أبوظبي (الاتحاد)
اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات بنجاحٍ جولته البحثية الآسيوية، التي شملت كلاً من إندونيسيا واليابان وكوريا، وشهدت على مدى 17 يوماً متتالية افتتاح مكاتب «تريندز» العالمية، الثامن والتاسع والعاشر، إضافة إلى حوارات مع عدد من المراكز البحثية والأكاديمية في الدول الثلاث، إضافة إلى فعاليات نوعية تعزّز وتدعم جهود «تريندز» البحثية وفي نشر المعرفة وتعزيز ثقافة الحوار، وذلك بشراكة إعلامية مع مركز الاتحاد للأخبار. كانت بداية الجولة في سيؤول، حيث تم افتتاح مكتب «تريندز» الثامن في حرم جامعة كوريا، ليشكّل بوابة «تريندز» إلى آسيا. وفي باكورة أعمال المكتب، تم إطلاق كتاب «الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي»، الذي يسلط الضوء على التحديات والفرص التي يطرحها التطور المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي على الأمن السيبراني.
شكلت طوكيو المحطة الثانية من جولة «تريندز» الآسيوية، وتم في بدايتها تدشين مكتب «تريندز» التاسع عالمياً، كما شهدت تنظيم مركز «تريندز» مؤتمره السنوي الدولي الرابع، تحت عنوان «الأمن المستدام في عام 2024 وما بعده - دور الذكاء الاصطناعي»، بالتعاون مع مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا المتقدمة بجامعة طوكيو، بمشاركة وزراء ومسؤولين وأكثر من 35 خبيراً وباحثاً من مختلف دول العالم، وبشراكة إعلامية مع مركز الاتحاد للأخبار. وفي إندونيسيا، التي شكلت المحطة الثالثة من جولة «تريندز» الآسيوية، دشن المركز مكتبه العاشر عالمياً، واستهل المكتب أنشطته بإطلاق أربعة كتب باللغة الإندونيسية.
كما شارك «تريندز» للمرة الأولى في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب 2024، باعتباره راعياً رسمياً للنسخة الـ 44، ومركز الفكر الوحيد المشارك فيه. وقد تضمن جناح «تريندز» ما يزيد على 300 إصدار متنوع في مختلف المجالات البحثية والمعرفية.
كما نظم المركز، على هامش مشاركته في المعرض، فعاليتين علميتين، ناقشت الأولى موضوع «بناء الجسور وتشكيل المستقبل.. علاقات دول مجلس التعاون الخليجي ودول جنوب شرق آسيا»، بمشاركة عدد من الخبراء والمسؤولين، وتمثلت الثانية في إطلاق النسخة الإندونيسية من «مؤشر نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي». وفي سياق توسيع شبكة الشركاء وتعزيز أوجه التعاون، عقد «تريندز» سلسلة حلقات نقاشية مع 6 مؤسسات ومراكز بحثية إندونيسية
في ختام الجولة، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، أن جولة «تريندز» الآسيوية شكّلت فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والأفكار مع نخبة من كبار الباحثين والخبراء، واكتساب رؤى جديدة حول التحديات والفرص التي تواجهها المنطقتان العربية والآسيوية، مؤكداً الالتزام بمواصلة العمل على تعزيز الحوار والتعاون البحثي، ودعم الجهود الرامية للمساهمة في صنع المستقبل.