أبوظبي (الاتحاد) 

أكدت مجموعة «تدوير» أن الإدارة الفعالة للنفايات أصبحت أولوية قصوى تهدف إلى تقليل التأثير البيئي الناتج عن التوسع الحضري السريع والنمو الصناعي، وبما يتماشى مع تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة بخطى سريعة نحو تحقيق أهداف الاستدامة.
وقالت، إن مرافق استعادة المواد لها دور حاسم كونها جزءاً أساسياً من البنية التحتية لهذه الجهود، تضطلع بمهمة مزدوجة تشمل تقليل كميات النفايات المتجهة إلى المكبات، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، بالإضافة إلى استعادة الموارد القيمة. كما تساهم هذه المرافق في تعزيز الفرص الاقتصادية.
 وأشارت إلى أن أهمية هذه المرافق لا تقتصر على كونها مراكز لإعادة التدوير فحسب، بل تحولت إلى محاور للابتكار وبناء فرص العمل وتطوير الصناعات المحلية. وبينت أنه ومن خلال استخدام عمليات الفرز الآلية واليدوية، تستعيد هذه المرافق مواد ذات قيم عالية، مثل البلاستيك والمعادن والورق. تتم إعادة دمج هذه المواد في الاقتصاد المحلي، ما يقلل من الحاجة إلى الواردات المكلفة، واستخراج الموارد الخام. وبهذا، تسهم مرافق استعادة المواد ليس فقط في مواجهة التحديات البيئية المتعلقة بالنفايات، بل تفتح أيضاً أبواباً جديدة لمصادر دخل، مما يعزز التنمية الاقتصادية المستدامة.
علاوة على ذلك، لا ينحصر دور هذه المرافق في تحويل النفايات بعيداً عن المكبات، بل تشمل عملياتها على نطاق أوسع قطاع إدارة النفايات من خلال إرسال المواد المستعادة إلى محطات تحويل النفايات إلى طاقة. ويتماشى ذلك مع أهداف دولة الإمارات في التحول نحو الطاقة المستدامة عبر تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وتقود مجموعة تدوير هذه الجهود من خلال بناء أول منشأة مخصصة لإعادة تدوير النفايات في إمارة أبوظبي، تحديداً في منطقة المفرق الصناعية. هذه المنشأة المتطورة ستعمل على معالجة أكثر من 1.3 مليون طن متري من النفايات سنوياً، مع استعادة مواد متنوعة مثل المعادن والبلاستيك. ويدعم هذا المشروع الهدف الأوسع لمجموعة تدوير، وهو تحويل 80% من نفايات أبوظبي بعيداً عن المكبات بحلول عام 2030.