أبوظبي (الاتحاد)

تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، شهد كلٌّ من الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومعالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، حفل ختام وتكريم أعضاء النسخة الثالثة من برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة، الذي ينظمه مركز الشباب العربي بمشاركة 40 شاباً وشابة يمثلون 9 دول عربية، وذلك في مقر أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في أبوظبي.
كما حضر الحفل ممثلون عن إدارة أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ووزارة الخارجية في دولة الإمارات، وعدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية في الدولة، وممثلي المعاهد الدبلوماسية والمنظمات الدولية العاملة في قطاع التنمية الإنسانية.
وقدّم البرنامج على مدار الأسابيع الماضية، عدداً من الجلسات المتخصصة والورش الافتراضية التي ركزت على المهارات الأساسية في مجال الدبلوماسية الإنسانية والعمل الإنساني الدولي، لجعل التنمية الإنسانية هي المحور الأساسي للعلاقات الدولية، وقدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين في العمل الدبلوماسي الإقليمي والدولي، بالشراكة مع جامعة هارفارد، ومعهد الأمم المتحدة للبحوث والتدريب UNITAR، والمعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جنيف، ومنظمة ديبلو فاونديشن.
وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس مركز الشباب العربي: «يشهد العالم تحولات متسارعة تتطلب حلولاً مبتكرة ومستدامة، خاصة في المجال الدبلوماسي الإنساني، ما يؤكد على أهمية دور الدبلوماسية الشابة القادرة على استيعاب قوة العمل الإنساني، وبما لديهم من طاقة لابتكار الحلول وتعزيز الاستقرار وترسيخ قيم التضامن والتآخي».
وأضاف: «إن تمكين الشباب في قطاع الدبلوماسية الإنسانية يمثل استثماراً في المستقبل، ويعزز من قدرة المجتمع الدولي على تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وبدوره، جدد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي التزام مركز الشباب العربي بتوجيهات سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس المركز، بمواصلة تمكين وبناء قدرات الشباب في مختلف مجالات العمل التنموي، لا سيما في مجال الدبلوماسية الإنسانية.
وقال معاليه: «لاحظنا أن واحدة من أفضل استراتيجيات العمل في هذا القطاع، هي بناء مجتمعات شبابية تخصصية فاعلة في المجالات التنموية تعمل كبيئة حاضنة ومُمَكّنة. ولا شك أن العاملين في المجال الدبلوماسي هم في قلب العمل التنموي، والفئة الشابة تحمل على عاتقها الارتقاء بالحاضر من أجل المستقبل».
وتوجه معاليه بشكر خاص لوزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأكاديمية أنور قرقاش على احتضانهم لهذا المشروع.
وقال الدكتور محمد الظاهري، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «مع اختتام هذه النسخة التدريبية لنخبة من الدبلوماسيين الشباب، نتطلع إلى الدور الحيوي الذي سيلعبونه في تحقيق الدبلوماسية الإنسانية التي ستخدم مجتمعاتنا العربية، ونحن على ثقة بأنهم سيساهمون بفاعلية في معالجة القضايا الإنسانية، وتطوير استراتيجيات تهدف إلى تحسين حياة الناس وتعزيز التضامن بين الدول».
وقدمت هذه النسخة باقة متكاملة من أفضل الممارسات المرتبطة بأساسيات النظام الدبلوماسي الإنساني، ومفاهيم متقدمة في مفاوضات العمل الإنساني، والقانون الدولي الإنساني، وآليات صناعة القرار، وبناء التحالفات وإدارة العلاقات، ودبلوماسية التمويل المتقدمة، وحماية المجموعات المعرضة للخطر، وإدارة عملية الإنفاق المؤسسي المسؤول، والدبلوماسية الإنسانية المتقدمة، وغيرها من تخصصات العمل الدبلوماسي.