آمنة الكتبي (دبي)

أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء النسخة المحدثة لمنصة تحليل البيانات الجغرافية والتي توفر بيانات فعلية ورؤى تنبئية حول مختلف المجالات، وتُعد المنصة الأولى من نوعها في المنطقة التي تركز على دراسة البيئة بشكل معمق، مبنيةً على أنظمة الاستشعار عن بُعد ومعالجة الصور ونظم المعلومات الجغرافية والذكاء الاصطناعي.
وقال سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «تظهر المنصة الخبرة الفنية لمركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تحتوي على أدوات لمراقبة الزلازل، وتقدم أدوات استجابة لخدمات الطوارئ، بالإضافة إلى تصوير الغطاء الأرضي، واستخدام الأراضي لدعم التخطيط الحضري والتنمية المستدامة، كما تتيح المنصة تتبع درجات حرارة سطح الأرض والبحر لدراسة أنماط المناخ، والتنبؤ بالضباب لتعزيز سلامة النقل، وتوقع اتجاهات الرياح لدعم جهود الطاقة المتجددة، والأرصاد الجوية، كما تقدم المنصة مراقبة تغيرات الخط الساحلي لإدارة مخاطر التآكل، وتتبع صحة الغطاء النباتي لزيادة الإنتاجية الزراعية، والاستفادة من اكتشاف الأجسام المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتعزيز التنمية الحضرية ومراقبة البنية التحتية».
 وأضاف: «تتميز المنصة بتقديم الدراسات التحليلية كافة بشكل تفاعلي، مما يتيح للجهات المستفيدة من استغلال هذه الخاصية التعرف على التغيرات البيئية التي تطرأ على منطقة معينة خلال فترة زمنية محددة من خلال الخرائط التفاعلية - لتحديد هوية هذه التغيرات ومقارنتها بفترة زمنية أخرى، والخروج بتفسير علمي محدد، كما تمكن هذه الصفة التفاعلية أيضاً تعقب خصائص ظاهرة معينة، بحيث يمكن للمستخدم الحصول على إحصائيات دقيقة تتعلق بنسب التغيرات وتحديد هويتها ما إذا كانت إيجابية أو سلبية».
وتابع المري: «من خلال الأدوات المتقدمة، يثبت مركز محمد بن راشد للفضاء قدرته على تقديم حلول شاملة ومتخصصة، من خلال دمج تقنيات الاستشعار عن بُعد، ونظم المعلومات الجغرافية، والذكاء الاصطناعي»، لافتاً إلى أن المنصة تجسد التزام المركز المستمر بتوليد رؤى ابتكارية قائمة على البيانات، مما يمكن صناع القرار في مختلف الصناعات من مواجهة بعض التحديات الأكثر أهمية في العالم.
حلول وخدمات
أضاف سالم المري: «نحن نعمل بشكل مستمر على إيجاد حلول وخدمات جديدة ومتطورة تعمل على تسخير تكنولوجيا الفضاء، كما نسعى إلى مستقبل تصبح فيه تكنولوجيا الفضاء جزءاً لا يتجزأ من التقدم العالمي، من خلال استغلال البيانات الفضائية لتعزيز الاستدامة، وإدارة الكوارث، والتخطيط الحضري».