أبوظبي (الاتحاد)

أعدّ «مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي»، بالتعاون مع «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، تقريراً بحثياً سلّط من خلاله الضوء على دور التعليم والتوعية المجتمعية في بناء قدرات الأفراد والمجتمعات على مواجهة المخاطر المرتبطة بحالات الطوارئ والأزمات والكوارث.
وبحث التقرير في مدى نجاح الجهود التعليمية في تمكين آليات تنفيذ خطط التعامل مع الكوارث، مثل الإخلاء، واستخدام أدوات الإنقاذ، والتواصل مع الأجهزة المعنية بالكوارث، واستخدام التكنولوجيا ومصادر المعلومات، بهدف الحصول على معلومات مهمة خلال الكوارث. 
ونوّه التقرير البحثي بالدور الذي تضطلع به مؤسسات التعليم العالي في هذا المجال، لا سيما على صعيد البحث والتطوير، وأكد التقرير أهمية إدماج المعرفة بالأخطار والكوارث في المناهج التعليمية، حتى في الدول التي لا تتعرض للظواهر الطبيعية الكارثية.
ويتزامن إعداد التقرير مع اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث، الذي أقيم هذا العام تحت شعار «دور التعليم في حماية وتمكين الشباب من أجل مستقبل خالٍ من الكوارث». وفي هذا الصدد، ركز التقرير على أهمية التعليم كأحد الركائز الأساسية التي تسهم في بناء مستقبل أفضل للشباب، خاصة في مجال مواجهة التحديات العالمية المتزايدة مثل الكوارث الطبيعية.
وقال حيدر عمر الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع الوقاية والاستعداد في مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي بالإنابة: «تعتبر الأزمات والكوارث من التحديات الكبرى التي تواجه المجتمعات، ما يستدعي تعزيز الوعي بالمخاطر المرتبطة بها. ويضطلع التعليم بدور حيوي على هذا الصعيد، حيث يتيح تزويد الأفراد بالمعرفة والمهارات اللازمة لفهم المخاطر والتعامل معها، وكذلك نشر المعلومات حول المخاطر المحتملة وكيفية التصرف عند حدوثها. ونلتزم في مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي بتطوير الدراسات والسياسات والخطط التي تسهم في الوقاية من الأزمات والكوارث المحتملة والتصدي لها. كما نولي أهميةً كبيرة لتعزيز الوعي والمعرفة كركيزةٍ أساسية لتخفيف آثار الأزمات والكوارث، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والأمن الاجتماعي».
وارتكز التقرير على منهجية البحث الوصفي والتحليلي المقارن لتوضح الدور الذي يؤديه التعليم في مجال التوعية لمواجهة الكوارث والأزمات، مع استعراض عدد من التجارب العالمية. 
وتوصل التقرير البحثي إلى مجموعة من المحددات الضامنة لتعزيز دور التعليم في مواجهة الحالات الطارئة، بما في ذلك مدى توفير القدرة على اتخاذ إجراءات في مجال التأهب للأزمات والكوارث والتخفيف من حدتها من خلال معرفة الأزمات المحلية والخصائص المجتمعية لكل منطقة.