سامي عبد الرؤوف (أبوظبي) 

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم الدعم الإنساني للمتأثرين من الأحداث الجارية التي يمر بها لبنان الشقيق، تنفذ حملة (الإمارات معك يا لبنان) الأسبوع المقبل فعاليتين للتبرع، وتجميع وتجهيز الإمدادات الإغاثية للشعب اللبناني الشقيق. 
تنعقد الفعالية الأولى في مركز إكسبو الشارقة يوم غد السبت، فيما يحتضن مركز المعارض في مدينة إكسبو دبي مجدداً فعالية تجميع وتجهيز المساعدات الأحد المقبل.
وتحظى حملة (الإمارات معك يا لبنان) بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية. 
ويشارك في الفعاليتين، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والعديد من المؤسسات الإنسانية المحلية والدولية ورجال الأعمال والمؤسسات المجتمعية، وعدد من المتطوعين من مختلف الجنسيات وفئات المجتمع، وذلك من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الواحدة ظهراً. 
وأعلن راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن أكثر من 10 آلاف متطوع ومشارك هم إجمالي المشاركين في فعاليات حملة (الإمارات معك يا لبنان) المتعلقة بتجميع وإعداد الإمدادات الإغاثية للبنان الشقيق، سواء التي عقدت الأسبوع الماضي، أو المزمع تنفيذها الأسبوع المقبل. 
وأكد أن هؤلاء المتطوعين يشكلون النسيج المجتمعي المتنوع من مختلف الجنسيات والأديان والفئات العمرية، وهي إحدى المزايا التي تتفرد بها دولة الإمارات، ويتميز بها النسيج المجتمعي الذي يقوم على التسامح والتنوع وحب الخير، وتقديم يد العون للآخرين. 

استثنائية
وأشار إلى حرص قيادتنا الرشيدة على الاستجابة الإنسانية العاجلة للمتأثرين والمحتاجين والمنكوبين بسبب الكوارث والطوارئ والأزمات في جميع مناطق العالم. 
ولفت إلى أن التفاعل المجتمعي الواسع مع الحملة الوطنية الإغاثية، تضامناً مع الشعب اللبناني الشقيق؛ يجسد اللُحمة المجتمعية الإماراتية وسمو المبادئ الإنسانية النبيلة في الوقوف مع مختلف المتأثرين من الصراعات والأزمات في مختلف مناطق العالم، ويظهر ذلك في العديد من الصور الحضارية التضامنية الرائعة والاستثنائية التي تُبين التعاضد المجتمعي مع المتأثرين في مثل هذه الظروف الطارئة.
ودعا الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إلى مزيد من التفاعل والدعم المجتمعي للحملة، للمساهمة في دعم الشعب اللبناني الشقيق، وتقديم مزيد من المساعدات والاحتياجات الأساسية التي تساعدهم في تجاوز الظروف الاستثنائية التي يمرون بها. 
وألمح المنصوري، إلى أن الحملة ستشهد رؤى جديدة في الفعاليات وتقديم المساعدات إلى لبنان الشقيق، مشيراً إلى أن هذه الرؤى سيتم الإعلان عنها في غضون الأيام القليلة المقبلة ليتم البدء في تنفيذها. 

تجهيز الطرود
وعن أعداد الحصص الإغاثية المستهدف تجميعها وتجهيزها في فعاليتي دبي والشارقة الأسبوع المقبل، أجاب: «نستهدف ألا يقل عدد الطرود الإغاثية المراد تجهيزها عن الكميات التي تمت الأسبوع الماضي بواقع 10 آلاف طرد في أبوظبي ودبي، كلاً على حدة». 
وتابع: «إلا أن تحقيق هذا المستهدف من تجهيز الطرود يرتبط بمدى التفاعل المجتمعي، وتحقيق مزيد من التجاوب مع فعاليات الحملة، ونحن عهدنا وتعودنا من مجتمع الإمارات على أن يضرب أروع نماذج العطاء والمساعدة للآخرين في أي مكان في العالم». 
وشدد على أن مجتمع الإمارات هو نموذج عالمي رائد في الاستجابة والإقبال على دعم الشعوب المتأثرة من الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية، مشيراً إلى أن التجاوب المجتمعي بالإمارات يتسم بمشاركة المواطنين والجاليات والجنسيات المقيمة في الدولة.

الجهود
نوه المنصوري، بتضافر الجهود الإماراتية في الأعمال الإنسانية والخيرية عبر عمل الجهات والمؤسسات الإماراتية المانحة مع وزارة الخارجية ومجلس الشؤون الإنسانية الدولية لتقديم المساعدات الإغاثية الطبية والغذائية والإيوائية للدول والمجتمعات والشعوب المتأثرة من مثل هذه الأزمات والصراعات، بما يلبي الاحتياجات الضرورية لاستقرار المجتمعات وسعادة الشعوب، وبالتعاون مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة، انطلاقاً من الرسالة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات الهادفة دوماً لتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين.