أعلنت مجموعة "M42" الشركة الصحية العالمية - أن إطلاقها تقنية "AIRIS-TB " للتصوير بالأشعة السينية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمراكز تشخيص السل في مايو الماضي ساهم في تمكين مركز العاصمة للفحص الصحي - التابع لها الآن والمتخصص في فحوصات تأشيرات الإقامة - تنفيذ 2000 فحص للسل يومياً باستخدام الأشعة السينية المدعومة بالذكاء الاصطناعي بزيادة بمعدل 10 أضعاف مقارنة بالطريقة التقليدية.


واستجابة لذلك أطلق مركز العاصمة للفحص الصحي مبادرة سباقة لتحسين فحوصات مرض السل من خلال إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي والذي يتم تبنيه ودعم استخداماته من قبل دائرة الصحة في أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة من خلال إعداد المعايير التنظيمية التي تضمن الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات للحصول عل نتائج دقيقة وفعالة حيث سيمكن لنظام الذكاء الاصطناعي الثوري - الذي لايزال في مرحلته التجريبية وسيتم إطلاقه في مركز العاصمة للفحص الصحي – من التعرف بدقة وسهولة على صور الأشعة السينية الطبيعية وغير الطبيعية والإشارة إلى أي تغيرات ليتمكن أخصائي التصوير الإشعاعي من تقييمها بمعدل حساسية يبلغ 99.73%.

ومن خلال تبسيط إجراءات التشخيص يمكن لأخصائي الأشعة تحديد حالات الإصابة بالسل بسرعة ودقة بما يحسن بشكل كبير من كفاءة عمله.

وتقلص هذه التحسينات من الوقت المطلوب لعملية التشخيص حيث تم تحسين هذا النموذج ليقلل من النتائج السلبية الخاطئة والتي يمكن توضيحها دون الحاجة لتدخل بشري.

وبلغ معدل مخرجات الفحوصات السلبية الخاطئة ضمن نتائج الفحوصات باستخدام هذا النظام حتى اليوم 0.26% ومعدل الحساسية 99.73% ونسبة تقليل عبء العمل 37%.

ويلبي هذا النظام بسهولة معدل الحساسية الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية والذي يجب ألا يقل عن 90% مقارنة بالطرق التقليدية بما يمكّن من تقديم التدخلات والعلاجات في وقت مبكر ولا تساهم هذه المعدلات المرتفعة في إنقاذ الأرواح فحسب بكل كذلك في تحقيق أهداف الصحة والعافية العالمية.

وتوقع علي ابراهيم الصفار المدير التنفيذي لمركز العاصمة للفحص الصحي أن يكون نظام" AIRIS-TB " أكثر أنظمة فحوصات الأشعة السينية المدعومة بالذكاء الاصطناعي فاعلية على مستوى العالم لافتاً إلى أن هذا النظام قلل بشكل كبير من أعباء العمل اليدوي على المتخصصين في التصوير الشعاعي ومكن فريق الرعاية من التركيز على أمور أخرى الأمر الذي أرسى معايير جديدة للمساعدة في تعزيز قدرات التشخيص المبكر وتقديم العلاج في الوقت المناسب حيث تم تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي على ملايين من فحوصات الأشعة السينية وأظهر دقة لافتة ومنح أملاً جديداً بإستشراف عالم خال من مرض السل لأجيال المستقبل.

وأشار إلى أن إضافة تقنيات الذكاء الاصطناعي على فحوصات السل في مركز العاصمة للفحص الصحي تؤكد التزام دولة الإمارات بالاستفادة من التقنيات المبتكرة وتفتح آفاقاً أوسع لاستخدامات إضافية لهذه التقنية في قطاع الرعاية الصحية.

وقال الدكتور جيريميجينكو المدير الطبي لمركز العاصمة للفحص الصحي " بينما يتمحور التركيز المبدئي لإدخال الذكاء الاصطناعي حول فحوصات مرض السل إلا أن هذه التقنيات الثورية تنطوي على إمكانات واعدة ليتم تدريب نماذجها للكشف عن أمراض إضافية مثل سرطان الرئة والالتهاب الرئوي وانتفاخ الرئة. ويتوّج ذلك خطوة هامة نحو توسيع نطاق استخداماتها في عمليات التشخيص بقطاع الرعاية الصحية".

وينسجم استخدام" M42 " لتقنيات الذكاء الاصطناعي مع مكانتها العالمية كشركة رائدة في قطاع الصحة مدعومة بأحدث التقنيات واستراتيجيتها الأوسع الرامية للاستفادة من قدرات البيانات والتكنولوجيا لتحسين المخرجات الصحية.

ومن خلال ادخال الذكاء الاصطناعي في فحوصات السل يعمل مركز العاصمة للفحص الصحي على تحسين قدراته التشخيصية وترسيخ مكانته الرائدة في ابتكارات الذكاء الاصطناعي الطبية حيث يؤكد استخدام التقنيات المتطورة مثل" AIRIS-TB " في المركز على القوة الكامنة في الابتكار وقدرته على الدفع نحو تحول نوعي للتغلب على التحديات التي يلقيها مرض السل.