لكبيرة التونسي، تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أشاد أبناء الجالية اللبنانية المقيمون في دولة الإمارات العربية المتحدة، بجهودها في مساندة وإغاثة الشعب اللبناني الشقيق، مؤكدين أن الإمارات كانت ولا تزال في مقدمة الدول الداعمة، التي تسخر إمكاناتها في سبيل رفع المحنة، وتقديم المساعدات اللازمة لمواجهة التحديات الراهنة والصعوبات الحالية.
ونوه أبناء الجالية اللبنانية بالدور الإنساني والأخوي المعهود عن المجتمع الإماراتي الأصيل، قيادة وشعباً، في الوقوف مع الأشقاء في مثل هذه الأزمات وتقديم يد العون لمساعدة المحتاجين، مؤكدين أهمية ما تسجله الإمارات من مواقف مشرفة في دعم الشعب اللبناني الشقيق، لافتين إلى أن الحملة التي تنظمها الإمارات بعنوان «الإمارات معك يا لبنان» التي تستمر حتى 21 أكتوبر الجاري، ويشارك فيها المجتمع، والمؤسسات، والهيئات الحكومية والخاصة، ستضاف إلى السجل التاريخي الإماراتي الإنساني والنبيل، في سبيل تخفيف معاناة الشعب اللبناني.

مواقف إنسانية
قالت يارا بو فخر الدين، إعلامية لبنانية مقيمة في الإمارات، إن الإمارات قيادةً وشعباً، لا تحتضننا كلبنانيين مغتربين وحسب، بل تحتضن أهلنا في لبنان أيضاً عبر المساعدات الإنسانية التي ترسلها إلى ممن اضطروا لترك بيوتهم، ونحن على ثقة أن الإمارات، لم ولن تترك لبنان في هذه المحنة، وستقف إلى جانبه كما عهدناها دائماً.
وتابعت: صحيح أن لبنان يمرّ بأصعب المراحل، وأقسى الظروف، وأهله يرزحون تحت خطر الحرب، لكن وقوف أشقائه إلى جانبه، وفي مقدمتهم الإمارات العربية المتحدة، سيساعده على النهوض مجدداً، فنحن نواكب كافة المبادرات التي تُطلق من الإمارات لدعم اللبنانيين، لاسيما تلك التي يقوم بها الهلال الأحمر الإماراتي، وسوف نشارك قدر الإمكان في هذه الحملات، علّنا نقوم بواجبنا تجاه وطننا انطلاقاً من أرض طيبة باتت وطننا الثاني.

شكراً من القلب
بدورها، وجهت سيدة الأعمال غنوة محيى الدين الكعكي المقيمة في أبوظبي، شكرها لدولة الإمارات التي تعتبرها بيتها الثاني، وقالت: نفخر بعيشنا في بلد يمد يده للجميع، بلد سباق للخير في الظروف الصعبة، وهذا نهج أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤكدة أنها إمارات المحبة وإمارات السلام، وإذا كان بالنسبة لي لبنان هو القلب، فإن الإمارات هي الروح، فالحملة التي تشارك فيها كافة فئات المجتمع الإماراتي تعبّر بصدق عن أصالة المجتمع الإماراتي في الوقوف في مثل هذه الأزمات وتقديم يد العون لمساعدة المحتاجين، إضافة إلى المسؤولية الإنسانية الدولية التي تضطلع بها دولة الإمارات تجاه الشعب اللبناني ومساندته في الظروف الطارئة والمواقف الصعبة.

أمان وفخر
من جهته، قال روان محمد دندن (مدرس)، إن دولة الإمارات سباقة دائماً لعمل الخير، وأتقدم للقيادة الرشيدة والشعب الإماراتي بالشكر والتقدير على دعمهم الكبير لنا، فنحن نشعر بالأمان والفخر بتواجدنا في بلد يفكر في القريب والبعيد ويسابق الزمن من أجل توفير الدعم اللازم للمحتاجين ولم يتأخر عن مد يد العون لكل محتاج. 

مواقف فخر
بدوره، أشار عمر محيى الدين الكعكي مدير بأحد البنوك، إلى أنه كلبناني يعيش في الإمارات ممتن جداً بالمواقف الإنسانية النبيلة التي تسجلها، وأشار بالمبادرات التي تنظمها الإمارات لإغاثة الناس، وأضاف، أن دولة الإمارات فخر الدول العربية والأوروبية وكل بلدان العالم، هي بلد الحب والأمان والبلد الساهرة على راحة الجميع، حيث أرست ثقافة الخير والتطوع والمبادرة، فالدعم الإماراتي لبلدنا لبنان والوقوف بجواره في كافة الشدائد هو نهج تاريخي ثابت في كل الأوقات، يتماشى مع نهج هذه الدولة في دعم استقرار المجتمعات والدول وتقديم المساعدات الإنسانية في أوقات الشدائد.

قيم نبيلة
وقالت تهاني أحمد سماحة، التي تعمل في أبوظبي: أشكر دولة الإمارات قيادة وشعباً على دعمها الدائم والمحبة، تعودنا مواقف الإمارات الإنسانية، ونهج الإمارات الثابت في نجدة الشعوب والاستجابة العاجلة للظروف الإنسانية الصعبة والاحتياجات المُلحة، بما يجسد المبادئ الإنسانية والقيم النبيلة التي قامت عليها هذه الدولة العظيمة، فشكراً من القلب.

نموذج عالمي 
من ناحيته، قال المخرج بسام الترك «تعودنا من الإمارات وقادتها وشعبها، التجاوب الدائم مع مثل هذه الحملات، والتضامن مع الأشقاء في الإنسانية، مؤكداً أن هذه الجهود الحثيثة والمكثفة على مدار الزمن تأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تقديم الدعم الإنساني حول العالم، وتجسد التزام الدولة وقيادتها بقيم التضامن والتعاون». 
وأضاف الترك: أقيم في الإمارات منذ 24 سنة، وأعتبرها بلدي الثاني، وقد عشت الدعم المستمر والمثمر من دولة الإمارات إلى لبنان في كل المراحل، حتى إطلاق حملة «الإمارات معك يا لبنان» في ظل الظروف الراهنة الصعبة التي تعيشها، فأنا افتخر كوني أعيش على أرض الإمارات، التي تُعتبر بمثابة نموذج عالمي في دعم الدول الشقيقة، ومثال يحتذى به ويفخر فيه كل عربي.

مبادرات إنسانية
من جهته، أكد الإعلامي علي العجمي، أن الإمارات في مقدمة الدول التي تقدم يد العون والدعم والمساندة للإنسانية، وقال «الإمارات دائماً سباقة في دعم الشعب اللبناني وقت الصعاب والأزمات، وليس غريباً عليها إطلاق حملة لدعم الأشقاء اللبنانيين في هذه المحنة، حيث تأتي هذه المبادرة من ضمن المبادرات الإنسانية تجاه الأشقاء في لبنان، وتجسيداً للدور الكبير والمهم الذي تلعبه الإمارات في منح المساعدات الإنسانية والتنموية للدول الشقيقية.

تجاوب كبير
أكد نزار أنداري مخرج ومدير فني «مهرجان السدر للأفلام البيئية»، أن دولة الإمارات توفر كل سبل الدعم إزاء الأوضاع الإنسانية الحالية الصعبة والظروف الراهنة الحرجة، وقال: اعتدنا من شعب الإمارات والمقيمين على أرضها، التجاوب الكبير مع مثل هذه الحملات، والتضامن مع إخوتهم في الإنسانية، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية الرسمية في الدولة، لتوفير كل سبل الدعم اللازم لمساندة وإغاثة الشعب اللبناني الشقيق.

نهج نبيل
أورد الشيف وصانع المحتوى، عثمان محيى الدين، قائلاً: إن دولة الإمارات قيادة وشعباً لها نهج عالمي في فعل الخير، وهي سند لجميع من يحتاج لها، وهذا ليس بغريب عليها، نشكرها من القلب على دعمها الدائم والمحبة والأخوة الصادقة لبلدي لبنان الجريح، ومبادرتها لتنظيم حملة إغاثية لدعم الشعب اللبناني على مستوى الدولة، أسعدنا وأشعرنا أننا وسط أهلنا.