دبي (الاتحاد)

تنظم حكومة دولة الإمارات، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، الاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية 2024، في دبي، في الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 500 من المسؤولين الحكوميين والخبراء والمتخصصين والمفكرين ومستشرفي المستقبل، من الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمنظمات الدولية، ومؤسسات المجتمع، في 80 دولة حول العالم، يشاركون في 30 مجلساً تستشرف الفرص المستقبلية في 5 مجالات رئيسية، تشمل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبيئة والمناخ، والحوكمة، والاقتصاد والمالية، والمجتمع.
وتهدف مجالس المستقبل العالمية 2024 إلى ترسيخ فهم دولي مشترك للتغيرات المستقبلية في مختلف القطاعات الحيوية للمجتمعات، وصولاً إلى تعزيز التعاون وبناء التوجهات المشتركة لمواكبتها، وتبحث الآليات التي يمكن للحكومات تبنيها لتعزيز التنمية الاقتصادية وتطوير مهارات مواطنيها، وإعدادهم لمتطلبات الحياة والعمل في المستقبل، كما تهدف إلى تعزيز التفكير الابتكاري لصياغة مستقبل أكثر مرونة وشمولاً واستدامة.
وتتميز اجتماعات مجالس المستقبل العالمية في دورة العام الحالي، باستقطاب 70 من نخبة الرؤساء التنفيذيين لأبرز الشركات العالمية، الذين سيشاركون رؤاهم حول مستقبل القطاعات ومسارات التنمية التي تحقق الارتقاء بجودة حياة المجتمعات. 
رؤية القيادة 
وأكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، جعلت المستقبل وتصميمه وتنفيذه مهمة إماراتية، هدفها الأسمى ازدهار الإنسان، وضمان غد أفضل للأجيال القادمة.
وقال معالي محمد القرقاوي: «إن الشراكة الاستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، تواصل التطور وتحقيق الإنجازات الداعمة للتعاون الدولي الهادف لصناعة المستقبل، لتبني على مسيرة شراكة تتجاوز عقدين من الزمان، انطلقت بكلمة تاريخية ألقاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على منصة المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2002، لتصبح اليوم نموذجاً في العمل المشترك لصناعة فرص المستقبل وفتح آفاق جديدة في مساراته اقتصادياً وتنموياً». وأضاف معاليه أن حكومة الإمارات أرست منظومة متكاملة لاستشراف المستقبل، وجعلته محوراً للعمل المرتكز على مواصلة الابتكار واستدامة التطوير والتحديث، وتعزيز الاستباقية والجاهزية للمستقبل، وحولت الدولة إلى منصة لصناعة المستقبل، وبيئة حاضنة للعقول والمواهب والخبرات والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، وملتقى للباحثين عن تصميم وتفعيل الفرص المستقبلية وتوظيفها في دفع عجلة التنمية وتسريع مسيرة التطور، وأشاد بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي في تنظيم وتطوير مجالس المستقبل العالمية، التي أصبحت منصة دولية متفردة في استشراف وتصميم وصناعة المستقبل.
وقال: «إن مجالس المستقبل العالمية ستشهد في دورتها الحالية استضافة نخبة الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية، ليشاركوا في حوارات مفتوحة مع أعضاء المجالس، يقدمون من خلالها منظور القطاع الخاص المتميز لمستقبل التنمية، ومستقبل الاقتصاد، ومستقبل أسواق العمل، ومستقبل قطاع الأعمال، وغيرها من المجالات المرتبطة بالقطاع الاقتصادي». 
تشكيل الأولويات 
وستعمل مجالس المستقبل العالمية على بحث الأفكار واستعراض التجارب ومشاركة الخبرات في حلقات نقاشية مغلقة، وجلسات حوارية تفاعلية، تركز على توليد الأفكار وابتكار الحلول المرتبطة بالمجالات الحيوية، ضمن مجموعة من المخرجات، التي ستشكل معالم أجندة اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في دورته المقبلة في يناير 2025.
مسيرة ممتدة
تواصل مجالس المستقبل العالمية منذ إطلاقها عام 2008، استشراف مستقبل القطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة المجتمعات البشرية، إذ انتظمت في أكثر من 900 مجلس على مدى 15 عاماً، ضمت أكثر من 12 ألف مشارك من 100 دولة.
وتركز مجالس المستقبل العالمية 2024 على ملفات رئيسية تشمل الابتكار من أجل نمو شامل، والعمل المناخي، وحماية الطبيعة، وانتقال الطاقة، وبناء الثقة لتعزيز التعاون العالمي.