومؤسساته، وتحقيق حلم غير القادرين الراغبين في أداء مناسك العمرة، بينما تحول قدرتهم المادية دون تحقيق هذا الأمل، وإدخال الفرحة والسرور إلى نفوسهم. وقال إن «أوقاف دبي» تتبنى نهجاً إنسانياً راسخاً يشمل مختلف جوانب الحياة المادية والمعيشية والصحية والاجتماعية في سبيل توفير مُتطلبات واحتياجات شرائح المجتمع من ذوي الدخل المحدود، وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي والتلاحم الإنساني، وترسيخ الاستقرار المجتمعي، وفق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، وتحفيز وتمكين «الأوقاف» لخدمة الإنسانية.

 
وأوضح الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لجمعية دار البر، أن الجمعية تحملت بدورها تكاليف إقامة المستفيدين من المبادرة الخيرية في الفنادق داخل مكة المكرمة والمدينة المنورة، بجانب تكاليف إصدار تأشيرات زيارة المملكة العربية السعودية لهم، تمهيداً لأدائهم مناسك العُمرة وزيارة المشاعر المُقدسة. وأشار إلى أن هذا العمل الخيري والمبادرة الإنسانية المُشتركة يجسدان التعاون والتنسيق والشراكة الاستراتيجية بين الجمعية والمؤسسة، ويقدمان صورة مشرقة للتضافر المجتمعي بالإمارات في سبيل دعم المحتاجين داخل الدولة، وتحقيق متطلباتهم وترجمة أحلامهم، وتعزيز سياسة الدولة في القطاعين الخيري والإنساني.