يوسف العربي (دبي)
تستعد «إي آند الإمارات» لتطوير التطبيقات المستقبلية لتقنية الجيل السادس، مثل المدن الذكية المتقدمة المركبات ذاتية القيادة والحلول الصناعية الرقمية، بما يعزز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار الرقمي والتحول التكنولوجي، بحسب خالد مرشد، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا وتقنية المعلومات في «إي آند الإمارات».
وقال، في حواره مع «الاتحاد»: تعمل «إي آند الإمارات» بشكلٍ وثيق مع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في دولة الإمارات لاستكشاف آفاق التقنيات المستقبلية، وكشفت «الهيئة» عن خطة شاملة لقيادة البحوث والدراسات المتعلقة بتطوير تكنولوجيا اتصالات الجيل السادس من شبكات الهاتف المتحرك، وهو تطور سيشكل نقلة نوعية في مجال الاتصالات والتكنولوجيا.
وستلعب شركة «إي آند الإمارات» دوراً محورياً في دعم هذا التحول من خلال استثمارها المستمر في تطوير البنية التحتية استعداداً للمستقبل، وهذا الدور سيمكننا من توفير بنية تحتية متطورة تدعم رؤية الدولة في تحقيق تحول رقمي شامل، وتعكس نهجنا الاستباقي في اعتماد التقنيات المتقدمة.
التسليم السريع
وقال مرشد إن نموذج الاتصال الخطي اللاسلكي بتقنية الجيل الخامس يوفر إمكانية التسليم السريع للخدمات والحلول الفعالة من حيث التكلفة، ويعد مثالياً للقطاعات التي تتطلب اتصالات عالية السرعة وزمن استجابة منخفض لحالات الاستخدام، مثل المراقبة عن بُعد وإدارة القوى العاملة والبث المباشر للأحداث.
وأضاف أن نموذج تقسيم شبكة الجيل الخامس يسمح بإنشاء أقسام متعددة من الشبكة مخصّصة للعمليات مع ضمان جودة الخدمة والأمان، وهو مناسب بشكل خاص لقطاعات المدن الذكية والأتمتة الصناعية والرعاية الصحية الرقمية.
واستكمل: «يدمج نموذج شبكات الجيل الخامس الهجينة الخاصة، البنية الأساسية الحالية لشبكة الوصول الراديوي العامة مع نواة مخصصة لشبكة الجيل الخامس، لتوفير اتصال محلي فعال من حيث التكلفة، وهذا النموذج يدعم تطبيقات مثل إدارة المناطق الذكية والسلامة العامة، ويتيح الاستفادة من موارد الشبكة العامة لتحسين التكلفة والأداء».
معدل السرعة
قال مرشد إن متوسط سرعة شبكة «إي آند الإمارات» للجيل الخامس في دولة الإمارات بلغ 749.63 ميجابت في الثانية لسرعة التنزيل و43.52 ميجابت في الثانية لسرعة التحميل، وفقاً لاختبارات شركة Ookla العالمية، كما سجلنا في «إي آند الإمارات» أسرع اتصال بالإنترنت في العالم عن طريق شبكة الجيل الخامس وبسرعة بلغت 30.5 جيجابت في الثانية، بما يمثل علامةً فارقةً في مسيرة الشركة في شبكة الجيل الخامس المتقدمة.
ولفت: وصلت حصة مستخدمي شبكة الجيل الرابع والخامس معاً إلى أكثر من 90% من إجمالي المشتركين النشطين.
وأكد أن «إي آند الإمارات» لعبت دوراً محوريّاً في تحقيق دولة الإمارات للمرتبة الأولى عالميّاً في نسبة نفاذ شبكة الألياف الضوئية الموصولة للمنازل لعدة أعوام، وبنسبة بلغت 99.3%، وتأتي هذه المساهمة تماشياً مع التزامنا بتقديم تجارب ممتازة للمستخدمين، مع ضمان توفير الاتصال السلس والتغطية الممتازة في جميع مناطق تواجدهم، وتمكين الخدمات والتطبيقات المبتكرة التي من شأنها المساهمة في تطوير المجتمع والاقتصاد.
ومن جهة أخرى، فإن استثمار «إي آند الإمارات» المستمر في شبكاتها وتقنياتها يتوافق مع الأجندة الرقمية لدولة الإمارات، ويؤكد التزامها بتمهيد الطريق للتقنيات المستقبلية كافة التي ترتكز على موثوقية وسرعة الاتصال.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي
قال خالد مرشد، إن «إي آند الإمارات» توظف تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال لدعم أعمالها من خلال تحسين تجربة العملاء وتطوير البنية التحتية الرقمية للشركة والحلول المبتكرة التي تقدمها. ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي في التحليلات المتقدمة لتوقع احتياجات العملاء، وتقديم خدمات مخصصة بشكل أفضل، بالإضافة إلى تحسين العمليات التشغيلية، من خلال أتمتة المهام الروتينية، ما يزيد من كفاءة التشغيل، ويسمح للموظفين بالتركيز على المهام الاستراتيجية.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز الأمن السيبراني، من خلال التعرف على التهديدات الأمنية بشكل استباقي ليعزز من مستويات حماية البيانات والمعلومات الحساسة. ويمكن أيضاً استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء، من خلال الدردشة التفاعلية وتقديم الدعم الفني، مما يُحسن سرعة الاستجابة وجودة الخدمة.