مريم بوخطامين (أبوظبي)
كشف الدكتور حمد كركي، أستاذ مساعد في الهندسة الميكانيكية والنووية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، عن إنشاء الجامعة لجيل جديد من المتخصصين بحماية البيئة والحياة البرية، مزودين بالمهارات اللازمة التي تتيح لهم مواجهة جميع الصعوبات الموجودة بالحياة البرية في عالم يشهد تغيرات سريعة.
وأكد أن الحياة البرية شهدت خلال السنوات الأخيرة، تطورات قائمة على التكنولوجيا والأنظمة الذكية، والتي تتنوع ما بين المراقبة باستخدام طائرات من دون طيار، وكاميرات التتبع، وأدوات إدارة البيانات، والتي ساهمت في إحداث تحول في طريقة رصدنا لأنواع الكائنات المهددة بالخطر، وحمايتها بالطرق الآمنة، والتي تأتي ضمن إيجاد تعاون فعال بين هذه التقنيات المتطورة، والممارسات التقليدية، والأشخاص الذين ينفذونها في الحياة البرية، بشكل يضمن المحافظة على البيئات الطبيعية.

وقال الرئيس المحلي لتحدي مراقبة الصقور في «آيروس 2024»: «إن تحدي مراقبة الصقور - الذي يتم تنظيمه ضمن فعاليات النسخة الـ 36 من المؤتمر الدولي للروبوتات والأنظمة الذكية - يشكل أهمية كبيرة في مجال الحياة البرية، ويقلص الفجوة الكبيرة بين المبتكرين، والأشخاص المتخصصين بحماية الحياة البرية»، مشيراً إلى أن جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، عملت بالتعاون مع الجمعية اليابانية للروبوتات «آيروس 2024» في أبوظبي على تجاوز تلك الفجوة.
وشدد على أن البيئة والحياة البرية، تحظى بحماية شكلها التقليدي، بمعلومات قيّمة حول الأنظمة البيئية، وسلوكيات أنواع الكائنات المختلفة، والتفاصيل الدقيقة الخاصة بإدارة البيئات الطبيعية، وبخبرات مهمة تساهم في تطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على البيئة، إلا أنهم يعملون ضمن وسائل قد تكون قديمة أو ضارة، بينما يمتلك المبتكرون الأدوات اللازمة لتجميع البيانات وتحليلها، لكنهم يفتقرون غالباً إلى السياق البيئي، والفهم لاحتياجات الحياة البرية. 
وبين أن تحدي مراقبة الصقور يقام كجزء من مؤتمر آيروس 2024، والمقرر انعقاده خلال الفترة ما بين 14 و18 أكتوبر 2024، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، حيث يعتبر هذا التحدي فرصة فريدة لتعزيز التعاون بين خبراء الروبوتات وأخصائيي أنظمة رؤية الكومبيوتر، والمهتمين بالحفاظ على البيئة من ذوي الخبرات، ويسعى التحدي إلى تشجيع الحوار بينهم، لما له من دور في الوصول إلى الحلول المبتكرة، المصممة بشكل خاص لتلبي جميع متطلبات حماية الحياة البرية في دولة الإمارات والعالم، مشيراً إلى أن تحدي مراقبة الصقور لمطوري التكنولوجيا، يتيح فهم التحديات التي يواجها المتخصصون، ما يجعل منه منصة للتعلم.
وأشار إلى أن المشاركين سيقومون في التحدي بتصميم وتطوير أنظمة متطورة وآمنة، والاستفادة منها في مجال تتبع حركة الصقور داخل مساحة كبيرة بشكل يسلط الضوء على الابتكارات المعنية بتكنولوجيات رصد الحياة البرية، وسيجري التحدي في أبوظبي في نطاق ساحة مخصصة لهذا التحدي خلال فعاليات «آيروس 2024»، حيث سيتضمن تصميم نموذج أولي للحل المبتكر، باستخدام أجهزة وبرمجيات متخصصة.