إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكد مختصون ومسؤولون في التعليم الجامعي وما قبل الجامعي، أن يوم 28 فبراير أصبح يوماً تاريخياً لقطاع التعليم في الدولة، بعد أن أقره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يوماً للتعليم الإماراتي، مما يعكس رؤية القيادة الحكيمة التي تؤمن بدور التعليم المحوري في بناء الأوطان وتطويرها، كما أكد مسؤولو التعليم أن هذا القرار سبقته العديد من الإجراءات والمبادرات التي أسهمت في تطور التعليم بالدولة، الأمر حلق بالتعليم الإماراتي إلى مكانة متميزة.
العمود الفقري
وقال الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «يعكس (اليوم الإماراتي للتعليم) رؤية القيادة الحكيمة التي تؤمن بدور التعليم المحوري في بناء الأوطان وتطويرها». وأكد أن التعليم هو العمود الفقري لنهضة الأوطان، والركيزة الأساسية لتحقيق الاستدامة في القطاعات كافة، حيث يفتح أبواب الابتكار والتطور، ويعزز قدرتنا على مواجهة تحديات المستقبل.
وقال: «بفضل جهود سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يتصدر التعليم الأولويات الوطنية، حيث يتم العمل على تطويره باستمرار لمواكبة احتياجات المستقبل، وضمان إعداد أجيال تمتلك العلم والمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات العصر».
وبيّن د. الظاهري أنه تحت قيادة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، شهدت الإمارات نقلة نوعية في نظام التعليم، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات الاستراتيجية التي تستهدف تطوير التعليم في مراحله كافة، بدءاً من التعليم المبكر وحتى التعليم الجامعي والتقني، وتعزيز جودة التعليم، وتوجيه المناهج لتكون متوافقة مع متطلبات العصر الحديث، بما في ذلك التركيز على الابتكار، التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي.
وشدد على أن «اليوم الإماراتي للتعليم» يُعد تقديراً لجهود الرواد الأوائل في بناء نظام تعليمي حديث وشامل في الإمارات، ووفاءً للقائمين على المنظومة التعليمية الذين لا يدخرون جهداً في المساهمة في تحقيق رؤية الإمارات التعليمية.
المنظومة التعليمية
أكد صلاح خميس الحوسني، رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تكرم أبناءها دائماً بمبادرات خلاقة ودعم لا متناهٍ يهدف إلى الارتقاء بالمجالات كافة، وعلى رأس الأولويات التعليم. وقال: «التعليم بشكل عام يعيش نهضة متكاملة تشمل أوجه المنظومة التعليمية كافة، وبمختلف مجالاتها، من حيث تطوير المناهج، طرق التدريس، المباني التعليمية والمدارس والنقل بالحافلات وتزويدها بوسائل الأمان، وما تتضمنه المدارس من أجهزه ومختبرات هي الأحدث والأكثر جاهزية، كما يتم تطبيق أفضل الممارسات في إعداد المناهج وطرق التدريس، والوسائل التعليمية».
وقال رئيس جمعية المعلمين: «ما شهده التعليم من تطور ورقي جعل الإمارات في مقدمة الركب، فقطاع التعليم يتصدر قائمة الاهتمامات الوطنية، إلى جانب تسخير الإمكانيات الداعمة للمنظومة التعليمية وللمعلمين، وكذلك التدريب المستمر، مع تطوير الجامعات حتى أصبحت لها مكانة مرموقة عالمياً.
كما أن هذا التطور ليس مقصوراً على التعليم الحكومي بل هو ممتد ليشمل القاع الخاص والمناهج المتعددة، سواء أميركية أو بريطانية أو هندية أو باكستانية أو غيرها من المناهج، والتي تخضع للإشراف».
وأضاف: «إن إعلان اليوم الإماراتي للتعليم لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة جهود مبذولة ورؤى استشرافية تجسد أهمية التعليم في مسيرة الوطن».
قفزة تطويرية
أعربت عائشة القايديّ، مدير مدرسة التميز بالعين، عن فخرها وسعادتها البالغة بإعلان صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، 28 فبراير «اليوم الإماراتي للتعليم»، والذي يعكس اهتمام سموه بالتعليم الذي يعد القاطرة الأهم في بناء الإنسان الإماراتي وإعداده لمستقبل آمن ومستدام، قادر على مواجهة التحديات، وبفضل توجيهات سموه، أصبح التعليم الإماراتي نموذجاً يحتذى به على مستوى المنطقة، وشهد قفزة تطويرية انعكست على جميع المجالات.
وأكدت، أنه منذ إنشاء الدولة كان التعليم أولوية، وكان في صدارة اهتمامات القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضافت القايدي «إن الإمارات ومن خلال ارتقائها بالتعليم وتطويره المستمر، ستتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم المتقدمة».
التعليم الإماراتي
قال عبدالعزيز المازمي، مدير مدرسة أبوظبي للتعليم الثانوي: «فخورون بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الثامن والعشرين من فبراير، يوماً للتعليم الإماراتي، وهذه مبادرة تعكس اهتمام وثقة القيادة الرشيدة بالتعليم، وبالقائمين عليه، كما تجسد الحرص على بناء منظومة تعليمية تتماشى مع التطورات العالمية، حتى أصبح تعليمنا، يشار إليه بالبنان في المحافل الدولية».
وقال: «إن هذه المناسبة ستحدث نقلة مهمة في مجال التعليم، كما أنها تكريم رفيع للأجيال التي سبقتنا وعملت بجد حتى وصل التعليم في الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة، وأصبح نموذجاً تقتدي به الدول، وتحرص على اتباع المناهج التعليمية الإماراتية، والتي أثبتت ريادتها، وتتسق مع التطورات المتلاحقة، وقادرة على إعداد وتمكين الأجيال وتأهيلهم لمواجهة التحديات المستقبلية».