زار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، اليوم الأحد، معرض «إكسباند نورث ستار 2024»، الحدث الأكبر من نوعه عالمياً للشركات الناشئة والمستثمرين في العالم، والذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي وتستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، خلال الفترة من 13 إلى 16 أكتوبر في «دبي هاربر».
وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بجولة في أجنحة المعرض واطلع على المشاركات العالمية في النسخة الأضخم للحدث، الذي يقام بمشاركة 70 ألف متخصص وشركات ناشئة من أكثر من 100 دولة وأكثر من 1200 مستثمر يديرون أصولاً تتجاوز التريليون دولار، فضلا عن مشاركة 400 شركة في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما اطلع سموه، خلال زيارته للمعرض، على ما تقدمه الشركات المتخصصة من الحلول والتقنيات في مجال الابتكار والاستثمار وصناعة المستقبل والتي تساهم في بناء منظومات الأعمال الرقمية وتطوير البني التحتية التكنولوجية التي تتيح للشركات الناشئة النمو والازدهار والتطور.
وأكد سموه أهمية المعرض كمنصة رائدة تجمع مجموعة من أبرز الشركات الناشئة ومستثمري رأس المال وقادة التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم ليناقشوا تحت سقف واحد في دبي السبل الكفيلة باكتشاف مسارات جديدة للنمو.
وقال سموه: «إن استضافة دبي لهذا الحدث العالمي الكبير تزامناً مع استضافتها لمعرض جيتكس العالمي هذا الأسبوع يعكس مكانة دبي الرائدة في مجال استضافة الفعاليات العالمية الكبرى، والثقة الكبيرة التي تتمتع بها في الأوساط الدولية في قدرتها على توفير كافة المقومات اللازمة لإنجاح مثل تلك اللقاءات العالمية المهمة في ضوء المكانة الكبيرة التي تتمتع بها الإمارات ودبي كمركز رئيسي للابتكار والإبداع وصناعة المستقبل، وقدرة على استقطاب أفضل الشركات الرقمية والمواهب الجديدة وأبرز الشركات الاستثمارية في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وذلك تعزيزا لطموحاتنا الرقمية وقدراتنا التقنية، استنادا لرؤية طموحة هدفها رسم مستقبل هذين القطاعين عالميا».
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إن الرؤية المستقبلية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، مكّنت دبي من الاضطلاع بدورها المحوري في تحفيز حوار عالمي هدفه دفع مسيرة التنمية المستدامة وتعزيز صناعة المستقبل وتشجيع الابتكار كمحرك دفع أساسي لنمو مختلف القطاعات الرئيسية فضلا عن بناء شراكات جديدة تفتح آفاق النمو وتهيئ بيئة حاضنة وممكّنة للابتكار والإبداع في مختلف المجالات.
وأضاف سموه: «دبي تمضي بإصرار على التميز في كافة القطاعات استناداً إلى رؤية طموحة هدفها الاستمرار في نهج التطوير ومواصلة التنمية الشاملة المستدامة، وتصدر مؤشرات التنافسية العالمية لتبقى دبي النموذج الملهم في القدرة على صناعة المستقبل وتسريع تبني التكنولوجيا وتطبيقاتها الذكية في مختلف القطاعات بما يكرس ريادتها في كافة مؤشرات تنمية القطاعات الاقتصادية والرقمية، تحقيقاً لمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الساعية إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول عام 2033».
ويستقطب «إكسباند نورث ستار» أنجح المؤسسين والمستثمرين ورواد وقادة الأعمال، لاستكشاف فرص النمو المميّزة التي توفّرها دبي، والمساهمة في بناء مستقبل الاقتصاد الرقمي.
وتضم قائمة المشاركين مستثمرين جددا من أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم ومستثمرين من دول جديدة، منها: أذربيجان وموريشيوس والدنمارك، وبيرو، ومالطا، وقبرص.
وبالتوازي مع نمو وتنوع مشاركة المستثمرين، يشهد المعرض زيادة في عدد الشركات الناشئة من دول تشارك لأول مرة، أبرزها: النمسا وأستراليا وكندا واليونان وإيرلندا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وماليزيا وسنغافورة، ودول أخرى.
ويشهد الحدث هذا العام ست فعاليات جديدة تثري أجندة المعرض، هي: «منصة الشركات»، وفعالية «نقل التكنولوجيا 3.0»، و«مستقبل الإعلام والإبداع»، ومنصة «إن إس للشركات الناشئة سريعة النمو»، وعرض «سونار+ د»، ومنتدى «ستارت أب جينوم» لريادة منظومات الأعمال. كما ستساهم هذه الفعاليات الفريدة في تعزيز تجربة المشاركة في الحدث وتحفيز نمو الشركات الناشئة المبتكرة.
ويحفل البرنامج، الذي يستمر على مدى 4 أيام، بمحتوى متنوع ويقدم فرصاً للتواصل، والاستثمار، والتمويل، إضافة إلى تجارب رائدة عبر مختلف القطاعات التكنولوجية، مثل التعاملات الرقمية «بلوك تشين»، والتكنولوجيا المالية، والتسويق، والتكنولوجيا العميقة، وتكنولوجيا المناخ، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات الويب 3.
يشكل «إكسباند نورث ستار» إحدى أبرز ركائز استراتيجية غرفة دبي الرقمية لتحقيق طموحات الإمارة بأن تصبح مركزاً عالمياً رائداً للابتكار والتكنولوجيا، إضافة إلى دوره في دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية. كما يلعب دوراً حاسماً في استقطاب مجتمع التكنولوجيا العالمي إلى دبي، عبر توفيره منصة ملهمة للابتكار، والتعاون، ومد جسور التواصل مع أبرز المؤثرين في قطاع التكنولوجيا حول العالم.