الشارقة (الاتحاد)

انطلقت أمس في مركز إكسبو الشارقة فعاليات النسخة العشرين من معرض التعليم الدولي، الذي ينظمه المركز بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ويُعد أحد أهم معارض الجامعات والتعليم العالي على مستوى الدولة والمنطقة، ويستمر على مدار 4 أيام بمشاركة واسعة تضم أكثر من 125 جامعة ومؤسسة تعليمية وأكاديمية من أكثر من 20 دولة. وافتتح فعاليات المعرض أحمد محمد عبيد النابودة، عضو مجلس إدارة غرفة الشارقة، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة «الغرفة»، وسيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، حيث تجول الحضور في أرجاء المعرض، والتقوا بعدد من ممثلي الجهات والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية ومسؤولي الجامعات من داخل وخارج الإمارات، واستمعوا إلى شرح منهم حول جديد البرامج الأكاديمية والتعليمية لكلياتهم وجامعاتهم ومعاهدهم. ويضع المعرض أمام الطلبة وأولياء الأمور الخيارات التعليمية المتميزة التي تطرحها الجامعات العريقة المشاركة في الحدث والتي تمثل بلداناً عدة، مثل كندا والمملكة المتحدة ومملكة البحرين وماليزيا والهند وقبرص، بالإضافة إلى الجامعات الإماراتية التي تشهد استقطاب المزيد من الباحثين عن أحدث برامج التعليم الجامعي.
وأعرب أحمد محمد عبيد النابودة، عن فخر غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بمرور 20 عاماً من التميز لمعرض التعليم الدولي، الحدث الذي رسّخ مكانته منصة حيوية لدعم استدامة القطاع التعليمي، وتوفير الفرص الأكاديمية المتنوعة للمجتمع في دولة الإمارات والمنطقة، مؤكداً أهمية المعرض ودوره في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة، وتجسيده لمبدأ تضافر الجهود بين مختلف القطاعات لدفع عجلة التنمية، من خلال التعاون بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص لتعزيز فرص الاستثمار في قطاع التعليم، وتحويل المعرفة إلى قوة دافعة للنمو الاقتصادي.
وأضاف أحمد محمد عبيد النابودة: «إن النجاحات التي حققها المعرض ترسخ الوعي بأن الاستثمار في المعرفة ركيزة أساسية لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، حيث يسهم الحدث بشكل فاعل في جذب الاستثمارات إلى قطاع التعليم، مما يعزز مكانة الدولة وجهة رائدة للاستثمار في هذا المجال، فضلاً عن تسليط الضوء على التطور المستمر الذي يشهده التعليم العالي في دولة الإمارات، وتعزيز مكانة الجامعات الإماراتية لجذب الطلبة الدوليين للاستفادة من البرامج الأكاديمية المتميزة التي تقدمها».
من جانبه، أشار سيف محمد المدفع إلى أن المعرض يوفر منصة مثالية للتواصل بين المؤسسات التعليمية المحلية والعالمية والطلبة الطموحين، ويسلط الضوء على الشارقة كوجهة جاذبة للاستثمار في المعرفة، موضحاً أن اجتماع مؤسسات تعليمية، تمثل أكثر من 20 دولة في الحدث تجعله حافلاً بفرص تعليمية متنوعة، بجانب ما تعكسه مشاركة الجامعات الإماراتية في المعرض من رسالة عن التطور المُتسارع الذي يشهده قطاع التعليم العالي في الدولة، مضيفاً أن المعرض يُمكّن الطلبة من استكشاف تخصصاتٍ واعدة في سوق العمل، مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية، حيث يركز المعرض على أحدث ابتكارات التعليم العالي، ويساعد الطلبة على اتخاذ القرارات المناسبة بشأن مستقبلهم التعليمي.
مجموعة واسعة من البرامج الدراسية
يقدم المعرض مجموعة واسعة من البرامج الدراسية التي تلبي احتياجات الشباب وتؤهلهم لسوق العمل، حيث يتيح للزوار فرصة التعرف على تخصصات متنوعة، كالطب والهندسة والإدارة، وغيرها من التخصصات التي تواكب متطلبات العصر، كما يعّرف الطلبة على شروط الالتحاق بأهم الجامعات المشاركة ويطلعهم على نماذج من المقررات الجامعية والدراسات العليا والمهنية، إضافة إلى معلومات حول المنح الدراسية ومتطلبات القبول في مسارات التعليم العالي المختلفة.