مريم بوخطامين (رأس الخيمة) 

اختتم في جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية برأس الخيمة البرنامج التأهيلي المتخصص الذي نظمته الدائرتان للباحثين عن عمل، والذي يهدف إلى تعزيز جاهزية المشاركين لسوق العمل من خلال توفير برامج مصممة لتلبية احتياجات السوق المتغيرة، بما يضمن تزويدهم بالمهارات والمعرفة التي تمكنهم من دخول مجتمعات الأعمال بكل ثقة وكفاءة، والتي استمرت من 21 إلى 24 أكتوبر 2024، بمشاركة 30 متدرباً.
وقال خلف عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، إن البرنامح تم تصميمه وتنفيذه، وفقاً للأصول العلمية والمهنية المعتمدة على توعية المشاركين باحتياجات سوق العمل ومتطلباته المتزايدة، بهدف إكسابهم الخبرات العملية والمعرفة اللازمة، لتعزيز فرصهم في الحصول على وظائف تناسب مهاراتهم، منوهاً بأن البرنامج ركز على تخصيص مجموعة من الورش التفاعلية التي ركزت على محاور متنوعة تغطي الجوانب الأساسية للتوظيف والنجاح المهني مثل ورشة بعنوان «التسويق الشخصي» التي هدفت إلى بناء استراتيجيات فعالة للتسويق الذاتي.
كما أكدت الورشة أهمية التواصل الفعّال، الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، وبناء شبكة علاقات مهنية قوية تدعم النمو المهني والشخصي، وورشة «التوجيه المهني والتخطيط الوظيفي» في اليوم الثاني التي مكنت المتدربين من تحديد أهدافهم المهنية بوضوح، واستكشاف مسارات العمل المتاحة، وتزويدهم بالأدوات العملية لتخطيط مسيرتهم الوظيفية بشكل استراتيجي.
وتضمنت الورشة تقنيات لتقييم المهارات واستكشاف الفرص التي تتوافق مع طموحاتهم إلى جانب تقديم ورشة «أخلاقيات العمل» التي سلطت الضوء على القيم المهنية المعززة للسلوك الإيجابي في بيئة العمل حيث أكدت على أهمية مبادئ النزاهة، والشفافية، والاحترام، وكيفية تطبيق هذه المبادئ لتعزيز ثقافة العمل الإيجابية، مما يسهم في تحقيق النجاح المستدام للمؤسسات.
واختتم البرنامج في يومه الرابع بورشة بعنوان «مهارات العرض والتقديم خلال المقابلات» التي استهدفت تحسين مهارات المتدربين على تقديم أنفسهم خلال المقابلات الوظيفية، كما تم تنفيذ تدريب عملي على كيفية إدارة التوتر أثناء المقابلات الوظيفية والتعامل مع أسئلة المقابلات وترك انطباع قوي لزيادة فرصهم في الحصول على الوظيفة.
وأكد مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، أن البرنامج مثال حي على الشراكة الفعالة بين المؤسسات المجتمعية والحكومية، التي تسهم في تطوير قدرات الأفراد، وتعزيز فرص التنمية والتطوير من خلال تنفيذ برامج تأهيلية شاملة تهدف إلى تلبية احتياجات سوق العمل الحالية، وتأهيل كوادر وطنية متميزة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة ومرونة، بما يضمن استدامة النمو والازدهار على المدى البعيد.
وأضاف بن عنبر: «نطمح إلى إعداد جيل من الكفاءات المؤهلة التي يمكنها المساهمة بفعالية في دعم مسيرة التنمية الوطنية، ومواكبة التغيرات المتسارعة في الاقتصاد وسوق العمل. من خلال الاستثمار في الشباب وتعزيز مهاراتهم المهنية والشخصية، والتي تضمن استمرار التقدم والريادة للإمارات في مختلف المجالات».
وأوضحت هديل عبدالرحمن، المنسق الإعلامي بجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، أن البرنامج ضمن الجهود المشتركة بين الجمعية ودائرة الموارد البشرية، لتأهيل الباحثين عن عمل بطريقة احترافية.
وقالت: «يأتي البرامج لسد الفجوة بين المهارات المكتسبة واحتياجات سوق العمل، وتزويد المتدربين بالمعارف اللازمة من خلال تقديم برامج تأهيلية شاملة تعدهم لدخول سوق العمل».
وأشاد المتدربون بالبرنامج، وأعربوا عن تقديرهم الكبير للجهود المبذولة في تقديم محتوى تدريبي يعزز من قدراتهم الوظيفية.
وأكدوا أن البرنامج أضاف لتجاربهم أدوات عملية ومعرفة نوعية تساعدهم في تحقيق أهدافهم المهنية، ودخول سوق العمل بجدارة.