أبوظبي (الاتحاد)

أكدت مجموعة تدوير أهمية دعم وتمكين الشباب، وتعزيز مهاراتهم، بما يضمن قدرتهم على تولي زمام المبادرة من أجل مستقبل أكثر صداقة للبيئة. وقالت: «أصبح من المؤكد أن الجيل الأصغر هو القوة المحركة نحو تحقيق مستقبل مستدام، حيث يقدم الشباب اليافع من الخريجين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إلى المخترعين المبدعين والرياضيين المشهورين على نطاق عالمي، مساهمات كبيرة في مجال الاستدامة. وتساعد الأفكار المبتكرة والجريئة التي يطرحونها في تشكيل الصناعات، ووضع معايير جديدة للمسؤولية البيئية». 
ومن الجدير بالذكر، أن الدراسات الحديثة تؤكد أهمية متزايدة لموضع الاستدامة لدى صغار السن من اليافعين والشباب. ويكشف تقرير أعدته شركة ماكينزي عن أن 70% من الجيل «زد» ينظرون إلى الاستدامة كعاملٍ رئيسي عندما يقومون بالتسوق. وعلاوة على ذلك، يظهر بحث أجرته شركة إرنست ويونغ أن 73% من جيل الألفية على استعداد لدفع سعر أعلى لقاء المنتجات الصديقة للبيئة. وفضلاً عن الخيارات الفردية لهم، يتفاعل الشباب أيضاً بشكل أكبر مع مجتمعاتهم، حيث أفاد 83% من الشباب بمشاركتهم في أنشطة وفعاليات تركز على الاستدامة، مثل تنظيف الشواطئ أو حملات التوعية البيئية.
وبينت «المجموعة»: أن من المبادرات الرئيسية والمهمة التي تهدف إلى وضع الشباب في طليعة جهود الاستدامة، إنشاء مجالس الشباب. وقد لعبت المؤسسة الاتحادية للشباب، وهي هيئة حكومية مكرسة لإيصال أصوات الشباب الإماراتي في القضايا الوطنية الحاسمة دوراً فعالاً في مواءمة مشاركة الشباب مع أجندة الاستدامة في دولة الإمارات. واستلهاماً من هذا النهج، حذت العديد من المؤسسات في جميع أنحاء البلاد حذوها. وباعتبارها لاعباً رائداً في قطاع إدارة النفايات، شكّلت مجموعة تدوير مؤخراً مجلس شباب خاصاً بها، لإتاحة الفرصة للقادة الشباب في المجموعة للعب دور مؤثر في توجهاتها. ويلعب هذا المجلس دوراً رئيسياً في تشكيل مستقبل قطاع النفايات، فضلاً عن أنه يعزز التزام المجموعة بدعم جهود الاستدامة الوطنية في الإمارات. وأكدت أن المدارس تلعب دوراً مهماً أيضاً، إذ تقوم بدمج مبادئ الاستدامة في المناهج الدراسية، وتشجع الطلاب على مواجهة التحديات البيئية بشكل مباشر. ويعزز هذا التعرض المبكر على قضية الاستدامة التزام الطلاب بالعيش المسؤول مدى الحياة، فضلاً عن أنه يساعد في إرساء أسس قوية لبناء وتنمية قادة الغد الذين يحملون على عاتقهم رعاية البيئة ودعم أجندة الاستدامة.
وشددت مجموعة تدوير على  أنه ومن خلال إنشاء مجالس الشباب وتعزيز المشاركة المستمرة، أن نضمن تمكين وتسخير الإمكانات الهائلة لهذا الجيل الفتيّ، بما يؤهله لقيادة الجهود الرامية إلى إحداث تغيير هادف، وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.