جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد عدد من المقيمين المستفيدين من مهلة تسوية أوضاع مخالفي أنظمة دخول وإقامة الأجانب في الدولة على سلاسة إجراءات تعديل الوضع القانوني لإقامتهم، مشيرين إلى أن المهلة فرصة جيدة لتعديل الأوضاع والإقامة بصورة قانونية في الدولة.
وأعربوا عن سعادتهم وتقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية من قبل الدولة، وثمنوا تخصيص مراكز خدمة العملاء في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بأبوظبي للاستفادة من مبادرة «قرار» مهلة تسوية أوضاع مخالفي أنظمة دخول وإقامة الأجانب في الدولة، وجاءت خيارات المخالفين أو المستفيدين من القرار، ما بين الحصول على إقامة سارية للعمل في الدولة، أو تصريح للمغادرة. وثمّن مستفيدون من المهلة التقتهم «الاتحاد»، المبادرة، مؤكدين، أنها تعكس القيمة الإنسانية والاجتماعية وتعزز قيمة التسامح والتعايش للمستفيدين، مشيرين إلى أن هذه المبادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وقيادتها الرشيدة، ما جاءت إلا لنشر البهجة والبسمة وإسعاد كل من يعيش على أرضها.
مساعدة المراجعين
بدورها، قالت طيبة محمد من الجالية الأثيوبية، أشكر الإمارات على هذه اللفتة الكريمة والمبادرة السخية التي ساعدت الكثيرين من أمثالي، وعلى إعطاء فرصة الاختيار في تعديل الوضع والإقامة بشكل قانوني وسليم، أو المغادرة دون حرمان. وتابعت أن موظفي مركز خدمة العملاء التابع للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بأبوظبي، يقدمون الخدمات للمراجعين بصدر رحب وبابتسامة، وإن كان هناك نقص في الأوراق مثلاً، أو تعثر شخص ما في قضايا معينة، فهم لا يترددون في عرض الحلول المناسبة لمساعدة المراجعين المستفيدين من مبادرة «قرار» مهلة تسوية أوضاع مخالفي أنظمة دخول وإقامة الأجانب في الدولة. وقالت: أشكر دولة الإمارات من صميم القلب لما نحظى به نحن المستفيدين من المبادرة من حفاوة استقبال وتعاون لحل مشاكلنا العالقة في الإقامة بصورة قانونية وصحيحة.
إقامة سارية
وقال أمين محمد، من الجالية الهندية: قدمت إلى مركز خدمة العملاء التابع للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بأبوظبي، لأحظى بالفرصة والاستفادة من المبادرة والتي تساعد المخالف أو المستفيد وتعطيه الخيار في القرار، إما في تعديل الوضع والحصول على إقامة سارية للعمل في دولة الإمارات، أو أخذ تصريح للمغادرة دون حرمان. وأضاف: في الحقيقة، أنا شخص مخالف منذ فترة ولدي غرامات مالية يجب سدادها، وسبب قدومي هنا، هو لمساعدتي في العودة إلى وطني، مشيراً إلى أن المبادرة ساعدته في استخراج تأشيرة عمل، والتي كانت صعبة للغاية نظراً لعدم توفر المال الكافي للقيام بتجديد الإقامة، مضيفاً أن ما يحدث في دولة الإمارات من خير ومحبة يأتي في إطار منهج التسامح والتعايش الإنساني والاجتماعي بين جميع الناس.
نهج الإمارات
وقال ستيفن دين جينيوس، من الجالية الفلبينية: أحب القول إن هذه المبادرة تدعم المستفيدين وتساعدهم على تصحيح أوضاعهم عبر إجراءات مرنة وميسرة، إلى جانب تمكين المخالفين من الحصول على حقوقهم والخروج الآمن أو العيش والعمل في الدولة. كما أرى الأمر جلياً وواضحاً في تطبيق هذه المبادرة التي أخذت من نهج دولة الإمارات المبني على قيم الرحمة والتسامح الإنساني والاجتماعي. وأضاف أن المبادرة تمنح المخالفين فرصة جديدة لتعديل أوضاعهم بكل سهولة ويسر بما يتوافق مع القانون، ومراعاةً لظروفهم.
خدمة متميزة
قال سهيل يوسف، من الجالية الهندية: جئت إلى هنا، لكي أستفيد من المبادرة، في الحقيقة كنت خائفاً وكان القلق يساورني، ولكن عندما رأيت كيفية تعامل موظفي مركز خدمة العملاء، انشرح صدري، وزالت المخاوف التي كانت تلاحقني وأنا قادم إلى هنا، لافتاً إلى أن جميع الموظفين متعاونون جداً مع المراجعين وبخاصة المخالفون منهم. وأضاف أن «المعلومات التي نبحث عنها، نجدها مع موظفي الخدمة الذين يتشوقون لمساعدتنا دون كلل أو ملل».