أبوظبي (الاتحاد)

افتتح معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، فعاليات المؤتمر الدولي لتحديد هوية ضحايا الكوارث (DVI)، بالتعاون مع المركز الأوروبي لعلوم الطب الشرعي، وتحديد هوية ضحايا الكوارث (ETAF)، وبالتنسيق مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، الذي يُعقد خلال الفترة من 14 إلى 16 أكتوبر 2024 في فندق فيرمونت باب البحر - أبوظبي تحت عنوان: «تعزيز المرونة الدولية في مجال تحديد هوية ضحايا الكوارث والاستجابة لحوادث المواد الخطرة (CBRN)».
حضر الافتتاح عدد من كبار المسؤولين في الدولة، ومديرو القطاعات، وعدد كبير من الضباط والأفراد والخبراء من القيادات العامة للشرطة في الدولة وهيئات الدفاع المدني ووزارة الدفاع وقيادة الحرس الوطني، ومركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث - أبوظبي، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ومركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ، ودائرة تنمية المجتمع، ودائرة الصحة، ودائرة القضاء، والموانئ والمطارات وشركات الطاقة، مثل «أدنوك» و«نواة».
وأكد معالي قائد عام شرطة أبوظبي، أهمية انعقاد المؤتمر في تبادل المعارف وعرض التجارب العملية الدولية لتعزيز الخبرات في مجال تحديد هوية ضحايا الكوارث، بأساليب علمية وعالمية متطورة، لافتاً إلى أنه يُعد فرصة لتطوير آليات التعامل مع ضحايا الكوارث، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وتعزيز التعاون الدولي المشترك في هذا المجال.
ورحب بالخبراء المشاركين في المؤتمر واستضافتهم في العاصمة أبوظبي، واحة الأمن والأمان والسلام، لافتاً إلى أهمية مشاركتهم بعرض التجارب الدولية المتميزة، وطرح المقترحات التي تسهم في تعزيز الجهود التطويرية، وتقديم الأفكار المبتكرة، التي تدعم قدراتنا الأمنية في مواجهة التحديات ذات الصلة بتحديد هوية ضحايا الكوارث.
وألقى اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، كلمة ترحيبية، أكد فيها اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بتطبيق أفضل الممارسات العالمية، وتسخير الموارد، بما يعزز الجهود التطويرية، وقدم الشكر والتقدير لمعالي قائد عام شرطة أبوظبي على دعمه للشراكة الاستراتيجية مع المنظمة، مثمِّناً الاهتمام المستمر بعقد المؤتمرات والندوات المتخصصة التي تسهم في تبادل الخبرات والمعرفة، والاطلاع على المستجدات، وصقل مهارات ومعارف المشاركين بها، بما يعكس الصورة الحضارية المشرفة لأبناء الإمارات، وجهودهم في المجالات المختلفة، ووفق أفضل المعايير العالمية المتقدمة.
وأكد اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، مدير قطاع العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات والتواصل مع الشركاء والخبراء العالميين والمختصين لبناء منظومة معرفية تسهم في زيادة فعالية التعاون والتنسيق المشترك لنشر ثقافة إدارة شؤون ضحايا الكوارث، وتنمية القدرات الفنية والمهارات الشرطية في مجال إدارة الأزمات والكوارث، وفق أرقى المعايير العالمية، ورفع مستوى الجاهزية في التعامل مع مختلف الحالات الطارئة.
وأشاد بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها أول دولة عربية تحصل على العضوية الدائمة في اللجنة التوجيهية لتحديد هوية ضحايا الكوارث التابعة للمنظمة منذ عام 2011، لما تمتلكه من إمكانات وخبرات وتجارب في مجال تحديد هوية الضحايا، بالإضافة إلى وجود مكتب شؤون الضحايا منذ عام 2009، لافتاً إلى الجهود الريادية لكوادر شرطة أبوظبي ضمن فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث، وإنجازاتهم الكبيرة التي تمثل خطوات مهمة للارتقاء بمستويات العمل في استشراف المستقبل.
ولفت إلى أهمية المؤتمر في مواكبة التطورات العالمية في التدريب، وتبادل الخبرات، وزيادة الكوادر التخصصية ضمن الفريق، وتعزيز الدعم اللوجستي للأجهزة والمعدات اللازمة للتعامل والاستجابة العالية مع مختلف أنواع الكوارث المختلفة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في حالات الكوارث.
وكان حفل افتتاح المؤتمر بدأ بالسلام الوطني، وتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، ثم تابع المشاركون والحضور «فيديو» تعريفياً عن المؤتمر وجهود شرطة أبوظبي وإنجازاتها في الاهتمام بشؤون ضحايا الكوارث.
وأشاد العميد أحمد ناصر الكندي، مدير إدارة الأزمات والكوارث، رئيس فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث، بالتعاون المشترك بين القيادة العامة لشرطة أبوظبي والمركز التدريبي الأوروبي لعلوم الطب الشرعي، وتحديد هوية ضحايا الكوارث، مؤكداً أهمية انعقاد هذا المؤتمر لتبادل الخبرات، والاطلاع على المستجدات لأهميتها في صقل مهارات ومعارف المشاركين بها، بما يعكس الصورة الحضارية المشرفة لأبناء الإمارات، وجهودهم في المجالات المختلفة، ووفق أفضل المعايير العالمية المتقدمة.
وأوضح أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وكجزء من رؤيتها الاستراتيجية واستعدادها لمواجهة الآثار التي قد تنجم عن الأحداث الطارئة والكوارث، عملت على استحداث مكتب تنسيقي في إدارة الأزمات والكوارث للتعرف على الجثث مجهولة الهوية، والتواصل مع ذويهم، بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، وفقاً للمعايير العالمية ذات الصلة.
وذكر أن منظومة تحديد هوية ضحايا الكوارث هي عبارة عن فريق متكامل تخصصي يضم جهات عدة، والفريق على درجة عالية للاستجابة للبلاغات على المستوى المحلي والاتحادي والدولي، ويمتلك الخبرات اللازمة في التعامل والاستجابة أثناء الكوارث.
ولفت إلى أن المؤشرات كافة تدل على أنه لا يوجد من هو بمنأى عن الكوارث وتداعياتها، وكذلك الخسائر المادية والبشرية التي قد تنجم عنها، مما يتطلب الاستعداد المسبق للتعامل مع ضحايا هذه الكوارث من خسائر بشرية.
ورشة عمل
استعرض المؤتمر الدولي في يومه الأول ورشة عمل وحلقة نقاشية و4 أوراق عمل، حيث تناولت ورشة العمل التي ألقاها العميد أحمد ناصر الكندي وكريستيان ديبوبيك، مدير قطاع العمل الشرطي في المركز الأوروبي التدريبي لعلوم الطب الشرعي وتحديد هوية ضحايا الكوارث، الرئيس السابق لفريق تحديد هوية ضحايا الكوارث البلجيكي، مناقشة عامة للمستوى الاستراتيجي في إمارة أبوظبي، كما ناقشت ورقة العمل الأولى موضوع تحديد هوية ضحايا الكوارث في مناطق الصراع، قدمتها مارتا جارزوديك، أستاذ مساعد لعلوم الطب الشرعي بجامعة بوكوفينين – أوكرانيا، خبيرة الطب الشرعي في وزارة الصحة الأوكرانية، والدكتو سفن بانت هاوس من المركز الأوروبي التدريبي لعلوم الطب الشرعي وتحديد هوية ضحايا الكوارث، كما ناقشت ورقة العمل الثانية مهمة فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث الإماراتي في ليبيا أثناء استجابتهم لكارثة إعصار «دانيال» الذي ضرب مدينة درنة في سبتمبر 2023 وقدمها كل من الرائد خبير د. روضة الشامسي، طبيب شرعي، رئيس قسم الفحص الطبي بإدارة الطب الشرعي في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، نائب رئيس مجلس علماء شرطة دبي، والنقيب تميم عوض التميمي، أخصائي علم العظام الجنائي، فاحص طبي بمكتب الطب الجنائي بإدارة الأدلة الجنائية في شرطة أبوظبي، منسق المرحلة الخامسة بفريق تحديد هوية ضحايا الكوارث.
 وناقشت ورقة العمل الثالثة موضوع تقييم المخاطر في عمليات تحديد هوية ضحايا الكوارث، قدمتها ريبيكا ايجلاسيس، أخصائي علم العظام الجنائي، كما قامت لييف بلين، قاضية اتحادية في مكتب المدعي العام الفيدرالي البلجيكي، بعرض ورقة العمل الرابعة التي تناولت دور القضاء في تحديد هوية ضحايا الكوارث واسعة النطاق.