استنفار تام من دولة الإمارات إلى الأشقاء في فلسطين خاصةً في المجالات الطبية والصحية منذ بدء الأزمة المأساوية قبل عام من الآن في قطاع غزة، فهذا التحركُ لم يكن وليد المصادفة، بل قيمة راسخة تنتهجها الحكومة الرشيدة تجاه الأشقاء في فلسطين لمساندتهم في الظروف الصعبة التي يَمرُّون بها.
فقد قدَّمت الإمارات دعمًا كبيرًا شمل مُساعدات لتزويد المستشفيات والمراكز الصحية بالمعدات الطبية الضرورية، وإرسال فرق طبية ومُساعدات صحية، تمثلت بإرسال ستِّ  طائرات إغاثة محملة بمواد طبية عاجلة ومُستلزماتٍ صحية للقطاع، شملت 85 طُنًا من الموادِ الطبيةِ الضرورية،  لعلاج الجرحى والمصابين نتيجةَ الحرب.
كما ساهمت الإماراتُ بتقديمِ أكثرَ من 400 طنٍ من المساعَدات والمُستلزماتِ الطبية لعددٍ من المستشفيات علاوةً على تركيب الأطراف الاصطناعية، وتجهيز المستشفيات في غزة بأجهزة طبية مُتطورة، لتحسين قُدرتها على تقديم الرعاية الصحية الطارئة للمتضررينَ.
وفي جانب الأدوية والمستلزمات الطبية،  أرسلَت الإمارات أطنانًا منها مثلَ أدواتِ الجراحة والمحاليلِ الوريديةِ، والمُضاداتِ الحيويةِ الضرورية،  لعلاجِ الحالاتِ الطارئةِ، بالإضافةِ إلى مُستَلزماتِ العنايةِ المُركَّزَةِ لمساعدةِ المصابين بجروحٍ بَليغةٍ ، كما أسهمت الدولة في تلقيح أكثرَ من 650  ألف طفل ضد شلل الأطفال.
وتمَّ إرسال فرقٍ طبيةٍ إماراتيةٍ مُتخصصة للمساعدةِ في تَقديمِ الرعايةِ الصحيةِ العاجلةِ لآلافِ الجَرحى والمُصابينَ، من خِلالِ المُستَشفَى العائمِ الذي تبلغُ سعتهُ مئةَ سريرٍ ويضمُ غُرفَ عمليات وعناية مُركَّزة وأشعة ومُختبراً وصيدليةً ومُستودعات طِبية.
والمستشفى الميداني بمدينةِ رفح والذي تبلغ سعتُه 150 سريراً ويضم أقساماً متنوعة، للمساعدةِ في إنقاذِ مئاتِ الفلسطينيين، وذلك في ظل انهيار القطاع الصحي والحاجة لتلقي العلاج.
وضمن تَوجيهات الحكومة الرشيدة، تمَّ إجلاء ما لا يقل عن 1900 من المرضى والجرحى الفلسطينيين للعلاج في الإمارات رفقة ذويهم.
يأتي هذا الدعم الطبي والصحي ضمن استجابة الإمارات السريعة للأزمة الإنسانية في قطاع غزّة، وذلك لتخفيف العبء عن النظام الصحيّ المتدهور في القطاع.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.