أبوظبي (وام)
انطلقت أمس فعاليات المؤتمر العلمي للجاهزية البدنية في القوات المسلحة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة نخبة من المسؤولين العسكريين والخبراء في مجال اللياقة البدنية من الإمارات، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين، وقطر، بالإضافة إلى ممثلين من الوزارات والهيئات والمؤسسات والدوائر داخل الدولة.
يسلط المؤتمر - الذي تنظمه وزارة الدفاع ويعقد في فندق إرث أبوظبي - حتى 9 أكتوبر الجاري، الضوء على الأبحاث والممارسات الجديدة في الرياضة من أجل رفع اللياقة البدنية لأفراد القوات المسلحة والمجتمع الرياضي في دول المجلس وذلك في إطار حرص الوزارة على تنظيم وإدارة الأحداث الرياضية على الصعيدين المحلي والدولي، لتعزيز الكفاءة والجاهزية البدنية لدى منتسبيها.
الدور الحيوي
وأكد اللواء الركن عيسى راشد عبيد المهيري، قائد قوات الاحتياط، راعي الحفل، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أن وزارة الدفاع، حرصت على تنظيم الحدث تحت مظلة الأمانة العامة للشؤون العسكرية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لإيمانها بوحدة الهدف والمصير بين دول المجلس، وتوطيد العلاقات بينهما في المجال الرياضي العسكري، لافتاً إلى أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الجاهزية البدنية في تعزيز كفاءة القوات المسلحة ورفع مستوى استعداداتها لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية.
وقال إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة أحدث الابتكارات والتطورات في مجالات التدريب البدني واللياقة العسكرية، وتبادل التجارب والخبرات بين الجيوش الخليجية، إذ تعتبر الجاهزية البدنية عنصراً أساسياً في تحقيق الفعالية القتالية، لافتاً إلى أن القوات المسلحة بحاجة إلى الحفاظ على لياقة بدنية عالية تمكنها من التعامل مع الضغوط الجسدية والنفسية التي تواجهها في الميدان لضمان أقصى درجات الاستعداد.
الوراثة والجاهزية البدنية
تضمنت فعاليات اليوم الأول جلسات وورش عمل شملت مناقشات حول الوراثة والجاهزية البدنية في القوات المسلحة، والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات ودورها في تطوير الرياضة العسكرية، والجاهزية النفسية والبدنية للعسكريين، ومدرب المستقبل وإدارة المخاطر في التدريب البدني للعسكريين، والتدريب الوظيفي في المجال العسكري.
وتستأنف اليوم فعاليات المؤتمر بجلسة بعنوان «الإعداد البدني في المجال العسكري من منظور معاصر»، وأخرى بعنوان «محددات الأداء في بيئة العمليات»، وثالثة حول «القتال العسكري القريب ودوره في رفع الجاهزية البدنية للعسكريين»، ورابعة حول «تقنين حمل التدريب».
التحديات
أكد العميد الركن سعد فلاح الحجرف، مدير إدارة التعاون الدولي للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أهمية انعقاد المؤتمر من أجل بحث التحديات التي تواجه العسكريين للوصول إلى الجاهزية البدنية والرياضية الكاملة لتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه. وتوجه بالشكر إلى وزارة الدفاع لتنظيمها المؤتمر ودورها الكبير في دعم العسكريين من أبناء الإمارات، وغيرهم من ممثلي القوات المسلحة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، داعياً إلى استمرار مثل هذه الفعاليات التي تنعكس بالأداء الإيجابي على جميع أفراد القوات المسلحة.
تجهيز
أكد الدكتور هزاع بن محمد الهزاع، المؤسس والمشرف على مختبر أبحاث فسيولوجيا الجهد البدني للأطفال في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، أهمية انعقاد المؤتمر لتأكيد ضرورة الحفاظ على الجانب البدني والرياضي للعسكريين من أجل رفع لياقتهم، وتجهيزهم بأفضل صورة لتنفيذ مهامهم.
واستعرض العوامل التي تؤثر على الأداء البدني للإنسان، والتي تخضع في مجملها لاعتبارات وراثية وأخرى بيئية هي (التدريب البدني والتغذية)، ودور الوراثة في التأثير على الأداء البدني، وغيرها من الأمور التي تسهم في رفع اللياقة البدنية للرياضيين.