أبوظبي (الاتحاد)
نظم مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، بالتعاون مع مجموعة الدفاع والطيران التركية - OSSA، وبدعم من وزارة الدفاع ومجلس التوازن، «منتدى التعاون الإماراتي - التركي للصناعات الدفاعية»، بهدف تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات بين الجانبين.
وشهد المنتدى الذي تم تنظيمه في قاعة توازن الدفاعية، حضور عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية الرائدة، إلى جانب مجموعة من الشركات الإماراتية والتركية المتخصصة في الصناعات الدفاعية.
كما شهد توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس الإمارات للشركات الدفاعية ومجموعة الدفاع والطيران التركية، بهدف دعم التواصل بين شركات الصناعات الدفاعية والأمنية في دولة الإمارات وجمهورية تركيا، من خلال تنظيم الفعاليات والندوات المشتركة، والاجتماعات الثنائية التي تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية بين الطرفين.
ويشكل المنتدى فرصة هامة لمناقشة الفرص والتحديات في قطاع الصناعات الدفاعية، حيث تم تسليط الضوء على مجموعة من الخدمات المتخصصة والإنجازات لعدد من المؤسسات والشركات الرائدة في هذا المجال الحيوي.
وقدمت وحدة شؤون الصناعة الدفاعية والأمنية، إلى جانب وحدة الهندسة والتقييم في إدارة الاستحواذ بمجلس التوازن، عروضاً توضيحية حول الخدمات التي يقدمها المجلس.
كما تضمنت أعمال المنتدى عروضاً من مسؤولي الشركات التركية والإماراتية حول أبرز المنتجات والحلول الدفاعية، مما أتاح الفرصة للتواصل وتبادل الأفكار والخبرات.
وأكدت منى أحمد الجابر، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، أهمية العلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات والجمهورية التركية، مشيرةً إلى الفرص الواعدة التي توفرها للشركات المحلية المتخصصة في الصناعات الدفاعية والأمنية، والتي تسهم في دعم التعاون مع نظيراتها التركية.
ولفتت إلى التطور الملحوظ الذي يشهده التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، معربة عن تطلع المجلس إلى توسيع آفاق الشراكة بين الشركات الإماراتية والتركية لتسريع وتيرة التقدم في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية والتكنولوجيا المتقدمة.
وقالت: «تستند العلاقات الإماراتية - التركية إلى تاريخ طويل من الصداقة والشراكة، وقد شهدت هذه العلاقات تطوراً استراتيجياً في مختلف القطاعات، منها قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية، وفي مجلس الإمارات للشركات الدفاعية نمتلك الفرصة لإبراز قُدرات الشركات الإماراتية في هذا المجال، وربطها مع نظيراتها التركية من خلال التعاون وبناء الشراكات.
وأضافت: يمثل المنتدى منصة مثالية لتحقيق الأهداف والطموحات، وذلك بالاستفادة من هذه الفرصة من خلال المشاركة الفاعلة، وتبادل الخبرات، وبناء شبكات تواصل قوية تسهم في تعزيز دعم تطوير الصناعات الدفاعية بين البلدين.
الإمارات شريك أساسي
أكد إبراهيم يارسان، رئيس مجموعة الدفاع والطيران التركية (OSSA)، الأهمية الاستراتيجية للتعاون في قطاع الصناعات الدفاعية بين البلدين، قائلاً: تعتبر دولة الإمارات شريكاً أساسياً في جهود تعزيز حضورنا على الساحة الدولية، لاسيما في مجالي الدفاع والطيران. وأضاف: تُركز المجموعة على دعم تنافسية أعضائها من الشركات الصغيرة والمتوسطة، والبالغ عددها 320 شركة، من خلال بناء شراكات استراتيجية قوية، ويأتي هذا المنتدى بدعم من وزارة التجارة التركية ومشاركة 23 من أبرز شركاتنا، ليعكس التزامنا بتأسيس شراكات طويلة الأمد ومستدامة مع الشركات الإماراتية.
وتابع: «من خلال استثمار القدرات الصناعية التركية والإمكانات التكنولوجية المتقدمة في دولة الإمارات، نطمح إلى تطوير مشاريع مشتركة تسهم في تقديم حلول مبتكرة للأسواق العالمية. كما نرى فرصاً كبيرة في تبادل المعرفة، ونقل التكنولوجيا، وتطوير منتجات مشتركة تمنح البلدين ميزة تنافسية في المشاريع الدولية. ومن خلال التعاون المشترك، يمكننا مواكبة التطورات في قطاعات الدفاع والطيران، وترسيخ مكانة البلدين في مقدمة الرواد العالميين في هذا المجال».