آمنة الكتبي (دبي) 

أطلقت «بلدية دبي» مؤخراً «نظام ناقل»، الذي يعد بمثابة نقلة نوعية في إدارة وتشغيل مركبات الصرف الصحي، ليصبح بذلك أحد الحلول التقنية المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز كفاءة قطاع الصرف الصحي في الإمارة، ويأتي النظام في إطار جهود دبي لتعزيز استدامة البنية التحتية، وتحسين مستوى الخدمات العامة، من خلال توظيف أحدث التقنيات الرقمية.
ويعد النظام المبتكر نقلة نوعية في إدارة وتشغيل مركبات الصرف الصحي، حيث يعتمد على تقنيات متقدمة لضمان عمليات تشغيلية أسرع وأكثر دقة وكفاءة، مع تقليل الحاجة إلى التدخل اليدوي، حيث يعمل النظام على أتمتة عملية دخول وخروج المركبات باستخدام تقنية تحديد الهوية بموجات الراديو (RFID).
وتتيح التقنية للمركبات تسجيل حركتها تلقائياً عبر بوابات مخصصة، ما يضمن تحسين تدفق المركبات وانسيابية العمل داخل المحطات، وتُعزّز هذه التقنية من سرعة العمليات، وتقلل من زمن الانتظار، ما يرفع كفاءة العمل ويتيح تنفيذ المزيد من العمليات اليومية دون الحاجة للتدخل البشري المباشر.
إلى جانب الأتمتة، يضم نظام ناقل منظومة خصم النقاط الفوري للمركبات التابعة للبلدية، بحيث يتم التعامل مع رسوم الخدمة بسرعة وكفاءة عبر النظام، ما يقلل من تعقيد الإجراءات، ويضمن انسيابية عمليات الدفع دون الحاجة إلى التدخل اليدوي، ويسهم هذا النظام بشكل كبير في تقليل الجهد البشري المبذول، كما يتيح للبلدية تخصيص مواردها البشرية لمهام أخرى تتطلب وجودهم.
ومن أهم مزايا النظام، وجود برنامج تحليل مياه الصرف الصحي عبر الإنترنت، الذي يعتبر جزءاً أساسياً لضمان مراقبة جودة مياه الصرف الصحي بشكل مستمر وفي الوقت الفعلي، ويتيح البرنامج إمكانية متابعة وتحليل جودة المياه الداخلة والخارجة من المحطات، ما يضمن معالجة المياه، وفقاً لأعلى المعايير البيئية والصناعية الصارمة التي وضعتها بلدية دبي، ويمثل هذا الإجراء خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الاستدامة التي تتبناها دبي، حيث يسهم في تقليل الأثر البيئي من خلال تحسين عمليات معالجة المياه.
كما يعد نظام ناقل جزءاً من استراتيجية دبي للتحوّل الرقمي في قطاع الخدمات العامة، وهو يعكس التزام الإمارة بتطوير البنية التحتية للمدينة، وفقاً لأحدث الابتكارات التكنولوجية، ويعتبر النظام خطوة جديدة نحو تحقيق أهداف دبي في الحفاظ على البيئة، وضمان رفاهية المجتمع من خلال إدارة مواردها الحيوية بكفاءة وفاعلية متقدمة.