أعدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي خطة متكاملة لتنفيذ حملتها التوعوية في نسختها الثانية تحت شعار «درب السلامة 2»، وتتضمن برنامجاً شاملاً وفق منظومة عمل تكاملية يشارك فيها الجميع، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لتعزيز تحقيق أهدافها في تعزيز السلامة وتطبيق أولويتها الاستراتيجية وهي أمن الطرق.
وأكدت أن القيادة الآمنة هي الالتزام بأن يكون التركيز والعين على الطريق واليدان على المقود، موضحة أن السلوكيات السلبية والأخطاء الجسيمة التي يرتكبها بعض السائقين تشكل خطورة بالغة على السلامة المرورية، ولذا جاءت حملة درب السلامة 2 بهدف تعزيز التوعية بالسلوكيات الإيجابية لدى الجمهور، وتوضيح خطورة المخالفات وتفعيل دور الشراكة المجتمعية من أجل تعاون الجميع في تعزيز التوعية والثقافة المرورية، وتطبيق اللوائح المرورية.

وقال العميد محمود يوسف البلوشي، مدير مديرية المرور والدوريات الأمنية: «إن النسخة الثانية من حملة درب السلامة تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الشرطية ورؤيتها في تعزيز السلامة المرورية، والارتقاء بالوعي المجتمعي في سبيل تحسين المؤشرات المرورية وحماية الأرواح من مستخدمي الطريق والممتلكات بالحد من الحوادث المرورية».
وأكد العقيد الدكتور مهندس مسلم محمد الجنيبي، مدير إدارة تحصيل ومتابعة المخالفات المرورية بمديرية المرور والدوريات الأمنية، أهمية التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للعمل معاً على تعزيز الوعي المجتمعي، ونشر الثقافة الأمنية والمرورية ضمن خطط متواصلة، بالتركيز على التوعية المرورية.

وأشار إلى أن الحملة، ومن خلال محاورها الـ11 الرئيسة، تركز على توضيح السلوكيات السلبية والأخطاء الجسيمة التي يرتكبها بعض السائقين، وتشكل خطورة بالغة على السلامة المرورية، وهي: محور الانشغال بغير الطريق وعدم التوقف في وسط الطريق وكتف الطريق، والحذر من مفاجآت الطريق، والتوقف المفاجئ للمركبات في أثناء حركة السير، ومحور الانحراف المفاجئ وعدم الالتزام بخط السير الإلزامي، وعدم ترك مسافة أمان كافية، وتجاوز الإشارة الحمراء، وخطورة عدم التوقف لعبور المشاة، والقيادة ببطء في مسار التجاوز، وإفساح الطريق للمركبات القادمة من الخلف، والخروج من الطريق في الحوادث البسيطة، واستخدام تطبيق ساعد، ومحور القيادة الآمنة في الأحوال الجوية المتقبلة.
وحث على ضرورة الالتزام بعدم القيادة في مسار التجاوز، وإفساح الطريق للمركبات القادمة من الخلف، والالتزام بالمسار الأيمن عند القيادة بسرعات بطيئة، وأهمية الالتزام بالقيادة الآمنة، وعدم تجاوز المركبات التي تسير بالأمام من ناحية اليمين، لأن التجاوز بهذه الطريقة يشكل خطورة كبيرة، ويتسبب في وقوع حوادث مرورية أليمة قد ينتج عنها وفيات وإصابات بالغة.

وقال المقدم ناصر عبدالله الساعدي، رئيس قسم الإعلام الأمني في إدارة الإعلام الأمني بشرطة أبوظبي: «إن حملة درب السلامة ستتضمن نشر مقاطع الفيديوهات التوعوية عبر تقنية CGi و(الإنفوغرافيك)، ومسلسل درب السلامة 2 باستخدام الرسوم ثلاثية الأبعاد، والذي يضم مجموعة من أبطال شخصيات عائلة سالم، ويتناول موضوعات متنوعة عن محاور السلامة المرورية، والتي ستُنْشَر على حسابات شرطة أبوظبي على منصات التواصل الاجتماعي وحسابات الشركاء الاستراتيجيين وعبر قنوات التسويق الإلكتروني، كذلك أعددنا منشورات توعوية ستُنْشَر عبر شاشات الصراف الآلي، وشاشات مراكز التسوق، وشاشات محطات الوقود، وشاشات الإدارات العامة ومراكز الشرطة، وأيضاً من خلال الورشة التوعوية المرورية».
وأكد الدور المحوري للإعلام وأثره في نشر الوعي المروري، والتشجيع على اتباع القواعد المرورية التي تكفل سلامة جميع مستخدمي الطريق.

مخاطر التوقف في وسط الطريق
أهابت شرطة أبوظبي ضمن حملة درب السلامة 2 بالسائقين عدم التوقف في وسط الطريق، وفي كتفه من دون مبرر، وحثتهم على تحريك مركباتهم خارج الطريق إلى أقرب مكان آمن عند وقوع الحوادث المرورية البسيطة أو حدوث الأعطال، أو انفجار الإطار، وطلب المساعدة من مركز القيادة والتحكم بشرطة أبوظبي عبر الاتصال على خط الطوارئ 999، وإفساح المجال لمرور المركبات الأخرى، وعدم عرقلة حركة السير.

وناشدت السائقين عند حدوث مفاجآت الطريق كعوائق أو أعطال مفاجئة للمركبات على الطريق إلى ضرورة اتخاذ مجموعة من الإجراءات، أهمها الابتعاد عن الطريق، واستخدام الأماكن المخصصة لحالات الطوارئ، واستخدام كتف الطريق الأيمن فقط في حالة الضرورة القصوى، واستخدام الإشارات الرباعية التحذيرية، وبعدها التوجه إلى أقرب مخرج آمن، وعدم الانشغال بغير الطريق، والتركيز التام في أثناء القيادة؛ مما يعزز الانتباه لأي إشعارات بخصوص الأعطال المفاجئة في المركبة، والتصرف في الوقت المناسب وبصورة آمنة، موضحة أن عدم الانتباه في هذا الموقف تحديداً قد يتسبب في وقوع حوادث مرورية، تؤدي في أغلب الأحيان إلى الوفيات والإصابات البالغة.

مفاجآت الطريق 
تلعب مفاجآت الطريق دوراً رئيساً في وقوع حوادث المرور، وبالتالي يجب على سائق المركبة عدم الانشغال بغير الطريق في أثناء القيادة لتجنب التوقف المفاجئ للمركبات على الطرق في أثناء تدفق حركة السير في الطرق الداخلية والخارجية، ويجب عليه الانتباه دائماً لمفاجآت الطريق مثل وجود عوائق في الطريق، وتطاير بعض المواد من الشاحنات، ووجود عمليات الصيانة على الطرق، وغيرها.

خطورة تجاوز الإشارة الحمراء
تجاوز الإشارة الضوئية من الأمور الخطيرة التي تهدد سلامة قائد المركبة ومرافقيه.
ويهدف وجود الإشارات الضوئية على التقاطعات في الطرق إلى تنظيم حركة السير وانسيابية الحركة المرورية.
وتكمن خطورة تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء في تسببها في وقوع الحوادث الجسيمة، مما يؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات جراء الاصطدام بالمركبات العابرة من الاتجاهات الأخرى، علاوة على وقوع حوادث دهس.
ومن أبرز أسباب تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، زيادة السرعة على التقاطعات، وإدراك الإشارة الخضراء، وعدم الانتباه، والانشغال عن الطريق.

توقف وانتبه لحركة عبور المشاة
يجب على السائقين الانتباه لحركة عبور المشاة على الطرق وإعطائهم الحق في عبور الطريق، والالتزام بخفض السرعات والتوقف تماماً ليتسنى لهم العبور. وبالمقابل يجب على المشاة اختيار المناطق المخصصة للعبور بأمان.
ويعتبر أمن وسلامة المشاة مسؤولية مشتركة بين المشاة أنفسهم والسائقين.

لسلامتك لا تنشغل بغير الطريق 
الانشغال بغير الطريق هو فعل يقوم به السائق يشغله عن التركيز على الطريق؛ مما يهدد سلامته وسلامة مرافقيه ومستخدمي الطريق الآخرين عند انحراف المركبة عن طريقها.
ويحدث ذلك لأسباب عدة، من بينها استخدام السائق للهاتف لتصفح الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، أو إجراء مكالمة، أو التقاط الصور، وغيرها مما يؤدي إلى عواقب وخيمة.

الانحراف المفاجئ من أبرز أسباب الحوادث
يعد الانحراف المفاجئ للمركبة وعدم الالتزام بخط السير الإلزامي واحداً من أبرز أسباب وقوع الحوادث المرورية الخطرة، ويعتبر خط السير الإلزامي هو المسار الذي يجب على قائد المركبة اتباعه وعدم الخروج منه حول التقاطعات المحكومة بالإشارات الضوئية.
ويجب على سائق المركبة الالتزام بالخروج من التقاطع في المسار الذي دخل منه إلى التقاطع تفادياً لوقوع الحوادث المرورية.
ويشكل عدم الالتزام بخط السير الإلزامي خطورة عالية؛ بسبب نوعية الحوادث التي تقع في التقاطعات وفقاً للتصميم الهندسي للتقاطعات، وفي هذه الحالة قد تحدث حالات التصادم أو تنقلب المركبة، مما قد يتسبب في وقوع إصابات ووفيات واحتمالية دهس المشاة.

اترك مسافة قبل الحسافة 
تذكر أن عدم الالتزام بترك مسافة أمان كافية بين المركبات يتسبب في وقوع حوادث مرورية ينتج عنها خسائر بشرية ومادية. لذلك يجب على السائقين الحرص على الالتزام بقوانين وأنظمة المرور لوقاية أنفسهم ومستخدمي الطريق الآخرين من الحوادث المرورية الجسيمة.
وتعد مخالفة «عدم ترك مسافة أمان بين المركبات»، أحد أبرز أسباب وقوع الحوادث المرورية على الطرق.
ويؤدي قيام بعض السائقين بمضايقة المركبات التي تسير أمامهم والاقتراب منها وإجبارها على إخلاء الطريق لهم من خلال استخدام الإضاءة العاكسة وآلة التنبيه باستمرار إلى تشتيت تركيز سائق المركبة الأمامية؛ مما يضاعف من وقوع الحوادث المرورية الخطيرة.
وضمن حرص شرطة أبوظبي على تعميم الثقافة المرورية الإيجابية لتصبح عادة يومية، كثفت شرطة أبوظبي من برامج التوعية للوصول لنتائج واقعية فعلية ومطبقة على الطرقات العامة؛ مما ساعد على تعزيز سلوكيات القيادة الآمنة والارتقاء بمستوى قيادة المركبات على الطرق الداخلية والخارجية.

إفساح الطريق للمركبات القادمة من الخلف
من أجل سلامة الجميع، تدعو شرطة أبوظبي السائقين إلى ضرورة الالتزام بعدم القيادة في مسار التجاوز، وإفساح الطريق للمركبات القادمة من الخلف، والالتزام بالمسار الأيمن عند القيادة بسرعات بطيئة.
ويجب الحرص على القيادة الآمنة وعدم تجاوز المركبات التي تسير بالأمام من ناحية اليمين، لأن التجاوز بهذه الطريقة يشكل خطورة كبيرة، ويتسبب في وقوع حوادث مرورية أليمة قد ينتج عنها وفيات وإصابات بالغة.

اختر موقفاً آمناً عند وقوع الحوادث البسيطة 
يعزز تعاون سائقي المركبات المتسببة أو المتضررة من الحوادث البسيطة في إخراج مركباتهم عن الطريق، من سلامة مستخدمي الطريق.
وفي هذا الصدد، ينبغي على السائقين الذين يتعرضون لحوادث مرورية بسيطة على الطرق بإمارة أبوظبي سواء أكانوا متسببين فيها أو متضررين منها، استخدام تطبيق «ساعد» الذكي والذي يساعدهم على تحديد موقع وقوع الحادث للجهات المعنية، وعليهم تحريك مركباتهم خارج الطريق إلى أقرب مكان آمن، وطلب المساعدة من مركز القيادة والتحكم بشرطة أبوظبي.
ولا يؤثر تحريك المركبات من الطريق في حالات الحوادث المرورية البسيطة في تحديد المتسبب في الحادث، حيث تتم عملية التخطيط من خلال أنظمة دقيقة.
وتؤكد شرطة أبوظبي وشركة ساعد للأنظمة المرورية للسائقين بأن تعاونهم في إخراج المركبات عن الطريق يؤدي إلى إفساح المجال لمرور المركبات الأخرى، وعدم عرقلة السير، ومنع وقوع العديد من الحوادث المرورية.

تطبيق ساعد خطوة ذكية لإسعاد السائقين 
يقدم تطبيق «ساعد» إجراءات سهلة ومبسطة للسائقين، وبخطوة ذكية تساعدهم على تخطيط الحوادث المرورية البسيطة، وتمكينهم من الحصول على طلب تقرير حادث مباشرة من موقع الحادث، ويكون ذلك باتباع مجموعة من الخطوات والإجراءات البسيطة لاستكمال البيانات للمتسبب والمتضرر، وتحديد موقع وقوع الحادث عبر خريطة تفاعلية، ورفع تفاصيل الحادث والأضرار الناجمة عنه خلال دقائق؛ لينتهي الإجراء بتأكيد تسلم الطلب، وإصدار تقرير الحادث عبر الإشعارات الذكية.
ويسهل التطبيق إجراء خدمة تخطيط الحوادث البسيطة بسهولة وسرعة في خلال ثلاث دقائق إذا توافرت جميع مستندات قائد السيارة وقت وقوع الحادث. ويكون ذلك عبر اختيار خدمة الإبلاغ عن حادث، ومن ثم إدخال رقم الهاتف ليقوم النظام بتحديد موقع الحادث تلقائياً، ومن ثم يطلب التطبيق من المتعامل تحديد الخيارات التي تتضمن اختيار نوع الحادث.

منظومة مبتكرة للقيادة الآمنة بالأحوال الجوية المتقلبة
تعتبر منظومة خفض السرعات في أثناء الأحوال الجوية المتقلبة إحدى الوسائل المبتكرة لمشروع المدينة الآمنة.
وتدعو هذه المنظومة السائقين إلى الالتزام بالقيادة الآمنة وبالسرعات المحددة في أثناء تشكل الضباب، أو تساقط الأمطار أو انتشار الغبار، أو وقوع حوادث، أو وجود أعمال صيانة في بعض الطرق. 
وتعمل المنظومة على تنبيه السائقين بتغيير السرعات، وترك مسافة أمان كافية، وعدم الانشغال بغير الطريق في أثناء القيادة، وذلك عبر وسائل مبتكرة تحذيرية هي: الشاشات الإرشادية الإلكترونية، ومنظومة الإنذار المبكر «الرسائل التحذيرية»، والشواخص «تنبيه السائقين بتغيير السرعات في أثناء خفض السرعات»، وأنظمة الضبط الآلي «تخفيض السرعات، والتنبيهات العاجلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومنظومة النقل العام» من خلال منع سير الحافلات والشاحنات في أثناء خفض السرعات في الضباب، وتنبيه السائقين في حالات الطوارئ «من خلال وميض الإضاءات»، ونظام مركز الأرصاد الوطني، وحساسات رصد نسبة الرؤية.

ويعد تفعيل منظومة خفض السرعات خلال أوقات الأحوال الجوية المتقلبة إجراء وقائياً وقتياً، يهدف إلى الحد من الحوادث المرورية؛ بسبب انعدام الرؤية على الطرق.
ويتوجب على السائقين من تلقاء أنفسهم خفض السرعة إلى 80 كيلومتراً في الساعة عند مشاهدة نزول الضباب أو الأمطار أو الغبار، حماية لأنفسهم ومستخدمي الطريق.
وحثت شرطة أبوظبي السائقين، لا سيما فئة الشباب بضرورة الانضباط خلال قيادة المركبة، خصوصاً أثناء هطول الأمطار، محذرة من القيادة بطيش وتهور، ومن المبالاة والمجازفة بدخول الأودية، وعدم الالتزام بقوانين السير والمرور.