أبوظبي (الاتحاد)
أكد وفد الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية على تميز العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة، وهي علاقات تاريخية تمتد جذورها وتنمو يوماً بعد يوم ازدهاراً ونماءً لما فيه مصلحة وخير الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجال التعليم، بما يواكب تطلعات قيادتي البلدين الشقيقين في تميز قطاع التعليم وازدهاره والنهوض به إلى آفاق تواكب العصر وتستشرف المستقبل.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح لوفد الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية الذي يزور دولة الكويت حالياً للتعريف برسالة وأهداف الجائزة والمجالات المطروحة فيها للدورة الثامنة عشرة 2024-2025، وحضر اللقاء محمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، وأمل العفيفي الأمين العام للجائزة، والدكتورة سعاد السويدي نائب الأمين العام للجائزة، والدكتور خالد العبري عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، وحميد إبراهيم عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، وحضر اللقاء الدكتور عيسى البلهان القائم بأعمال عميد كلية التربية في جامعة الكويت.
في بداية اللقاء، قدم محمد سالم الظاهري الشكر والتقدير لأسرة جامعة الكويت على دعوتهم للوفد لتنظيم هذا اللقاء واستضافتهم في هذا الصرح الأكاديمي، مشيراً إلى تميز العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين في جميع المجالات، ومن بينها قطاع التعليم الذي يحظى بتعاون وثيق بين الجانبين. ومن هنا، جاءت زيارة وفد الجائزة لدولة الكويت الشقيقة بهدف التعريف بالجائزة ورسالتها وأهدافها في نشر التميز في الميدان التعليمي، وتحفيز العاملين في هذا القطاع الحيوي على إطلاق العنان للبرامج والمشاريع المبتكرة المعززة بالإبداع لمواكبة العصر واستشراف المستقبل في قطاع التعليم بكافة مستوياته، بما ينعكس على تميز منظومة التعليم بكافة عناصرها.
وتطرقت أمل العفيفي، خلال اللقاء، إلى مسيرة جائزة خليفة التربوية التي انطلقت في العام 2007 تحمل رسالة شاملة في نشر التميز في الميدان التعليمي بمختلف عناصره، وذلك من خلال طرح مجالات للتنافس بين المرشحين في الميدان، وتتضمن هذه المجالات خلال الدورة الحالية 10 مجالات موزعة على 17 فئة وهي كالتالي: الشخصية التربوية الاعتبارية، والتعليم العام (فئة المعلم المبدع محلياً وعربياً، وفئة الأداء التعليمي المؤسسي)، والتعليم وخدمة المجتمع (فئة المؤسسات، وفئة الأسرة الإماراتية المتميزة)، وأصحاب الهمم (فئة الأفراد، وفئة المؤسسات والمراكز)، والإبداع في تدريس اللغة العربية (فئة الأستاذ الجامعي المتميز محلياً وعربياً، وفئة المعلم المتميز محلياً)، والتعليم العالي (فئة الأستاذ الجامعي)، والبحوث التربوية (فئة البحوث التربوية)، والتأليف التربوي للطفل (فئة الإبداعات التربوية، وفئة دراسات أدب الطفل)، والمشروعات والبرامج التعليمية المبتكرة (فئة الأفراد، وفئة المؤسسات، وفئة الطلاب)، بالإضافة إلى مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، وتتضمن: فئة البحوث والدراسات، وفئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس.
وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة سعاد السويدي عدداً من المعايير والشروط الواجب توفرها في ملفات المترشحين لهذه المجالات، والتي تستند إلى معايير تميز تتضمن توظيف الذكاء الاصطناعي ومحور الاستدامة في الأعمال المقدمة كأحد معايير التفرد والتميز للملف المرشح، مشيرة إلى أن جائزة خليفة التربوية نجحت ومنذ انطلاق مسيرتها في أن تكون جسراً للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف عناصر العملية التعليمية، ومن هنا فإن الجائزة تتطلع إلى توسيع المشاركة من قبل عناصر الميدان التربوي والأكاديمي في دولة الكويت الشقيقة والمشاركة في مختلف المجالات المطروحة للجائزة في الدورة الحالية والدورات المقبلة. 
زيارة سفارة الدولة في الكويت
التقى وفد الأمانة العامة للجائزة الدكتور مطر حامد النيادي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت، في مقر السفارة، وقدم أعضاء الوفد للسفير نبذة شاملة حول رسالة وأهداف الجائزة والمجالات المطروحة بها، معربين عن تقديرهم لجهود السفارة في نجاح مهمة الوفد في الكويت.
من جانبه، أعرب الدكتور مطر حامد النيادي عن اعتزازه بدور جائزة خليفة التربوية في دعم التميز للعملية التعليمية على كافة الصُعد المحلية والإقليمية والدولية.