أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، التزم دولة الإمارات بتحقيق رؤية قيادتها الرشيدة لتصبح رائدة عالمياً في مجال الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن شعار يوم الأغذية العالمي لهذا العام "الحق في الأغذية من أجل حياة ومستقبل أفضل" ينسجم مع رؤية دولتنا، ويواكب إرث مؤتمر الأطراف COP28 و"إعلان COP28 بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي"، ما يعزز جهود تحول نظم الغذاء، إلى نظم مستدامة قادرة على توفير الغذاء للجميع.
وأضافت معاليها، بمناسبة يوم الأغذية العالمي، الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام " لتحويل نظم الغذاء، يحتاج العالم إلى اتخاذ خطوات أكثر تعاوناً، وتعكس مبادرات مثل "الابتكار الزراعي من أجل المناخ"، التي أطلقتها دولة الإمارات بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، نهجنا الاستباقي لإحداث ثورة حقيقية في عالم الزراعة. كما أننا نتبوأ مكانة رائدة في مجال استزراع الأحياء المائية ومصايد الأسماك المستدامة، مما يعزز مواردنا بشكل مسؤول ويرسي مثالاً يحتذى به عالمياً".
وتابعت معاليها: "من خلال تشجيع المزارعين والصيادين على تبني التقنيات الحديثة لتعزيز الإنتاجية، نساهم في زيادة إنتاجنا الغذائي المحلي بطرق ذكية مناخياً وصديقة للبيئة. وفيما نواصل تمكين منتجي الأغذية والمزارعين والصيادين في الدولة، فإننا نحث المجتمعات أيضاً على استهلاك الغذاء بأسلوب أكثر مسؤولية. ويجب أن نتبع نهجاً مجتمعياً شاملاً لتحقيق أهدافنا الوطنية وضمان إيفاء دولتنا بالتزاماتها العالمية".
وأوضحت أن البرنامج الوطني الذي تم إطلاقه حديثاً "ازرع الإمارات"، وأيضا إعلان انشاء "المركز الزراعي الوطني"، يؤكدان على أهمية الجهود الجماعية في تعزيز الزراعة كركيزة أساسية لدفع عجلة التنمية في الدولة، ومن خلال تضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص والشركات والمجتمعات، ستعزز هذه المبادرة دور الابتكار والبحث والتطوير في معالجة أبرز التحديات الزراعية التي نواجهها اليوم.
وقالت معاليها: " ليكن يوم الأغذية العالمي هذا العام تذكير لنا جميعاً أننا قادرون على إحداث التغيير. ومن خلال الحد من هدر الغذاء، ودعم منتجاتنا المحلية والزراعية، يمكننا المساهمة في بناء مستقبل آمن غذائياً للجميع. دعونا نقود دفة التغيير معاً، ونعمل على تأمين مستقبلٍ مستدام للأجيال القادمة".