إبراهيم سليم (أبوظبي)
انطلقت في أبوظبي، أمس، أعمال ورشة العمل الأولى لبرنامج الإمارات للبحوث القطبية، بمشاركة خبراء عالميين بارزين من مختلف الدول، والتي يستضيفها المركز الوطني للأرصاد الجوية في مقره بأبوظبي، حيث تسلط الورشة الضوء على الدور الحيوي لأنتاركتيكا في فهم ومعالجة التغير المناخي العالمي وتأثيراته الواسعة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز، الحاجة الملحة للبحوث في المناطق القطبية، مشدداً على الآثار العميقة لتغير المناخ، مثل ارتفاع مستويات البحار وتغير أنماط الطقس، وتأثيراتها السلبية على المجتمعات الساحلية.
وأوضح أن تغير المناخ يعد من أكبر التحديات التي تواجه البشرية اليوم، حيث يعكس التأثير المتزايد للنشاط البشري على البيئة.
وذكر المندوس أن منطقة الخليج العربي، بما في ذلك الإمارات، ليست بمنأى عن هذه التأثيرات، بل تواجه تهديدات تتعلق بالأمن المائي والغذائي، مما يستدعي تكاتف الجهود العالمية لفهم هذه التغيرات والتعامل معها بفاعلية.
كما أشار الدكتور المندوس إلى أهمية فهم العلاقة المعقدة بين ذوبان الجليد القطبي وتغير أنماط الطقس في المناطق التي تقع حول خطوط العرض الوسطى، حيث إن هذه الارتباطات تلعب دوراً حاسماً في تشكيل الظروف المناخية العالمية.
وأكد ضرورة تعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات الأكاديمية والبحثية لتبادل المعرفة والخبرات، مشدداً على أن البحث العلمي هو المفتاح لفهم التحديات البيئية المعقدة التي نواجهها اليوم.
وأضاف: أن هذا البرنامج البحثي الطموح يعكس التزام الإمارات بالاستثمار في العلوم والبحوث، ويعزز موقعها الريادي في تقديم حلول مبتكرة للتحديات المناخية العالمية.
تهدف الورشة إلى تعزيز الفهم حول أولويات البحث العالمية الحالية في أنتاركتيكا، وتعزيز التعاون والشراكات بين الباحثين الإماراتيين ونظرائهم الدوليين.
كما تسعى الورشة إلى تطوير برنامج بحث يحدد المجالات ذات الأولوية لمشاركة الإمارات في الدراسات القطبية، وبناء قدرات وخبرات الباحثين الإماراتيين في مجال البحث القطبي، مما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للبحوث العلمية في هذا المجال.
تناقش الورشة مواضيع رئيسة عدة، منها السياسات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالبحوث القطبية، والأنشطة البحثية الرئيسية التي تقوم بها منظمات كبيرة في أنتاركتيكا، بالإضافة إلى تحديد أولويات برنامج الإمارات للبحوث القطبية.
ويناقش برنامج دولة الإمارات لأبحاث القطب الجنوبي حول مسودة أولية لأولويات مشاركة برنامج الإمارات لأبحاث القطب الجنوبي مع المجتمع البحثي العالمي.
ويتوقع المركز التركيز البحثي الاستراتيجي، وتوجيه دولة الإمارات العربية المتحدة لوضع برنامج بحث شامل يحدد أولويات دولة الإمارات العربية المتحدة وفرص المشاركة في البحث القطبي الجنوبي، وزيادة الوعي: زيادة الوعي المؤسسي بأهمية البحث القطبي الجنوبي والدور المحتمل لدولة الإمارات العربية المتحدة.