أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، أن كبار المواطنين والمقيمين في الدولة يحظون بدعم القيادة الرشيدة اللامحدود، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤمن بطاقاتهم المعرفية المهمة التي لا بد من استثمارها وتوجيهها، خاصة في مرحلة جديدة من العطاء والنضج الحقيقي وبلوغ الحكمة ورجاحة العقل، يستطيعون من خلالها نقل خبراتهم إلى الجيل الجديد ومنحهم خلاصة سنواتٍ من المعرفة ليسيروا على نهجهم في خدمة الوطن.
وقال معاليه، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للمسنين: «إن مؤسسة التنمية الأسرية تحرص على دمج كبار المواطنين والمقيمين وتعزيز جودة حياتهم في المجتمع، وذلك من خلال تقديم الخدمات الشاملة والمتكاملة التي تُسهم في استقرارهم، بما يجعلهم يواكبون الحياة بكل أوجهها ومتغيراتها، باعتبارهم مساهمين حقيقيين في إنجازات الحاضر وشركاء في صنع المستقبل، ولديهم القدرة على مواصلة العطاء بالشكل الذي يحقق الاستفادة من خبراتهم طوال سنوات عملهم».
وأشار الكعبي إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية تولي اهتماماً كبيراً بفئة كبار المواطنين والمقيمين، وتحرص على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، وتعمل على دمجهم في المجتمع، وتعزيز قدراتهم بمجموعة من الأنشطة التفاعلية والورش التوعوية والتثقيفية التي تعزّز جودة حياتهم في إمارة أبوظبي، كونهم الركيزة الأساسية في المجتمع، ولهم الدور الكبير في بنائه وتعزيز تماسكه وتحقيق التنمية والازدهار، مشيراً معاليه إلى الدعم الكبير الذي تحظى به هذه الفئة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، لتوفير أقصى سبل الراحة والاطمئنان لتمكينهم من العيش بمستوى يليق بمكانتهم في المجتمع.
وشدَّد الكعبي على أهمية اليوم العالمي لكبار المسنين، هذه المناسبة التي تسلط الضوء على جهود الإمارات، وما توليه من أهمية كبيرة لحقوق كبار المواطنين والمقيمين، وما تبذله من جهودٍ مضنيةٍ أصبحت محل إشادة عالمياً في سبيل خدمتهم وتحقيق السعادة والرفاهية وجودة الحياة والاستقرار الأسري لهم، باعتبارهم محركاً أساسياً للتنمية المستدامة، الأمر الذي يتطلب منّا العمل الجاد وتسخير الطاقات والإمكانات لتحقيق طموحاتهم وتلبية متطلبات كبارنا، بما يحقق تطلعات الحكومة الرشيدة التي تضع المواطن في مقدمة اهتماماتها وأولوياتها.
من جانبها، أكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لكبار المواطنين والمقيمين وتعزيز مستويات رفاهيتهم واستقرارهم الأسري، مشيرة إلى حرص مؤسسة التنمية الأسرية على تحقيق رؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، الرامية إلى تحقيق الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي لهذه الفئة المهمة في المجتمع.
وثمنت، في تصريح لها بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وحرصها على تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لكبار المواطنين والمقيمين وتحصين حقوقهم وتكريس مكانتهم داخل الأسرة والمجتمع، مؤكدة سعي مؤسسة التنمية الأسرية على الدوام لتحقيق رؤية سموها المتمثلة في تسخير كل الإمكانات المتاحة لرعاية كبار المواطنين، وذلك عبر منظومة من السياسات والبرامج وتبني المبادرات الهادفة التي تخدم فئة كبار المواطنين.
وقالت مريم الرميثي: «اليوم العالمي للمسنين يُعد إحدى أهم المناسبات التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر من كل عام، لتسليط الضوء على أهم الإنجازات التي يقدمها كبار المواطنين للمجتمع، واستفادة الشباب من خبراتهم وتجاربهم، مؤكدة دعم الإمارات المستمر لهم منذ قيام الاتحاد، نظراً لما أفنوه في سبيل وطنهم وأولادهم، وتحمل مشاق ومتاعب الحياة بشكلٍ يفوق طاقاتهم، فقدمت كل أوجه الرعاية التي تتيح لهم التوافق النفسي وتساعدهم على التكيف الاجتماعي، مما يشعرهم بإنسانيتهم ويوفر لهم الراحة والطمأنينة، ويسهم في دمجهم في الحياة الاجتماعية، باعتبارهم جزءاً أساسياً يعتمد عليه في تحقيق التنمية المستدامة للدولة جنباً إلى جنب مع جيل الشباب».
وأعربت عن تفاؤلها بردود الفعل الإيجابية التي رصدتها الإحصائيات وعملت عليها الدراسات من جانب مؤسسة التنمية الأسرية، والتي أظهرت مدى الاستجابة العالية لمتطلبات كبار المواطنين والمقيمين، وتوفير البيئة الداعمة لتعزيز استقرارهم في مختلف مناطق الإمارة في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، وفق استراتيجية المؤسسة التي تهدف إلى بناء الشراكات مع القطاعين العام والخاص، وتوسيع قاعدة الانتشار في مختلف أنحاء الإمارة، بما يحقق أهداف المؤسسة السامية وغاياتها النبيلة في تحقيق الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي للفئات كافة.