دبي (الاتحاد)
عقدت وزارة التغير المناخي والبيئة لقاءً تعريفياً حول «المركز الزراعي الوطني» ضمن البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، حضره عدد كبير من المزارعين المواطنين، بهدف رفع وعيهم تجاه المركز وأهميته في دعم المزارعين في الدولة، وتقديم البرامج التحفيزية من أجل مساعدتهم على زيادة الإنتاج المحلي من المنتجات الزراعية والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي المستدام لدولة الإمارات.
يأتي هذا اللقاء التعريفي الذي عُقد افتراضياً، تماشياً مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» و«المركز الزراعي الوطني»، بهدف دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام، وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص، ونشر الرقعة الخضراء في الدولة وضمان استدامتها.
شهد اللقاء التعريفي حضور الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة، وعدد من المسؤولين في الوزارة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المزارعين المواطنين من كل إمارات الدولة.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور الحمادي أن المركز الزراعي الوطني يعد ركيزة لجهود الدولة كافة، وأداة مبتكرة وفعالة تجمع كل الجهات المعنية للبحث عن حلول لتحديات الزراعة في الإمارات، وتقديم الدعم الكامل للمزارعين المواطنين والمزارع المحلية.
وقال: «يهدف المركز إلى دعم تطوير الإنتاج الزراعي المحلي، وتعزيز جودته وتنافسيته من خلال مبادرات وبرامج متطورة تناسب حالة القطاع في الوقت الراهن، وتعمل على تطوير القطاع ليكون قادراً على تلبية الطلب على المنتجات الزراعية في الإمارات الآن، وفي المستقبل».
واستعرض الحمادي أهداف المركز الزراعي الوطني، وفي صدارتها زيادة المزارع المنتجة بنسبة 20%، وزيادة المزارع العضوية في الدولة بنسبة 25%، ورفع نسبة المزارع التي تتبنّى الحلول الذكية مناخياً إلى 30%، وتقليل الهدر في الإنتاج الزراعي بنسبة 50%.
وبين أن المركز يتولى تقديم المنح والبرامج التمويلية لدعم المشاريع المبتكرة في مجال الزراعة، وتطوير وتنفيذ المبادرات اللازمة لدعم تبني الابتكار والتكنولوجيا والحلول التقنية والأساليب الحديثة في الزراعة.
وأشار الحمادي إلى أن المركز الزراعي الوطني سيدعم تطوير وتنفيذ المبادرات لتشجيع الزراعة العضوية ودعم المزارع العضوية في الدولة وتنميتها ورفع إنتاجيتها، وبرامج التمكين والتأهيل والتدريب التخصصي للمزارعين، وتقديم خدمات الإرشاد الزراعي والخدمات الاستشارية الفنية لدعم المزارعين في تنفيذ وتطوير مشاريعهم وتسويق منتجاتهم.
كما أوضح أن المركز سيدعم مشاريع البحوث والدراسات التطبيقية الهادفة لرفع كفاءة وإنتاجية وجودة الإنتاج الزراعي في الدولة، ويتولى عقد الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة في قطاعات الصناعة والغذاء والمطاعم والفنادق وغيرها، لتشجيع استهلاك المنتجات الزراعية المحلية وتعزيز تنافسيتها، بالإضافة إلى دعم تطوير وتنفيذ برامج استثمارية ذات عوائد مستدامة تُساهم في تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي، وإنشاء وتنظيم قاعدة شاملة للمعلومات والبيانات المتعلقة باختصاصات المركز، وتحقيق التكامل معها في تبادل المعلومات والبيانات.
ومن المقرر أن يستهدف المركز الزراعي الوطني عقد الشراكات لإجراء الدراسات والبحوث التخصصية في المجالات ذات الصلة باختصاصات المركز، بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث والمنظمات المحلية، بما في ذلك رصد وتحليل الظواهر، والمخاطر، والتوجهات الإقليمية، والدولية.
وفتح اللقاء باب المناقشات حول كيفية تحقيق المزارعين المواطنين والمزارع المحلية الاستفادة المثلى من مبادرات وفعاليات المركز الزراعي الوطني، حيث أعربوا عن ثقتهم في أن المركز سيساهم في خلق فرص جديدة للمزارعين في الدولة من خلال رفع وعي المجتمع بالمنتجات الزراعية المحلية، وتعزيز تنافسيتها في السوق، مؤكدين في الوقت نفسه أهمية استفادتهم من مختلف المبادرات والبرامج التحفيزية، مع استعدادهم الكامل للتحول نحو نظم إنتاج زراعي حديثة ومتطورة.