أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، أهمية الشراكة بين الإعلام والبحث العلمي في مواجهة التحديات المعاصرة، وتعزيز مكانة دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً.
جاء ذلك في جلسة حوارية نظمت بمناسبة زيارة معاليه مقر مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أبوظبي، وشارك فيها باحثو المركز.
وفي بداية الجلسة، التي حضرها الدكتور جمال محمد الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» بالإنابة، والدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، وعدد من مسؤولي الجانبين، قدم باحثو تريندز عرضاً موجزاً حول طبيعة عمل المركز، وبرامجه البحثية والتدريبية والاستشارية، إضافة إلى تطويعه الذكاء الاصطناعي في عمله البحثي.
وأثنى معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد على جهود «تريندز»، مشيراً إلى ما يقدمه المركز من خطط ومشاريع مبتكرة بفكر ورؤى نخبة من الكوادر الوطنية المتميزة، معرباً عن فخره بالجهود المتميزة التي يبذلها «تريندز» في استقراء الحاضر والمساهمة في صنع المستقبل.
وأكد معاليه أن مركز تريندز يعد منصة حاضنة للأفكار المبتكرة وداعمة للبحوث العلمية الجادة والطموحة التي تقدم رؤى مبنية على المتابعة الدقيقة والتحليلات الموضوعية لمختلف القضايا في القطاعات المحلية، الإقليمية، والعالمية.
وأشار معاليه إلى أن المركز يعكس بوضوح الدعم المستمر الذي تقدمه القيادة الرشيدة للبحث العلمي، ودوره المتنامي في دعم مسيرة التنمية الشاملة.
كما أثنى معالي عبدالله بن بطي آل حامد على توسع المركز في افتتاح سلسلة من المكاتب الجديدة في مدن رئيسة حول العالم، مؤكداً أن هذا التوسع يعزز حرص المركز على المساهمة في بناء مجتمعات المعرفة، وتعزيز الحوار مع المؤسسات البحثية والأكاديمية الكبرى حول العالم.
ونوه معاليه بدور «تريندز» كنموذج للمراكز البحثية التي تساهم في دعم الخطط التنموية الحالية والمستقبلية، مؤكداً أنه يثبت يوماً بعد يوم مكانته وجهة موثوقة للفكر والمعرفة.
وأوضح معاليه أنه استعرض مع الدكتور محمد العلي آفاق التعاون بين الجانبين وسبل تعزيزه، بما يحقق أهداف الجانبين، ويخدم البحث العلمي والإعلام، وقال: «إننا في المكتب الوطني للإعلام نحرص على تعزيز هذا التكامل».
من جانبه، رحب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، بمعالي عبدالله آل حامد، مؤكداً أهمية زيارته «تريندز» في تعزيز التعاون بين المكتب والمركز، وأشاد بدعم معاليه لـ«تريندز» وفريق عمله، وقال: «إن دعم معاليه وإشادته بـ(تريندز) دافع للمزيد من العمل ومصدر اعتزاز وافتخار».
وتناولت الجلسة الحوارية أيضاً، أهمية التكامل بين الإعلام والبحث العلمي، ودور الذكاء الاصطناعي في تعزيز هذا التكامل، وتحقيق نقلة نوعية في كلا المجالين، كما بحثت سبل وآفاق التعاون بين المكتب الوطني للإعلام ومركز تريندز في مجال الإعلام والبحث العلمي.
وفي ختام الجلسة، تم منح معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد «ميدالية تريندز البحثية»، وذلك تقديراً لجهوده الداعمة لتعزيز العمل البحثي والمعرفي، إلى جانب مساهمة معاليه ودعمه لجهود تريندز المعرفية.
يذكر أن ميدالية تريندز البحثية، أعلن عنها مركز تريندز للبحوث والاستشارات في احتفالاته باليوبيل البرونزي، وتمنح للشخصيات التي تقدم مساهمات مهمة في مجال تطوير البحث العلمي، وتحرص على تعزيز التعاون مع «تريندز» في ترسيخ ثقافة البحث العلمي في المجالات المختلفة.