أبوظبي (الاتحاد)
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية فعاليات مبادرة «مخلّف ومولّف»، بالتزامن مع اليوم العالمي للمسنين، في مركز أبوظبي التابع لها، بهدف توفير فرص المشاركة المجتمعية لكبار المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات بين الأجيال وتبادل الخبرات.
وحضرت الفعالية مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، ومريم مسلم المزروعي، مديرة دائرة خدمة المجتمع في المؤسسة، ووفاء محمد آل علي، مدير دائرة تنمية الأسرة بالوكالة، ومديرو الإدارات والمراكز وموظفو المؤسسة، مما يؤكد اهتمام المؤسسة الكبير بدعم كبار المواطنين، وتعزيز دورهم الفعّال في المجتمع.
وقالت عتيقة القبيسي، منسق برامج وفعاليات في مؤسسة التنمية الأسرية: «نحرص في المؤسسة على تقديم برامج وخدمات متميزة لكبار المواطنين والمقيمين، لضمان حياة كريمة مستدامة لهم، وتعزيز دورهم في المجتمع ليواصلوا عطاءهم، ويستفيد الجميع من خبراتهم الثرية».
وأضافت: تأتي هذه المبادرات ضمن جهود مؤسسة التنمية الأسرية، تقديراً وعرفاناً لأهمية ومكانة كبار المواطنين والمقيمين في المجتمع، وللارتقاء بجودة حياتهم، ودعم صحتهم النفسية والجسدية، والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم.
وتابعت: تضمنت مبادرة «مخلّف ومولّف» مجموعة من الفعاليات المتنوعة، منها: ورشة طبخة الوالدة، وورشة الرسم على الفخار، وورشة التمرية، ووجلسات قصصية ومسابقات ثقافية، بالإضافة إلى معرض لكبار المواطنين والمقيمين لعرض مقتنياتهم القديمة والمتوارثة من الأجداد، وأعمالهم اليدوية والحرفية، وأتاحت لهم المبادرة فرصة لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم التي تشكل جزءاً من التراث الثقافي، بالإضافة إلى إلهام الأجيال الجديدة بمهاراتهم وبخبراتهم المتوارثة.
وأكدت القبيسي، أن المبادرة تهدف إلى توفير فرص المشاركة المجتمعية لكبار المواطنين والمقيمين والمقبلين على هذه المرحلة، وتعزيز التفاعل الاجتماعي بينهم وبين الأجيال الشابة، والإسهام في بناء جسور التواصل بين مختلف الفئات العمرية، كما تسعى المبادرة إلى إبراز قيمة التراث الثقافي المحلي، من خلال الأنشطة التي تركز على نقل الحرف والمهن التقليدية والمعارف التراثية إلى الأجيال الجديدة، مؤكدة أهميتها في التركيز على دعم الصحة النفسية والجسدية لكبار المواطنين، وذلك من خلال إشراكهم في فعاليات تحفز النشاط الذهني والجسدي، وتمنحهم شعوراً بالإنجاز والانتماء.
وشهدت الفعالية تفاعلاً كبيراً من المشاركين، حيث عبر العديد من كبار المواطنين والمقيمين عن سعادتهم بالمبادرة التي أتاحت لهم الفرصة للتواصل مع الأجيال الشابة، واسترجاع ذكرياتهم ومشاركة خبراتهم.
وأعرب المشاركون عن تقديرهم لجهود مؤسسة التنمية الأسرية في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في دمجهم بشكل أكبر في المجتمع، وتقدير دورهم في نقل الحكمة والتجربة للنشء.