أبوظبي (الاتحاد)

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة المضي قدماً في رحلتها نحو الاستدامة، ومن هنا تبرز أهمية رفع مستوى الوعي وتعزيز المشاركة المجتمعية كضرورة حيوية لبناء عقلية جماعية تدعم جهود الإدارة المسؤولة للنفايات. ومن نافلة القول، أن الحد من النفايات وإعادة التدوير أمور لا تحتاج فقط إلى تطوير بنية تحتية مناسبة، بل تتطلب أيضاً تغييراً في السلوك والعقلية، ليدرك الأفراد والمجتمعات القيمة الحقيقية للممارسات المستدامة والمنافع التي تعود بها عليهم وعلى الأجيال القادمة.
وتؤكد مجموعة تدوير أن التثقيف والتوعية أساس هذا التغيير، حيث يتم تمكين وتشجيع المجتمعات على اتخاذ خيارات أكثر استدامة من خلال تعريف الجمهور بالمنافع البيئية والاقتصادية لإعادة التدوير. كما يتم تثقيفهم بشأن الطرق والأساليب المسؤولة للتخلص من النفايات. وتُشير الأبحاث العالمية إلى أن حملات التوعية العامة تلعب دوراً مهماً في تحسين معدلات إعادة التدوير بشكل كبير، وتقليل كمية النفايات التي يتم تحويلها إلى مكبات للنفايات. ويشكل إشراك المواطنين، وخاصة الشباب، من خلال ورش عمل وفعاليات مخصصة ومبادرات محلية، عاملاً أساسياً لضمان تحولهم إلى مدافعين عن الاستدامة وحُماةً لها في حياتهم اليومية.
وعلى هذا الصعيد، قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة خطوات كبيرة في دمج مبادئ الاستدامة في مختلف القطاعات. كما تقوم العديد من المدارس بدمج هذه المفاهيم في مناهجها الدراسية، في حين تساعد الفعاليات المجتمعية والمبادرات التي تقودها الحكومة في وضع قضية الاستدامة في مقدمة اهتمامات الجمهور. وقد باتت الدعوة للالتزام بالمبادئ الثلاثة للاستدامة، وهي تقليل النفايات، وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير، قويةً في حياتنا اليومية وتزداد تنامياً، مما يشجع الأفراد على تبني ممارسات صديقة للبيئة.
وتُعَد مجموعة تدوير نموذجاً يحتذى به في كيفية دعم المؤسسات لهذه التوجهات الوطنية، حيث تشارك في العديد من الفعاليات التي تشهد حشوداً جماهيرية محلية، مثل رعايتها الرسمية للدورة العشرين لمهرجان ليوا للرتب.  
 وتؤكد مجموعة تدوير على أن بناء عقلية تجعل الاستدامة أمراً مهماً ومحورياً هو عامل رئيسي لتعزيز جهود إدارة النفايات في دولة الإمارات العربية المتحدة.